عـــــــــاشق سيدتـــــــــــــــــي ...
تلومني الدنيا إذا أحببتها كأني أنا خلقت الحب واخترعته
كأنني على خدود الورد قد رسمتها
كأنني أنا الذى للطير في السماء قد علمتها
وفي حقول القمح قد زرعتها .. وفي مياه البحر قد ذوبتها
كأنني أنا الذى كالقمر الجميل في السماء قد علقتها
تلومني الدنيا إذا .. سميت من أحب .. أو ذكرتها
كأنني أنا الهوى .. وأمها .. وأخيها من حيث ما انتظرتها
مختلفه عن كل ما عرفتها مختلفه عن كل ما قرأتها
وكل ما سمعتها .. لو كنت أدري
أنه نوع من الإدمان .. ما أدمنتها .. لو كنت أدري أنها
باب كثير الريح ، ما فتحتها .. لو كنت أدري أنها
عود من الكبريت ، ما أشعلتها هذا الهوى . أعنف حب عشته
فليتني حين أتتني فاتحا يديها لي .. رددتها
وليتني من قبل أن يقتلني .. قتلته
هذا الهوى الذي أراه في الليل .. أراه .. في ثوبي
وفي عطري .. وفي أساوري .. أراه .. مرسوما على وجه يدي
أراه .. منقوشا على مشاعري .. لو أخبروني أنه
طفل كثير اللهو والضوضاء ما أدخلته
وأنه سيكسر الزجاج في قلبي .. لما تركته
لو اخبروني أنه سيضرم النيران في دقائق
ويقلب الأشياء في دقائق
ويصبغ الجدران بالأحمر والأزرق في دقائق
لكنت قد طردته .. يا أيها الغاليه التي
.. أرضيت عني الله .. إذ أحببتها أروع حب عشته
فليتني حين أتاتني زائره .. بالورد قد طوقتها
وليتني حين أتاتني باكيه .. فتحت أبوابي لها ..
(الشاعر محمد هلول )