"الصمت"
الصمتُ لغةٌ ﻻ يُتقِنها اﻻ الجبناء..
الصمتُ دهرٌ من الخزي
وعمرٌ من الشقاء..
اليومَ نرفع الصمتَ فوق رؤوسِنا
نُعطيه أوسمةَ البطولةِ
نياشينَ خمولِ واسترخاء..
ونعلمُ الطفلَ فنونَهُ..
من صمت كثيرا عاش طويلا..
وجميلا أن يَِعي الفكرةَ دون عناء..
ويشاهدُ في التلفاز دموعَ أخيه
يسري الخنجُر في جُثته
مسرى الماءِِ بمجرى النهر... دون دموع .
وكَأن مسامِعَهُ لم تعرف ما القهر..
العالمُ ينعسُ بين كفوفِ الشر..
والسمُ القاتلُ يَصِمُ الآذان..
والليلُ عنكبوتٌ يمدُ أصابعَ الموتِ
لخنق المكان.. لصيد النهار.. .
قادمون هاهم التتار..
يقهقهونَ على نقط الحدود
والجنود صامتون ..ذاهلون..
صدأ الرصاص فعلى من يطلقون
.. والصمت يُطلق له العنان
في زمن التفرد بالظُلَم..
فما من علم
َتلثُم الريحُ جبينه
فيثير في الارض الأمان
قادمون هاهم التتار
يتراقصون على أعناق الرجال وهم ينزفون..
فالخيل سئمت صهيلها
في زمن التفرد بالجمود
فما من رجل يهز أعناقها.
فتمرق فوق السدود.
هاهم التتار يعبثون بالرفات
في زمن التفرد بالسُبات..
ماذا سيكتب ولدي الصغير
في حصةِ التعبير غير انكسار
ماذا ستحملهُ الريح سوى الدمار
فالتتار ﻻ يعرفون لغةَ الزهور
وﻻ يُعبقونَ بيوتهم بالبخور
في زمن التفرُّد بالدجل
فما من أمل وﻻ بشارة..
ونحن الصامتين
فبُورَكتِ يا لغة الحجارة..
بُوركتِ يا لغة الحجارة..

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 22 مشاهدة
نشرت فى 19 يوليو 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

155,732