فى السنوات الأخيرة بدأ يتردد كثيرا مصطلح صحافة المواطن أو الصحافة الشعبية والمصطلح ببساطة يدل على تلك الصحافة التى يصنعها المواطنون ، والفرق بينها وبين الصحافة التقليدية فى أن الصحافة التقليدية يقوم عليها مؤسسة و موظفون يتولون خروج هذه الصحيفة ، أما فى الصحافة الشعبية فيمكنك أن تلتقط صورا أو تكتب رأيك كما تشاء وتقوم بنشرها على الإنترنت فيقرئها آخرون ويتفاعلون معاها ، وتكون بهذا شاركت فى صناعة الصحافة الشعبية أو صحافة المواطن أحد شهود عيان حادث التفجير الأخير فى لندن إلتقط صورة بهاتفة المحمول لإناس يحاولن إلتقاط انفاسهم مسرعين هربا من الإنفجار ، هذه الصورة إنتشرت بكثرة على الإنترنت و وفى وكالات الأنباء العالمية وحتى فى الفضائيات ، هذا مثال للصحافة الشعبية ، وفى مصر إستطاع مدونون أن يفضحوا إنتهاكات جهاز الشرطة بخصوص التعذيب ، ونشروا فيديوهات تظهر حالات تعذيب حصلوا عليها من مواطنون آخرون عبر الإنترنت ، هذا أيضا مثال آخر على فكرة الصحافة الشعبية ، وفى المغرب إستطاع شخص ينشر فيديوهات عبر اليويتيوب تحت إسم مستعار (قناص تارجت) فى أن يقوم بتصوير أحد أعضاء الشرطة وهو يتلقى رشوة فى الشارع ونشرها فى حسابة على اليوتيوب ، هذه أيضا صحافة شعبية ، وفى إيران إستطاع المتظاهرون ضد أحمدى نجاد أن يستخدموا تويتر فى تنظيم المتظاهرين فى أماكنهم عبر إستخدام الرسائل السريعه ، وبعد مقتل بينازير بوتو كان تويتر صحاب السبق الأول فى نقل جميع أخبار الحادث وتطوراته ، وفى فلسطين إستغل بعض المدونين مدوناتهم فى نشر صور إلتقطوها للدمار ، وفى الإنتخابات الأمريكية السابقة إستخدمت هيلارى كلينتون اليوتيوب لنشر مؤتمراتها وإستخدم أوباما التويتر كأداة تواصل مع مؤيدية ، ويجود عدة تجارب آخرى لا نستطيع ان نوجزها الآن إلا أنى سأتحدث بالتفصيل عن تجارب بعض الدول فى إستخدام أدوات الإعلام الجديد فى الصحافة الشعبية كمصر والمغرب لقد لاحظت المميزات التى تقدمها لى أدوات الإعلام الجديد حينما أستخدمها فى التعبير عن رأيى كمواطن او المشاركة فى حركة الصحافة الشعبية ، أهمها كانت الحرية حيث أستطيع أن أكتب ما أشاء و أن أستخدم الألفاظ التى أريدها ، أكتب العامية أو الفصحى ، الخلاصة أنى أضع سقف حريتى لنفسى ولا يوجد لدى أى حسابات تمنعنى من نشر أى شيىء أريدة على مدونتى مثلا ، والميزة الثانية هى السرعه فلنفترض أنى أسير فى الطريق فوجدت أن هناك ضابط يضرب مواطن وإلتقط صورة لهذا الموقف ، لو كنت تمتلك مدونة خلال دقائق ستكون نشرت الصورة وإذا كانت صحفى جريدة ورقية فربما تنتظر يوم أو إثنين ، وهذا ما جعل بعض وكالات الأنباء والجرائد الكبرى تقوم بنقل بعض الصور والتغطيات من المدونات ، والميزة الثالثة هى ميزة التشارك فى الآراء والنقاشات وهذه الميزة أيضا غير متوفرة فى الالصحافة التقليدية لكن بإستخدام أدوات الإعلام الحديث يمكنك إستقبال تعليقات على ما تكتب ويمكنك الدخول فى مناقشات مطولة حول قضايا معينة ، مما يساعدك أكثر فى تنمية فكرك

المصدر: محمد أبوالديارالمحامى0105836432 [email protected]
  • Currently 107/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 475 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

260,270