موقف الرئيس من ترشيح البرادعى
اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الظهور السياسى لمحمد البرادعى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية «استفزازا واضحا لنظام حكم يتقبل بصعوبة المخالفين له، ولا يسمح بنمو المعارضة، فى الوقت الذى يبدو كأنه قطع الطريق على فكرة تصعيد جمال مبارك إلى رئاسة مصر فى الانتخابات المقبلة». وقال مايكل سلاكمان مراسل الصحيفة فى القاهرة إنه «رغم التعبيرات الدبلوماسية التى استخدمها البرادعى، وابتعاده عن المواجهة المباشرة مع النظام الحاكم طوال الأيام الماضى، فإن هذا لا ينفى حقيقة أنه جاء الى بلاده ليقف ضد الاحتكار الطويل للسلطة، حتى وهو يراوغ حول ما اذا سيترشح للرئاسة أم لا». وقال سلاكمان إن النتيجة الوحيدة الملموسة لظهور البرادعى على مسرح السياسة فى مصر هى أنه سبب هزة قوية للحزب الوطنى الحاكم دفعت الرئيس مبارك إلى التفكير فى خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2011 والتخلى عن فكرة ترشيح نجله جمال، الذى لن يصمد فى مواجهة البرادعى بما له من مكانة دولية ومحلية مرموقة. وأشار سلاكمان إلى أن تزايد نشاط الرئيس مبارك المحلى وجولاته المحلية خلال الأيام الأخيرة وعودة وسائل الإعلام الحكومية إلى الحديث عن البرنامج الانتخابى للرئيس يعزز فكرة اعتزامه خوض الانتخابات من أجل فترة رئاسة سادسة. وقال المراسل الأمريكى إنه من الصعب الآن التنبؤ بما سيؤدى إليه ظهور البرادعى السياسى فى مصر ولكنه فى الوقت نفسه أثار حالة من الحراك السياسى والاجتماعى لم تحدث فى مصر منذ سنوات.
ساحة النقاش