ذاتَ مساء ْ
أشرقَ عطرُهاَ فيِ شفتيِ
تسألُني ِ
عنْ روحيِ ..
روحي ِ ذابتْ بينَ يديكْ . .
يفوحُ منهاَ رائحةُ الشوقْ ..
تتناثرُ مِنيِّ كماَ الاشلاء ْ.
ذاتَ مساءْ
فُتِحَتْ عينايَ عليَ طلتها َ
أسنانُ اللؤلؤِ منهَا تتبسَّم ْ ..
يظهرُ فيِ عينيهاَ بريقَ العشقِ ..
رِقةُ قلبٍ تتباغتُ منهاَ الانفاسْ ..
هيَ فيِ مُجملها َ
كُلُّ الاحساس ْ ..
النظرةُ منهاَ ترضينيِ ..
هيَ للقلبِ وللروحِ دواء ْ .
ذاتَ مساء ْ
وبسهمِ عيونهاَ تُختَصرُ الحياه ْ
اضحتْ روحاً سَرَتْ فيِ جسديِ ..
لمْ تسكُنِ الروحَ سِواهْ ..
فبرغمِ سوادِ العينينِ ..
يتباغتُ النبضُ بينَ ضلوعيِ
فأنطقُ بال آآآآآآآه ْ
والوردُ عليَ خدَّيهاَ كالخوخِ ..
والصمتُ يقبعُ بينَ رموشَ العينْ . .
والنشوةُ تعلوُ فوقَ شِفاهْ
تتلعثَمُ فيِ كلمةِ حُبُّكِ
تسبقها الباء ْ.
ذاتَ مساء ْ
جلَستْ بجواري ِ
خرجَ منهاَ دفئُ العينينْ ..
هدأتْ ناريِ ...
والحالةُ ساعتهاَ بينَ البَيْن ْ
خرجَتْ تنهيدةُ منْ صدريِ ..
تاهتْ مِني َّ نفسيِ
لمْ أعرفْ أين ْ؟
جذبتنيِ تلكَ العيْنانِ بسِحرهِما َ
نحوَ الثغر ِ
أَرتشِفُ القُبلَةَ زائدُ سُكَّرِهاَ ..
فانقلبَ الميزان ْ ..
ليْلِي باتَ نَهاري ِ ..
صيفُُ تَبِعَ خريف ْ ..
ربيعُُ يعقبُهُ شِتاء ْ .
ذاتَ مساء ْ
لمْ أفِقْ منْ تلكَ الاغماءَةِ حينَ تعالتْ
فياَّ النبراتْ
طيفُ خيالهاَ يسكُنني ِ
المشاعرُ بلغتْ ذُروتها َ
فتوقفَ لسانيِ عنِ الكلمات ْ
أرشف ُ منْ شفتيهاَ كلّ َ السُّكر ْ
كماءِ النيلِ يطفئُ ظمأيِ
أوْ نهرِ برَدَي والفرات ْ
وتراقصنا َ وأنشدَ كلُُّ فينا َ
فاحَ المسكُ بوادينا َ
صرناَ كما َ الشعراءْ
ذاتَ مساءْ
ذات َ مساء ْ
وأفقتُ من نومي ِ
فوجدت ُ الحُلمَ غثاء ْ
لكني لمْ أنسَ أبدا ً
نظرتَها َ ..
في نوميِ كانتْ للقلبِ شفاءْ
ذات مساء ْ.
بقلمي
مهندس /أحمد عبد الله والي

أعجبني

تعليق

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 23 مشاهدة
نشرت فى 13 يوليو 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

150,304