مجلة البلاط الألكترونيه

مجلة البلاط للشعر والأدب والقصه

الحلقة الثانية من الكأس المبتور
****************************
ووقف الجميع تحت العمارة في حالة ترقب لمجئ الحاج صلاح للوصول لجاثمين الحاج عبد الموجود والحاجة صفية وجاء الحاج صلاح في حالة انهيار كانت زوجته تقول له ترأف بحالك أنت تقود السيارة ونزل من السيارة سلم علي الجميع واستفسروا عن حقيقة الخبر أجاب نعم تم سرقة الأموال وزبحهم علي الطريق وتم نقلهم إلي مشرحةإحدي المستشفيات انزعج الجيران بهذا الخبر وبدأوا التحرك لمكان وجود المستشفي ولكن الحاج صلاح أخذ حافظ معه في السيارة وهو في حالة انهيار وكان قد أحضر معة الكفن ولوازم الدفنة وتحدث مع التربي في فتح المقبرة الخاصة بهم والاستعداد لمراسم العزاء وتوجهوا إلي المستشفي وشاهدوا منظر يمزق القلوب وهو حالة سرقة الأموال واغتصاب كلا من الحاج عبد الموجود والسيدة زوجته وذبحهما ووضعهما علي الطريق حتي تطمس معالمهما تحت عجلات الطريق ولكن قدر الله وتم وضعهما بجانب الطريق من خلال عربة اسعاف كانت تسير في الطريق وتم نقلهما إلي مشرحة المستشفي بعد استدعاء النيابة للمعاينة والتحقيق في هذا الموضوع وتم استخراج التصاريح الخاصة بالدفن بعد معاناة مع النيابة لأنها جريمة بشعة بكل المقاييس وتم غسل الجثامين ووضعهما في التابوت الخاص بالموتي وفي العربة الخاصة بنقل الموتي والتوجه بهما إلي مقابر الدفن وتم التجهيز لمراسم العزاء في اليوم التاني مباشرة وفعلا حضر عدد من التجار الكبار آسفين علي ماحدث من بشاعة الجريمة واستنكارها مؤكدين لابد من الذهاب لنائب العام وأن يتولي تلك الجريمة البشعة بنفسه وفعلا كانت تلك الجريمة حديث الساعة هزت كيان الشارع المصري وبعد انتهاء مراسم العزاء كان حافظ يقيم مع الحاج صلاح في منزلة وصمم الحاج صلاح نقل حافظ بمدرسة ابنته القريبة من منزله لكي يقيم معه وطلب من الشغالة أن تجهز له حجرة خاصة به ووفعلا اشتري له مكتب وحجرة نوم تناسب سنه وبدأ في البحث عن طبيب نفسي لحافظ لأنه فقد النطق من هول الصدمة وبدأ معه مرحلة علاج وهو نعويضه حنان الأب من خلال الذهاب إلي حدائق الملاهي والألعاب ولكنه ظل منطويا علي نفسه لايجذبه ألعاب ولايعجبه شئ لأن الصدمة كانت شديدة والمنظر أشد وطلب الحاج صلاح من ابنته بسمة اللعب معه والتخفيف عنه قدر المستطاع واستجابت بسمة لطلب أبيها وكانت تحضر أصدقاءها للعب معه ولكنه ظل فترة علي هذا الحال مدة ثلاث أشهر حتي بدأ الحديث كأنه يحدث أمه ويطلب منها احضار طعام معين فكانت بسمة تبلغ أمها فكانت تلبي طلبه فتطهي له الطعام وبدأ بالتدريج حتي استعاد توازنه النفسي وصار طفل طبيعي يذهب إلي المدرسة مع بسمة يوميا يلاعبا ويعودا إلي المنزل سويا ثم عرض الحاج صلاح الشقة للبيع وأخذ ثمنها وقام بوضعها وديعة باسم حافظ حتي تعينه علي الزمن ويكون وجوده معه أمر واقع واعتبر أنه أنجب حافظ وبسمة وكانت في منتهي السعادة عندما يضعهما علي ركبتيه ويداعبهما ويلعب معهما داخل البيت الكبير

aymanelblat

رئيس مجلس الأداره ايمن البلاط

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 42 مشاهدة
نشرت فى 12 إبريل 2015 بواسطة aymanelblat

مجلة البلاط الألكترونيه

aymanelblat
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

13,126