«المحامين» تعلق الاحتجاجات حتى ٥ سبتمبر.. و «غضب» فى النقابة العامة و«الفرعيات»
كتب هشام عمر عبدالحليم، وطارق صلاح، والمحافظات - عادل ضرة ومحمد فايد ومجدى أبوالعينين وأيمن أبوزيد وأكرم عبدالرحيم ٢٠/ ٧/ ٢٠١٠
أعلنت نقابة المحامين تعليق جميع الاحتجاجات والإضرابات فى الفترة المقبلة، انتظاراً لحكم محكمة الاستئناف، يوم ٥ سبتمبر المقبل، وبينما أبدى المحامون ارتياحًا لبدء النيابة فى التحقيق فى واقعة الاعتداء على «إيهاب ساعى الدين»، شهدت النقابة العامة، وفروعها فى المحافظات، حالة من الإحباط والغضب بين نشطاء المحامين، بسبب قرار النقابة. ونظم عدد قليل من المحامين وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالى، أمس، مطالبين بالإفراج الفورى عن المحاميين، وكشف تفاصيل التحقيق مع مدير النيابة، مؤكدين رفضهم قرار النقابة لحين تحقيق مطالبهم.
وقال مختار العشرى، مقرر لجنة الإعلام بنقابة المحامين، إن النقابة ستنتظر صدور الحكم، ولن تقوم بفعاليات احتجاجية خلال الفترة المقبلة، لكنها تتمسك بإعلان نتائج التحقيق مع باسم أبوالروس، مدير نيابة ثان طنطا، وتفعيل ورقة المطالب التى تسلمها ممثلو الهيئات القضائية.
وهاجم جمال تاج الدين، المحامى، مجلس النقابة، قائلا: إن المجلس يحاول بكل الطرق إرضاء الحكومة، التى تحابى القضاة»، وأكد أن الأزمة الحالية يمكن حلّها فى دقائق «إذا أرادت الدولة، أو تحرك مجلس النقابة باستقلال».
وفيما دعا منتصر الزيات، عضو هيئة الدفاع عن المحاميين، إلى فض جميع الإضرابات وعدم القيام بأى أعمال احتجاجية، قائلا: «أنا أسجل ارتياحى، وارتياح هيئة الدفاع، خاصة أننا أخذنا فرصتنا كاملة فى الدفاع بعكس المحاكمة السابقة، وسادت روح الود والدعابة بين القضاة والنيابة العامة والمحامين واستعدنا أجواء ما قبل الأزمة». واعتبر أحمد سيف الإسلام البنا، الأمين العام لنقابة المحامين، أن حجز القضية للحكم استمرار لسير القضاء فى الاتجاه المتشدد، و«حجر عثرة بين القضاة والمحامين».
وفى المحافظات سادت حالة من الغضب بين جموع المحامين بالغربية بعد التأجيل للنطق بالحكم إلى جلسة ٥ سبتمبر مع استمرار حبس المحاميين، وقال جلال شلبى، نقيب المحامين بالغربية، إنه تقدم بطعن أمام هيئة محكمة مستأنف طنطا، أمس، بعدم دستورية المحاكمة طبقا للمادة ٦٤، التى تمنع أن يكون الخصم هو الحكم فى نفس الوقت، لافتاً إلى أن هيئة المحكمة ستنظر فى الطعن وإذا تم قبوله سيتم التحقيق فى القضية من بدايتها وإلغاء الأحكام السابقة.
وأعرب عدد من أفراد أسرتى «إيهاب ساعى الدين، ومصطفى فتوح» عن غضبهم بسبب عدم الإفراج عنهما، وقالوا إنهم كانوا يأملون أن يقضيا شهر رمضان معهم.
وفى جنوب سيناء، وكفر الشيخ و٦ أكتوبر، واصل المحامون إضرابهم، وأكد بهاء الدين عبدالرحمن نقيب المحامين بـ٦أكتوبر أنه لم يتلق أى دعوات من النقابة الرئيسية بمسيرة المحامين الكبرى.
فيما نفى اللواء مصطفى البردعى، نائب مدير أمن الغربية، فى شهادته مشاهدة أى تعد من قبل المحامين على مدير النيابة، أو أى وقائع سب أو قذف، مؤكدا أنه لم يستطع الوصول إلى مكان الواقعة بسبب تجمهر المحامين.
أكد العقيد أحمد فتحى، مفتش المباحث، أنه شاهد على واقعة السب من المحاميين وآخرين: «لكن لا أتذكر الألفاظ التى ذكرت»، وأيدت تغريد أبوالحسن، موظفة بنيابة قسم ثان طنطا، كلام العقيد فتحى قائلة: «كنت موجودة بداخل مكتب مدير النيابة وفوجئت بدخول إيهاب ساعى الدين للمكتب بطريقة همجية، وترديده (انتوا قاعدين فى التكييف وسايبنا خارج المكتب)».
وطلب الدفاع بالاستغناء عن مناقشة باقى شهود الإثبات، وإعداد مذكرة تكميلية من مدير النيابة باسم أبوالروس بناء على ما جاء بأقوال الشاهدة تغريد أبوالحسن: «لأن أقوالها جاءت مغايرة للأحداث».
ساحة النقاش