تحذير من الوقوع في أعراض الناس والغيبة

ما هي الغيبة؟ وما حكم الوقوع في أعراض الناس؟ وهل يجوز مجالسة من يغتاب؟


إن الكلام في أعراض المسلمين بما يكرهون منكر عظيم وهو من الغيبة المحرمة، بل من كبائر الذنوب لقوله سبحانه وتعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ[1]، وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أتدرون ما الغيبة؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته))[2] رواه مسلم، ولقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما عرج به مر على قوم لهم أظافر من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقال: ((يا جبريل من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم))[3] فالواجب عليك يا عبد الله وعلى غيرك من المسلمين عدم مجالسة من يغتاب المسلمين مع نصيحته والإنكار عليه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))[4] فإن لم يمتثل بعد ذلك فاترك مجالسته؛ لأن ذلك من تمام الإنكار عليه.


[1] سورة الحجرات الآية 12.

[2] رواه مسلم في كتاب البر والصلة برقم 4690.

[3] رواه أبو داود في كتاب الأدب برقم 4235، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم 13861.

[4] رواه مسلم في كتاب الإيمان برقم 70 واللفظ له ورواه أحمد في باقي مسند المكثرين برقم 11034.

نشر في جريدة المدينة في 27/10/1416 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.

ayman1770

AYMAN

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 100 مشاهدة
نشرت فى 22 ديسمبر 2011 بواسطة ayman1770
ayman1770
Ayman from Egypt working in the field of customer service since 14 years of experience my work place its United Arab Emirates Dubai »

ِAymaN MohammeD

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

426,921

مرحباً بك عزيزى الزائر

مرحباً بك عزيزى الزائر فى موقعنا نرجو أن يحوز الموقع على إعجابك ونتمنى لك قضاء وقت ممتع داخل أقسام الموقع المختلفة عزيزى الزائر رأيك يهمنا فلا تنسى ان تشارك برأيك بالتعليق على المقالات ولا تنسى قبل ان تغادر أن تضيف الموقع إلى مفضلتك وشكراً على تشريفنا بالزيارة مع تحياتى.... AYMAN NASHAT