قرر المستشار شريف عماد الدين عون رئيس النيابة الكلية بإشراف المستشار أحمد نصر المحامى العام الأول لنيابات جنوب الدقهلية إحالة طالبتين إلى محكمة استئناف المنصورة لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمة المتهمتين أمام محكمة الجنايات لاتهامهما بقتل شاب طالب بالفرقة الرابعة بكلية حقوق المنصورة داخل شقته بشارع الترعة بالمنصورة وبه 102 طعنة متفرقة بمختلف أنحاء جسده على أيدى الفتاتين وادعائهما إقامة المجنى عليه علاقة غير شرعية مع أحدهما منذ 3 سنوات وهى فى عمر الخامسة عشر من عمرها والتهرب من عقد القران عليها.

ترجع الواقعة إلى ليلة رأس السنة فى 31 ديسمبر 2013 بعدما تلقى اللواء حسن عبد الحى مدير أمن الدقهلية إخطارا من العميد عصام الشابورى مأمور قسم أول المنصورة بتلقى بلاغ من حسن محمد المكاوى وشهرته سامح المكاوى 55 سنة صاحب محل كوافير بمنطقة المشاية السفلية بالمنصورة بالعثور على جثة نجله أحمد داخل شقته بشارع الترعة أمام الوكالة بعد تلقيه اتصالا من أحد الجيران بوجود المجنى علية ملقى على الأرض وباب الشقة مفتوحا، على الفور توجه للشقة فوجد القتيل جثة هامدة وسط بركة من الدماء نتيجة وجود عدة طعنات بأماكن مختلفة من جسده.

ومن جهته أمر اللواء السعيد عمارة مدير المباحث بتشكيل فريق فحص جنائى برئاسة العميد عاطف مهران رئيس مباحث المديرية وضم فريق البحث العقيد عبد العزيز فهيم وكيل إدارة البحث الجنائى والمقدم محمد السعيد مفتش المباحث والرائد هيثم العشماوى رئيس مباحث القسم ومعاونيه النقيب أحمد قاسم ومحمد عبد الهادى ومحمد هيت، وانتقل فريق المباحث لمكان الحادث وثبت من المعاينة عدم وجود كسر فى أبواب الشقة أو النوافذ، وتأكد أن الباب مفتوح بمفتاحه الأصلى وأن الجانى على معرفة بالمجنى عليه.

وبتكثيف التحريات حول علاقات المجنى عليه وسيرته؛ أكدت تحريات المباحث أن له علاقة بابنة محامى معروف بالدقهلية ومرشح سابق لمجلس الشعب وهى "عبير – ع – إ – ر" 18 سنة طالبة بالثانوى العام على الفور، تم إعداد محضر تحريات والحصول على إذن نيابة من أحمد مكى وكيل نيابة أول المنصورة للقبض على المتهمة، وتوجهت قوة إلى منزل المتهمة والتى انهارت بوصول قوة المباحث ليصاب أهلها بصدمة بعد معرفتهم الاتهام الموجة لابنتهم، وبعد محاصرتها بالقرائن وتحريات المباحث اعترفت المتهمة باعترافات تفصيلية أمام علاء الخطيب وكيل نيابة أول المنصورة وسكرتارية شريف الإمام ومحمد عطوة، وأرشدت عن صديقتها "آية الله – م – أ – أ" 20 سنة طالبة بالفرقة الثانية بمعهد حسابات ومعلومات.

وأكدت المتهمة الثانية أن عبير لها علاقة غير شرعية مع المجنى علية منذ 3 سنوات وهى فى عمر الخامسة عشر وقام باستدراجها إلى ارتكاب الرزيلة باسم الحب والزواج العرفى وبعد مرور 3 سنوات طالبته كثيرا بالتقدم لوالدها وطلب الزواج، إلا أنه ماطل مرات عديدة وفوجئت به يتصل عليها لمقابلته فى شقة بشارع الترعة وعندما دخلت وبعد مرور وقت بسيط فوجئت به يقوم بضربها وركلها فى بطنها عدة مرات وهنا حاولت الدفاع عن نفسها وقامت بالاتصال على صديقتها آية لأنها كانت تعرف العلاقة.

وقالت آية: جاءت عبير وحاولت تهدئتى أنا وأحمد ولكننا فوجئنا به يعتدى علينا بالضرب فى محاولة لإجهاضى فقمت بالدفاع عن نفسى بسكين المطبخ كدفاع شرعى عن نفسى وعن صديقتى، كما اعترفت صديقتها أيضا بنفس المضمون وقامت المتهمتان بالمعاينة التصويرية بموقع الحادث وتم عرض المتهمة الأولى على الطب الشرعى الذى أكد عدم تعرضها لإجهاض وقت الحادث وعدم تناول المجنى علية لأى مخدر أثناء الحادث وكشف التقرير تعرض المجنى علية لعدد 102 طعنة بأماكن مختلفة من الجسد ويتعذر عما إذا كان هناك حمل من عدمه.

وقام علاء الخطيب ومحمد شيحة وكيلا النيابة بإعداد مذكرة للمستشار أحمد نصر المحامى العام الأول لنيابات جنوب الدقهلية لإحالتهما لمحكمة جنايات المنصورة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وأن عقدا العزم وبيتا النية على قتلة وأعدا لذلك سلاحا أبيض سكينة قاصدين قتله وتوجها لمسكنة وما أن ظفرا به إنهالا علية طعنا بالسكين وقد ارتبطت تلك الجناية بجنحة سرقة المنقولات المملوكة للمجنى عليه بقصد تملكها.

وأكد والد المجنى عليه أن المتهمة الثانية أية حسانين الديب تركت منزلها منذ 3 شهور قبل الواقعة نظرا لتعدد العلاقات غير المشروعة وأنها اتفقت مع المتهمة الأولى بقتل المجنى علية عمدا مع سبق الإصرار، مشيرا إلى أن إدعاءات المتهمتين كلام مرسل يقصدان من ورائه الإفلات من تحقيق العدالة وهى القصاص منهما وأن الادعاء بقتل المجنى علية كان بقصد الدفاع الشرعى لا صحة له على الإطلاق.