شيع آلاف المسلمين والأقباط بقرية الحرجة بالقرعان مركز البلينا بسوهاج فى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة جنازة ميخائيل مبارك ميخائيل 24 عامًا الشهير بـ ملاك الضحية الثانية لأحداث العمرانية الذى توفى أثناء تلقيه العلاج بالمستشفى.
استقبلت القرية جثمان الفقيد فى الثانية صباحا وسط تواجد جماهيرى زاد على 3000 شخص من الأقباط والمسلمين، وقام القساوسة والآباء بأداء الصلاة على جثمان ميخائيل، تبعها مباشرة تشييع جنازة الفقيد إلى مثواه الأخير.
وكانت القرية نفسها قد استقبلت مساء أمس الأول الفقيد الأول للأحداث التى وقعت بالقرب من محافظة الجيزة.
من جانبه أوضح القمص إبراهيم فانوس، راعى كنيسة مارى جرجس، بالحرجة بالقرعان أن فقيدى القرية ضمن مجموعة من الشباب التى نزحت إلى القاهرة من أجل البحث عن لقمة العيش وأنهم قاموا باستئجار شقة بمنطقة العمرانية اتخذوها سكنًا لهم، وكانا يعملان بالمعمار فى كنيسة العمرانية ولم يكن ذهابهما إلى هناك للمشاركة فى المظاهرات كما يردد البعض.
وأضاف ملاك كان يستعد لإتمام مراسم زواجه فى يناير المقبل وأود أن أوضح أن اليد التى تبنى وتعمر من هؤلاء الشباب لا يمكن لها أن تهدم وتخرب.
وأكد أحمد الهوارى، عضو مجلس محلى القرية، أننا فى قرية الحرجة بالقرعان لا فرق بين مسيحى ومسلم الكل يعيش تحت راية واحدة وتحت سماء واحدة هى راية الحرية والديمقراطية فى ظل رعاية رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك ونحن نشاركهم فى أفراحهم وأحزانهم وهم كذلك وهذا الموقف خير دليل على ذلك فجموع المسلمين تنتظر جثمان الفقيد من ساعة وصوله حتى تشيع جثمانه الأخير والكنيسة فى الحرجة بالقرعان هى ملاذ كل الناس المسلم قبل المسيحى لا فرق بين أحد.
ومن جانبه وصف اللواء محسن النعمانى، محافظ سوهاج، أحداث العمرانية بـ العابرة وأنها لن تؤثر على وحدة الصف بيننا ويجب على الجميع ضبط النفس، مشيرا إلى أهمية زيادة أواصر الترابط بين الجميع لأنه لا فرق بين مسيحى ومسلم الكل من أبناء مصر ويعيشون على أرض مصر رواهم نيل واحد وأكد على وجود المحبة والتآخى بين المواطنين.
ومن ناحية أخرى يقوم اليوم وفد من المنطقة الأزهرية والأوقاف بتقديم واجب العزاء للأخوة بمطرانية البلينا مؤكدين أن المواطن السوهاجى على قلب رجل واحد فى السراء والضراء مطالبين التصدى لكل أشكال العنف واللجوء للعقل والمنطق فى إدارة الأزمات التى تمس أفراد الوطن الواحد.
ساحة النقاش