ثُريّا

كعاشقة تهرب إلى مدينة نسيان من ذاكرة حريق.
تشتهي سُررٌ مرفوعة وعلامة رفعها الهم،
على طرف سريرها وهمٌ من غم.
تُقلب موجات إذاعتها الليلية،
وتقرأ سورة الخلاص.
كعاشقة ينكأُها الملح،
ملح ذاكرة من مروا على قلبها،
وتضبط ساعتها حسب توقيت الجرح.
بالأمس شبّ في بحرها حريق،
بالأمس تلمّست وهج الطريق،
واليوم قتلها زورو المقنع وقُطاع الطريق.
مرّ الحريق وأُغلقت الطريق،
ماتت ثُريّا؟! ومات الإنسان.
كعاشقة نحن بلا أحلام نعشق لعبة النسيان.
أحلام لا تقضم أطراف أصابعها،
ولا تلعب النرد إلا في ثورة النسيان.

شفيق التلولي
نسيان غزة
أيار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 23 مشاهدة
نشرت فى 13 مايو 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

155,678