بدأت اليوم الاثنين وقائع إعادة محاكمة رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى الذي كانت محكمة النقض المصرية قد قبلت في مارس/آذار الماضي طعنه في حكم بالإعدام صدر بحقه سابقا.   بدأت اليوم الاثنين إعادة محاكمة رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم.

  ويشغل مصطفى منصب وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى كما أنه عضو في المجلس الأعلى للسياسات أهم لجنة في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم وكان إلى ما قبل توجيه الاتهام إليه رئيسا لمجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى التي تعمل بتشييد العقارات في مصر ودول عربية أخرى.

  وأحيل مصطفى (49 عاما) في سبتمبر أيلول عام 2008 إلى المحاكمة كمتهم ثان مع ضابط الشرطة السابق محسن السكري في قضية مقتل تميم (32 عاما) التي طعنت حتى الموت وذبحت في مسكنها بدبي أواخر يوليو تموز عام 2008.

 وفي الرابع والعشرين من يونيو حزيران من العام الماضي نطقت محكمة جنايات القاهرة بحكم الإعدام الذي كانت أصدرته في الشهر السابق ضد مصطفي والسكري.

 وفي الرابع من مارس آذار الماضي قبلت محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية طعنين على الحكم تقدم بهما مصطفى والسكري وأمرت بإعادة محاكمتهما أمام دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة.

 وأنكر مصطفى والسكري من جديد اليوم ما نسب إليهما في القضية.

 وقال السكري ردا على سؤال القاضي له بشأن ما نسب إليه من قبل النيابة العامة "أقسم بالله العظيم ما ارتكبت حاجة منها."

 وقال مصطفى "محصلش ولا واقعة من الوقائع دي."

  وكان النائب العام عبد المجيد محمود قال في قرار إحالتهما إلى المحاكمة إن السكري سافر إلى دبي لقتل تميم بتحريض من مصطفى الذي دفع له مليوني دولار وإن السكري تعقبها في لندن محاولا قتلها قبل أن يقتلها في دبي وإن مصطفى قدم له تسهيلات السفر إلى المدينتين.

 وكانت مصر فتحت تحقيقا في الحادث بناء على طلب من دولة الإمارات العربية المتحدة التي طلبت الاستدلال على السكري الذي كان في دبي في وقت معاصر لوقوع الجريمة والذي ثبت كما جاء في التحقيقات أنه اشترى سكينا من متجر في المدينة وتوجه إلى المبنى الذي تقيم فيه الضحية مدعيا أنه مندوب عن الشركة صاحبة المبنى يريد نقل خطاب إليها.

 وجرى التحقيق مع مصطفى بعد التحقيق مع السكري الذي قال النائب العام إنه اعترف بقتل تميم.

 وأجريت المحاكمة في مصر لأن القانون المصري يمنع تسليم المواطنين لمحاكمتهم في الخارج.

  وخلال الجلسة التي استمرت نحو ساعة اليوم طلب المحامون المدافعون عن السكري من المحكمة الانتقال بكامل هيئتها أو إيفاد مندوب عنها إلى دبي لمعاينة مكان الحادث وعدم الاكتفاء بالمعاينة التي أجرتها النيابة العامة في دبي لشقة القتيلة.

 وتردد أن مقتل سوزان تميم كان بدافع أنها قطعت علاقة كانت تربطها برجل الأعمال المصري.

وعقدت الجلسة اليوم وسط إجراءات أمن مشددة شملت نقل مصطفى إلى مقر المحكمة بضاحية القاهرة الجديدة في موكب كبير من سيارات الشرطة واعتلاء قناصة أسطح المباني المجاورة والفصل بين مصطفى والسكري في قفص الاتهام.

وقرر القاضي عادل عبد السلام جمعة الذي يرأس الدائرة الجديدة التي تنظر القضية التأجيل إلى جلسة بعد غد الأربعاء.

وأمام مصطفى والسكري إذا أدينا من جديد فرصة ثالثة وأخيرة لنظر قضيتهما لكن أمام محكمة النقض نفسها إذا رأت المحكمة أن الحكم الجديد شابته مخالفة أو أكثر في تطبيق القانون.

وكان طارق طلعت مصطفى شقيق هشام تولى رئاسة مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى بعد إحالة شقيقه للمحاكمة.

ونالت تميم شهرة بعد فوزها في مسابقة في برنامج تلفزيوني ولها عدد من الأغنيات في شريطين.

 

المصدر: محمد أبوالديار المحامى 0105836432 [email protected]

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

267,325