هناك بعض التداخلات التي قد يتعرض لها الأطفال في مراحل نموهم المتقدمة والتي تخلق جواً من الربكة والتوتر الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي في كثير من الأحيان على جانب أو أكثر في نمو الطفل.وتتمثل هذه التداخلات في ظهور أحد الأعراض أو الظواهر النفسية والتي تحتاج إلى التدخل النفسي بشكل أو بآخر، أحد أهم تلك العوارض والظواهر هو ما يعرف في مجال العيادات النفسية "بالصمت الاختياري"، أو كما يسميه البعض البكم المتعمد وهو أحد أشكال اضطرابات الكلام وفيه يمتنع الطفل عن الكلام وعدم التجاوب مع أي حوار في أماكن معينة كالمدرسة مثلاً ومع أشخاص معينين كالمدرس والغرباء أو أحياناً مع الأب وحسب ما أشارت إليه الدراسات أنه ينتشر بنسبة أقل من 1% من المحولين للعيادات النفسية 
وبالرغم من عدم وجود إحصائيات عربية وفعلية لهذا الشكل من الاضطراب إلاّ أنه يمثل عدداً غير قليل من المترددين على العيادات النفسية.وبالرغم ان الطفل يمتنع عن الكلام في هذه المواقف ومع بعض الأشخاص إلاّ أنه في مواقف أخرى يتحدث أحياناً وبطلاقة وبشكل عادي ولعل هذا ما يميز الصمت الاختياري عما يعرف "بالبكم الهستيري".
ويصل الصمت الاختياري ذروته عندما يمتنع الطفل أيضاً عن الابتسام والنظر إلى الشخص الذي يحاوره ولكن هذا يحدث بنسبة نادرة، وهو يكثر حسب ما أشارت إليه الدراسات في الفئة العمرية من 3- 10سنوات.

أسباب الصمت الإختيارى :
يعبر هذا الصمت الاختياري عن قلق شديد وصراع داخلي يعاني منه الطفل وقد يرجع في بعض الأحيان إلى توتر في العلاقات الأسرية أو فراق الطفل لوالديه فترة زمينة طويلة نسبياً أو وجود الأم المتسلطة أو تزامن ذلك مع موقف مؤلم تسبب فيه الشخص المعني مع الطفل فعمم الطفل بقصوره المعرفي الألم على مواقف مشابهة.
وقد يستمر الصمت الاختياري ساعات قليلة وقد يستمر أياماً أو أسابيع أو شهوراً ونادراً ما يصل لسنوات.

علاج الصمت الإختيارى :

 ويتركز علاج الصمت الاختياري في نقاط محددة ترتكز في أساسها على ان العلاج يفترض ان يكون من جنس سبب الاضطراب ويقوم الاختصاصي النفسي بدراسة شاملة للصراعات الأسرية أو الاتصال بالروضة أو المدرسة لتحديد السبب تقوم الدقيق، كما يقوم في بعض الحالات بإعداد تقرير نفسي محول للجهة التربوية أو التدريبية يحوي توضيح لنوع هذا الاضطراب والخطوط العريضة التي تساعد في علاج هذا الاضطراب.كما يحدد الأخصائي النفسي الخطة العلاجية المناسبة لكل طفل حسب حالته واحتياجاه

ومن  العلاجات المقترحة :

  1. العلاج باللعب
  2. العلاج بالرسم
  3. وبعض أنواع العلاج السلوكي
  4. .إضافة إلى إعطاء التوجيهات الأسرية المناسبة والتي تهدف إلى:  
  •  مراعاة عدم التحدث عن مشكلة الطفل أمامه مع الآخرين وكذلك على
  • عدم دفع الطفل على الكلام بصفة تحمل الجبر والقوة.

وبالرغم ان البعض يرددون حتى من الوسط العلاجي النفسي ان مآل هذا الاضطراب غير مشجع إلاّ ان بعض الدراسات النفسية تشير إلى عكس ذلك كما تشير إلى عكس ذلك أيضا الملاحظات العيادية والتى تؤكد أنه في حالة وجود التعاون بين الأهل والمدرسة أو الروضة والأخصائي النفسي فإن النتائج تكون جيدة ومطمئنة بالرغم ان بعضها يستغرق وقتاً غير قصير، لكن يظل الصبر وإعطاء الطفل فرصاً متعددة تتيح له أخذ وقته المناسب للوصول إلى النتائج المرجوة.

المصدر: أطفال الخليج لذوى الإحتياجات الخاصة
autistickids

د / هدى أمين عبد العزيز أحمد [email protected]

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 2903 مشاهدة

ساحة النقاش

د/ هدى أمين عبد العزيزأحمد

autistickids
موقع يهتم بكل ما يتعلق بحالات التوحد والإضطرابات السلوكية »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

515,725

اعلان عن دورة تدريبية مجانية

يعلن مركز معوقات الطفولة عن عقد دورة تدريبية مجانية  لمدة يوم واحد لأمهات المراهقين المصابين باضطراب التوحد للتدريب على كيفية التعامل مع المراهق المصاب بالتوحد في هذه المرحلة الحرجة من العمر وكيفية التغلب على المشكلات السلوكية والجنسية والانفعالية والمهنية المصاحبة  . وسيقدم هذه الدورة نخبة من المتخصصين العاملين بالمركز لتغطية كافة الجوانب الطبية والنفسية والسلوكية والارشادية وذلك كجزء من رسالة المركز في تقديم الارشاد والتوجيه والتدريب لذوي الاعاقة وأسرهم .للمزيد من المعلومات وتسجيل الاسماء يرجى الاتصال د/ هدى أمين   ت/ 01009900114سيتم الاعلان عن موعد الدورة فور اكتمال العدد