كثرت الانتقادات فى اليابان ضد مجموعة تويوتا لصناعة السيارات التى تعتبر أكبر مؤسسة فى الأرخبيل، واتهمت بالنيل من سمعة البلاد الدولية بسبب الخلل التقنى الذى أدى إلى سحب الملايين من سياراتها عبر العالم.

وهاجمت معظم الصحف اليابانية السبت فى افتتاحياتها، الطريقة التى تدير بها المجموعة الأزمة، حيث لزم الرئيس المدير العام إيكو تويودا الصمت حتى مساء الجمعة، عندما قدم اعتذاراته بينما تتكاثر عمليات السحب المكثفة منذ أسبوعين.

وأعرب تويودا وهو حفيد مؤسس تويوتا عن "أسفه العميق" للخلل فى دواسة السرعة، الذى أدى إلى سحب أكثر من ثمانية ملايين سيارة منذ الخريف، وكذلك الخلل الذى طرأ على كوابح السيارات من طراز بريوس.

وكتبت صحيفة نيكيى التى تعتبر مرجع أوساط الأعمال، أن "الكلمات لا تكفى لتسوية المشكلة أن تويوتا تمثل اليابان وقد تؤدى مشاكلها إلى النيل من سمعة اليابان برمتها".

واعتبرت صحيفة يوميورى شيمبون المحافظة الأكثر رواجا فى البلاد أن تويوتا "أفرطت فى الثقة بالنفس بشان التجهيزات، التى هى الأكثر حداثة تكنولوجية فى سياراتها، وأنها استخفت بشكاوى الزبائن".

وأضافت يوميورى أن "انعدام الرد المناسب على الإخفاق الحالى، قد ينال من الثقة الدولية فى تكنولوجيات اليابان الصناعية".

وبدأت تويوتا الجمعة تصليح النماذج الثمانية المعنية بالخلل فى دواسة السرعة فى الولايات المتحدة بينما استؤنف بيعها فى كندا بعد توقفه منذ 26 يناير.

من جهة أخرى، تنوى تويوتا سحب آخر نموذج من سيارتها من طراز "بريوس" بسبب عطل فى نظام الفرملة الهيدروليكى عندما تنخفض درجات الحرارة. وقد تم إصلاح هذا الخلل الذى اكتشف فى ديسمبر فى المصانع، لكن آلاف السيارات خرجت من المصانع قبل ذلك، وهى تسير فى اليابان والولايات المتحدة.

وتعتبر سيارة بريوس الهجينة التى يشار إليها على أنها "تحترم البيئة"، رمز تويوتا ومركز إستراتيجيتها العالمية. وتم إحصاء 200 شكوى بشأن كوابحها، وقالت صحيفة طوكيو شيمبون، إن السلطات تلقت بلاغات بوقوع خمسة حوادث سير بسبب عيب فيها.