قصيدة إختفاء من ديوان ذات مساء بقلم / أمير المنشاوى

إختفاء

أكتب ياقلمى محنتى

قلب مُعذب بالإبتلاء

جسد دنا من نزوتى

رَوح بشموخ الكبرياء

فَتنت مكامن رغبتى

مُتَع بروعة الإشتهاء

مست شُغاف مهجتى

ثَملت بنشوة الإرتواء

سَجَدت لشدة نزعتى

حين التقينا بالمساء

مؤنس يسامر وحدتى

هلت كما البدر أضاء

خجلت معاظم هيبتى

دار الحديث بإرتقاء

فجع الخشوع شقوتى

أذعنت لرقة الحياء

هلكت ظنون سوءتى

أدرَكْتُ محنتى الغوغاء

جَمَعتُ حشود صبابتى

شَغُفَتْ حنايا الإحتواء

تَحرَق جنون شهوتى

بشهد رضاب الإستشفاء

ضَمَمْتُ اليها جوانحى

طالت غايات الإكتفاء

أفاقت من سكرةِ الهوى

فًرت بزهوها الخيلاء

ذًبحت ودادى بالجوى

صرعت فؤادى بالإختفاء

ترقرق الدمع بمقلتى

سَهُدَت جفونى بالجفاء

سألت زائرين روضتى

هل صادفوا قلب خواء

ضل الطريق لمهجتى

سئم الوداد حين الصفاء

رَحَلت كسجل ينطوى

أنفت جنونى بإزدراء

أرثى ياقلمى لرأفتى

رَجَوتُ تكرار اللقاء

لأُصلح مفاسد وَعْكَتى

واذيقها عشقآ دواء

ذات مساء بليلتى

حتمآ ستأتى على إستحياء

أمير المنشاوى

أعجبني

تعليق