أجريت هذه الدراسة على عدد 20 جاموسة حلابة وذلك بهد ف المقارنة بين أثر كل من موسم الولادة ومرحلة النمو على إنتاج اللبن. في كل من فصلي الشتاء والصيف حيث تم تقسيم 10 حيوانات إلى مجموعتين : (أ)  (حيوانات حلابة نامية = 7) و (ب) حيوانات حلابة ناضجة  وعددها = 3) في فصل الشتاء. أما في فصل الصيف فقد تم تقسيم 10 حيوانات إلى مجموعتين : (أ) حيوانات حلابة نامية وعددها = 4) و(ب) حيوانات حلابة ناضجة  (وعددها =6). تم أخذ عينات من اللبن أسبوعياً وذلك حتى نهاية موسم الحليب من كل الحيوانات, وكذلك تم قياس  درجة حرارة المستقيم وأخذت عينات من الدم شهريا حتى نهاية موسم الحليب, تم تخزين بلازما الدم حتى تقديرها وقد تم  إجراء التحليل على بعض القياسات وتحليل إحصائي للبيانات التي أخذت في هذه الفترات.

 

ويمكن تلخيص النتائج المتحصل عليها على النحو التالي :

 

 

1- متوسط إنتاج اللبن اليومي:

 

متوسط انتاج اللبن اليومي زاد معنوياً في الحيوانات والدات فصل الصيف عن والدات فصل الشتاء والذي قد يرجع إلى وجود معظم فترة إنتاج اللبن للحيوانات والدات الصيف خلال فترة الشتاء والتي تقترب من المدى الحراري الملائم للجاموس مما يعمل على تحسين أداءه خلال معظم فترة انتاج اللبن كما لوحظ زيادة إنتاج اللبن اليومي في الحيوانات الحلابة الناضجة عن الحيوانات الحلابة النامية وهذه الزيادة قد ترجع  إلى أن نمو الضرع أكبر في الحيوانات الناضجة عن الحيوانات النامية وكذلك قد ترجع إلى اكتمال نمو أنسجة الضرع والجهاز الإفرازي بشكل أفضل.    

 

2- فترة الحليب:

 

وجد أن الحيوانات الحلابة الوالدة في فصل الصيف أظهرت زيادة معنوية في فترة الحليب عن تلك الوالدة في فصل الشتاء وقد ترجع هذه الزيادة إلى أن معظم فترة الإدرار في الحيوانات الوالدة خلال موسم الصيف تكون معظم فترة إنتاجها خلال موسم الشتاء الذي يمثل أقرب ما يكون للمدى الحراري الملاءم للجاموس مما يعمل على زيادة الإستمرار في فترة الحليب.     

 

3- محصول اللبن الكلي:

        

بينت الدراسة أن محصول اللبن الكلي أظهر زيادة معنوية في الحيوانات الوالدة خلال موسم الصيف عن تلك الوالدة خلال موسم الشتاء والتي قد تعزى إلى العلاقة بين متوسط الإنتاج اليومي وطول فترة الحليب, كما إزداد محصول اللبن الكلي في الحيوانات الناضجة عن الحيوانات النامية والتي قد ترجع إلى زيادة حجم الضرع وتطور وظائف الضرع بزيادة العمر.

 

  

4- محصول اللبن المعدل لنسبة دهن 7 %:

        

أظهرت الحيوانات الوالدة في فصل الصيف زيادة ذات دلالة عالية في محصول اللبن الكلي المعدل لنسبة دهن 7 % عن تلك الحيوانات الحلابة في فصل الشتاء كما أبدت الحيوانات النامية متوسطات أقل من تلك الناضجة في كلاً من فصلي الولادة محل الدراسة وقد يرجع هذا التأثير إلى التفاعل بين إنتاج اللبن الكلي وكمية الدهن المنتج داخل كل مجموعة من المجموعات المختبرة.

 

5- النسبة المئوية لدهن اللبن:

 

أظهرت النتائج أن نسبة دهن اللبن كانت أعلى في الحيوانات الوالدة في فصل الصيف عن تلك التي ولدت خلال موسم الشتاء ولم يكن هناك دلالة بين موسمي الولادة وقد ترجع هذه الزيادة في نسبة الدهن إلى الزيادة في إفراز هرمونات الغدد الدرقية التي تزيد من الليبيدات الكلية في الجسم والتي تعمل كمادة أولية في تخليق دهن اللبن.

 

 

6- النسبة المئوية لبروتين اللبن:

        

أظهرت النتائج أن نسبة بروتين اللبن كانت أعلى في الحيوانات الوالدة في فصل الصيف عن تلك التي ولدت خلال موسم الشتاء وكان هناك معنوية بين موسمي الولادة وقد ترجع هذه الزيادة لعلاقة الإرتباط الإيجابي (العلاقة الطردية بين بروتين اللبن ودهن اللبن).

 

 

7- النسبة المئوية للاكتوز:

        

أظهرت الحيوانات التي ولدت خلال موسم الصيف مستويات أقل في نسبة اللاكتوز من تلك التي ولدت خلال موسم الشتاء ولم يكن هناك دلالة بين المجموعات المختبرة, وقد يرجع هذا النقص في مستوى اللاكتوز إلى العلاقة العكسية بين  كلاً من دهن وبروتين اللبن مع نسبة اللاكتوز.

 

8- الجوامد الصلبة الكلية:

 

زادت مستويات النسبة المئوية للجوامد الصلبة الكلية  في الحيوانات والدات فصل الصيف عن تلك التي ولدت خلال فصل الشتاء ولم يكن هناك دلالة بين تلك المتوسطات, وقد يرجع السبب في زيادة نسبة الجوامد الكلية إلى أن مجموع النسبة المئوية لدهن وبروتين اللبن كان أعلى في والدات فصل الصيف عن والدات فصل الشتاء.

 

9- الجوامد الصلبة اللادهنية:

        

النسبة المئوية للجوامد الصلبة اللادهنية كانت أعلى بصورة معنوية في الحيوانات التي ولدت خلال فصل الصيف عن تلك التي ولدت خلال فصل الشتاء, وهذه الزيادة قد ترجع إلى مجموع بروتين ولاكتوز اللبن في كل المجموعات المختبرة.

 

 

10 – درجة حرارة المستقيم:

         

أظهرت الحيوانات الوالدات خلال فصل الشتاء ارتفاع طفيف في درجة حرارة المستقيم عن تلك التي ولدت خلال موسم الصيف وقد يرجع هذا الارتفاع إلى أن معظم فترة الانتاج كانت في فصل الصيف حيث أن الجاموس تقل فيه الغدد العرقية تحت الجلد كما أن الحيوانات الحلابة تنتج كمية حرارة أكبر من تلك التي تنتجها الحيوانات غير الحلابة.

 

 

11- انزيمات الكبد ALT و AST:

        

ازدادت نسبة انزيمات ALT و AST في دم الحيوانات والدات فصل الصيف عن والدات فصل الشتاء وكانت الزيادة عالية الدلالة بالنسبة لإنزيمات ALT كما ازدادت في الحيوانات الحلابة الناضجة عن تلك النامية داخل كل موسم من مواسم الولادات, وقد تعزو هذه الزيادة إلى زيادة النشاط الأيضي للكبد أثناء موسم إنتاج اللبن.

 

12- إنزيم الألكالين فوسفاتيز:

 

          إزدادت مستويات إنزيم ALP زيادة غير معنوية تبعاً لمستويات انتاج اللبن في المجموعات المختلفة, وقد ترجع هذه الزيادة إلى وجود علاقة بين إفراز إنزيم ALP من الكبد والغدة اللبنية بزيادة إفراز اللبن.

 

13- الكرياتينين:

         

          أظهرت النتائج أن مستويات الكرياتينين كانت في المستوى الطبيعي في جميع الحيوانات الحلابة محل الدراسة, ولم يكن هناك فروق معنوية بين المجموعات المختلفة, مستويات الكرياتينين كانت مرتبطة مع مستويات إنتاج اللبن الكلي, وهذه قد ترجع إلى زيادة مستوى اليوريا في الدم.

 

14- البروتينات الكلية:

 

          إزدادت مستويات البروتينات الكلية في الدم زيادة معنوية (ذات دلالة) في الحيوانات التي ولدت في فصل الصيف عن تلك الوالدة في فصل الشتاء, وهذا  الإنخفاض في مستوى البروتينات الكلية في والدات الشتاء قد يرجع إلى زيادة تعرضها للحرارة والتي تسبب زيادة تركيز الدم والتي يتبعها قلة في تركيز بروتينات الدم.


15- الألبيومين:

 

          لم يكن هناك فروق معنوية بين موسمي الولادة الصيف والشتاء ولا بين المجموعات النامية أو الناضجة في كل موسم من مواسم الولادة ولم يظهر اتجاه واضح بين المجموعات في مستوى ألبيومين الدم.

 

16- الجلوبيولين:

 

          إزدادت مستويات الجلويبولين زيادة معنوية في الحيوانات التي ولدت خلال فصل الصيف عن والدات فصل الشتاء, كما أظهرت الحيوانات النامية التي ولدت في الصيف زيادة معنوية عن باقي المجموعات.

 

18- نسبة الألبيومين إلى الجلوبيولين:

         

          كانت مستويات الألبيومين إلى الجلوبيولين في المستويات الطبيعية في جميع المجموعات, ولم تكن هناك فروق معنوية بين فصلي الولادة ولا بين المجموعات النامية و الناضجة في أي من فصول الولادة محل الدراسة.

 

19- الكوليستيرول:

 

إزدادت مستويات الكوليستيرول في والدات فصل الصيف عن والدات فصل الشتاء زيادة غير معنوية, هذه الزيادة قد ترجع إلى زيادة هرمونات الغدة الدرقية في والدات فصل الصيف عن تلك الوالدات في فصل الشتاء مما يعمل على زيادة عوامل التمثيل في الدم مما يؤدي إلى كثرة الكوليسترول في الدم.

 

20- الجلسريدات الثلاثية:

 

إزدادت مستويات الجلسريدات الثلاثية في الحيوانات التي ولدت في فصل الصيف عن تلك التي ولدت في فصل الشتاء ولم يكن هناك فروق معنوية بين فصلي الولادة, وهذه الزيادة قد ترجع إلى زيادة هرمونات الدرقية في والدات فصل الصيف مما يعمل على زيادة الجلسريدات الثلاثية في الدم.

         

ومن نتائج هذه الدراسة يمكن أن نوصي بأهمية تواجد الحيوانات الحلابة في بيئة تتراوح درجات حرارتها خلال المدى الحراري الطبيعي لهذه الحيوانات خلال فترة الإنتاج قدر الإمكان حيث أن تجاوز هذا المدى زيادة أو نقصاناً بدرجة ملحوظة سيؤدي إلى التأثير السلبي على قدرة هذه الأفراد على الأداء الإنتاجي لها, ونتائج هذه الدراسة تؤدي إلى النصيحة بأنه تحت الظروف البيئية المصرية  أن  تكون الولادة في فصل الصيف لكي تعطي الحيوانات الحلابة أكبر قدر ممكن من الإنتاج كما أكدت الدراسة أن الحيوانات الناضجة تعطي كميات أكبر من اللبن عن الحيوانات النامية داخل كل موسم من مواسم الولادة.

 

 

المصدر: ملخص رسالة دكتوراة د/ محمد حمدى فاروق قسم الانتاج الحيوانى - كلية الزراعة - جامعة الازهر
azharagric

كلية الزراعة - جامعة الازهر

  • Currently 91/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
23 تصويتات / 2313 مشاهدة
نشرت فى 19 يوليو 2011 بواسطة azharagric

كلية الزراعة جامعة الازهر

azharagric
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

738,967

زراعة الخضار في المنزل