5 آلاف يشاركون البرادعي في الوقفة الاحتجاجية بالإسكندرية.. والامن يحاصرهم لمنع انضمام المزيد
<!-- 3lshan El video --><!-- 3lshan El video --><!-- Caption -->
<!-- Capture -->مظاهرة بالاسكندرية بعد صلاة الجمعة
<!-- 3lshan Elvideo -->كتب: هاني ضوَّه - قام الدكتور محمد البرادعي وعددا من قيادات القوى الوطنية وما يزيد عن 5 آلاف ناشط بوقفة احتجاجية أمام مسجد سيدي جابر بالإسكندرية تضامنا مع أسرة خالد سعيد "شهيد الطوارئ" وتنديدا بمقتل على أيدي اثنين من عناصر الشرطة التابعة لقسم سيدي جابر.
وتوجه البرادعي منذ الصباح الباكر مع زوجته ونجله وشقيقه إلى الإسكندرية وهم يرتدون الملابس السوداء، حيث ذهبوا في زيارة إلى منزل شهيد الطوارئ خالد سعيد بميدان كليوباترا لتقديم العزاء لأسرته ولإعلان تضامنهم معهم.
وبعد زيارته لأسرة خالد سعيد توجه البرادعى سيراً على الأقدام من شارع بورسعيد إلى مسجد سيدي جابر لأداء صلاة الجمعة، حيث وقع عددا من المشادات الكلامية بين النشطاء وإمام المسجد بعد أن أطال في خطبة الجمعة لمدة تزيد عن الساعة، معتبرين أن إطالة الإمام متعمدة وبتوجيهات من الأمن.
مظاهرة بالاسكندرية
وعقب صلاة الجمعة بدأ ما يزيد عن 5 آلاف شخص الوقفة الاحتجاجية في الثانية والنصف ظهرا بدقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء، بمشاركة الدكتور البرادعي، د. أيمن نور زعيم حزب الغد، وحمدين صباحي رئيس حزب الكرامة تحت التأسيس، ود.أسامة الغزالي حرب، وعبد الحليم قنديل، والمستشار محمود الخضيري.
ورفع المحتجون أعلام مصر، وحملوا الزهور في أيديهم، مرددين شعارات تندد بتعذيب الشرطة للمواطنين، وما وصوفه ببلطجة قوات الأمن ومن بين الشعارات: "مصر يا أم .. ولادك أهم .. طول العمر يشيلوا الهم .. ويا حكومة ما تهتم"، "خالد خالد يا بطل .. دمك مش هيروح هدر"، "قولي يا عبد الظهار بيه .. انتوا قتلتم خالد ليه"، "اللي يعذب أهله وناسه .. يبقى عميل من ساسه لراسه"، "حرية .. حرية".
وقامت قوات الأمن بعمل كوردون أمني كبير يحيط بالمتظاهرين حتى لا يستطيع أي شخص الانضمام الى الوقفة أو المرور منها.
ووقعت بعد الاشتباكات البسيطة بين الامن وأنصار البرادعي أثناء خروجه من الكوردون الأمني الذي أحاط بالوقفة.
ولوحظ تواجد امني مكثف في المكان حيث انتشر الآلاف من جنود الأمن المركزي على امتداد الطريق من مسجد القائد إبراهيم وحتى مسجد سيدي جابر، خاصة بعد أن تلقى الأمن معلومات تفيد بأن المسيرة الاحتجاجية سوف تخرج من هناك.
وتوجهت العشرات من عربات الامن المركزي منذ صباح الجمعة إلى منطقة سيدي جابر والمناطق المحيطة بها استعدادا لتلك الوقفة الاحتجاجية.
ولم يخلو المكان من تواجد عناصر من الشرطة السرية التي ترتدي الملابس المدنية وتقوم بتوقف المارة خاصة من الشباب وسؤالهم عن وجهتهم.
وتأتي هذه الوقفة تلبية لمطالب شباب القوى الوطنية للبرادعى بمشاركتهم الوقفة التى ينظمونها بالكامل والتى تهدف الى المطالبة بثلاث مطالب اساسية تتمثل في إلغاء حالة الطوارئ، منع التعذيب، ومحاسبة الجناة المتسببين فى مقتل خالد سعيد (شهيد الطوارئ) وكل شهداء التعذيب.
وكان الدكتور البرادعي قد ناشد الشباب الذين قرروا المشاركة في الوقفة الاحتجاجية الصامتة عدم ارتداء التيشيرت الخاص بحملة دعم البرادعي.
ودعاهم إلى ارتداء الملابس البيضاء او الملابس السوداء بحيث تعبر الملابس البيضاء عن الامل والتفأول لمستقبل مصر والملابس السوداء حدادا على روح شهداء التعذيب.
كما طالب المشاركين في الوقفة عدم رفع أية لافتات لأي شخص، أو ترديد هتافات للتضامن مع البرادعي أو غيره من الأشخاص.
وتعتبر تلك الوقفة الصامتة للبرادعي مع القوى السياسية هي المواجهة الميدانية الأولى له مع قوات الأمن منذ رجوعه إلى مصر فبراير الماضي.
واعتبر العديد من المراقبين أن هذه الوقفة تعد "ملحمة وطنية"، حيث تضم كافة التيارات السياسية، بجانب المرشحين المفترضين لانتخابات الرئاسة.
وفي نفس السياق ينظم نشطاء متضامنون مع قضية خالد سعيد في القاهرة وقفة احتجاجية صامته في السادسة والنصف مساء بامتداد كورنيش النيل في المعادي وشبرا والجيزة والزمالك ومنطقة ماسبيرو وكوبري قصر النيل، في محاولة منهم للتعبير عن موقفهم تجاه الاعتداءات الامنية.
ووضع النشطاء عددا من القواعد يلتزمون بها منعا للتعرض للمضايقات الأمنية تمثلث في عدم رفع أية لافتات أو شعارات أو طبعها على التيشيرت الأسود، إذا تعرض للمحتج احد من الأمن أو طلب منه التحرك عليه ان يستجيب له بكل أدب ويقف في مكان أخر بعيد، عدم التحدث مع أي شخص يرتدي ملابس سوداء لا يعرفه، عدم الوقوف بشكل جماعي على الكورنيش حتى لا يعتبر تجمهرا.
ساحة النقاش