بقلم ريهام عطيه
كل الاحداث التى مررنا بها منذ اندلاع ثورة يناير تارة وما نشهده الان من اغتصاب للبلاد تارة اخرى
عندما اعرب السيد الرئيس المصرى المُبجل عن اعلانه الدستورى الجديد ووقف بكل جرأة وبشاعة معبراً : انه انا الرئيس المصرى الفرعون الاله الجديد , واثق
اً فيما سوف يراه من اهله وعشيرته واقفين ورائه مرديين تكبير - تكبير - تعظيم لقراره دون النظر او التفكير فيما يحمله هذا الاعدام الدستورى من خطورة للوطن فأقل مايقال عنهم انهم كقطيع الغنم المنساقين وراء راعيهم .
ايها الغوغاء يامن احتشدتم انفسكم لتوافقون ان تولوا علينا رئيس يريد ان يملك الصفة الالهية لارجعة فى قرارته ولا تبديل , نحن وُلدنا احرار لانخشى اى عبد ووراء الحق سائرون , نحن نعلم بما تفكرون وماذا تريدون فنحن لاننسى انكم عملتم ثمانون عاماً تحت الارض وعندما سطعتم صعدتم غير مدركون اين انتم الان لأن هدفكم الاول والاسمى هو تصفية الحسابات القديمة ولكنها فاتورة يدفع ثمنها الان الشعب المصرى.
الاعدام الدستورى الذى تتحدثون عنه فهو باطل ولا يمثل الشعب فى شئ , فكلنا شركاء فى هذا الوطن وليس من حق احد ان يُفرض ذاته على الأخر .
ولا تداعبوننا بخدعة الاستفتاءات فنحن شعب واعى وهدفه الاول مصلحة الوطن , ومن قام بتزوير الانتخابات من قبل حتى يصل للسُلطة قادر على ان يزورها مرة اخرى فيما يتمثل فى سلق الدستور وفرضه على الشعب فيجب ان تعلموا وتحذروا ان كل طوائف الشعب من حقها ان تكون راضية عن دستورها والمشاركة فى تأسيسه .
ولا تحدثوننا عن استقرار الوطن وامنه فأنتم من بدأتم بزعزعة استقرار الوطن عندما اسقطم شرعية القضاء وفرضتم ذاتكم على الدستور ولا تخشون مشهد الحرب الأهلية التى سوف تنجرف ورائها البلاد ولكنها فى توضيحها الاسمى حرب بين " الشعب " و " الجماعة "
فعليكم ان تحذروا الشعب الذى وضعكم فى مكانكم انه ايضا الذى سينزعكم منه .
ايها السادة الغوغاء المنافقون دعونى احدثكم بأسم المواطن الفقير , دعونى احدثكم بأسم كل ام فقدت ابنها , المريض الفقير , الشباب العاطل , اين انتم من هؤلاء ؟
اين انتم من احتياجات المصريين وحقوقهم المسلوبة ؟
اين انتم من الاف الأمهات الثكلى والذى منهم اربعة وخمسون اماً فقدت طفلها فى حادث اسيوط المأسوى ولن يجدوا من يأتى بحقوق اطفالهم ؟
يامن تنادون بالشريعة هل رأيتم دموع كل اب وهو يرى فلذة كبده " اشلاء " امامه ؟!
هل ثمن الطفل فى نظرك يارئيس الجماعة المبجل ثلاثون الف جنيها؟؟
اين حق جيكا الذى رقص وغنى وهلل عند فوزك بالانتخابات وهو لم يكن يعلم ان مصيره سيكون على يدكم ؟!!
النظام البائد الذى دعيتموه ثلاثون عاماً لن يفرق بين مسلم ومسيحى ! وانتم تفرقون بين المسلم والمسلم !
تصرخون لشهيد حزبكم وتتجاهلون شهيد مصر ؟!!
اخيرا لاتلوموننى اذا انعتكم بالغوغاء لأنكم بالفعل كذلك لا عقل لكم ولا خشية رب , اصبحتم كقطيع الغنم المُنساق وراء راعيه وقتما يشير لكم , ولن ندعكم تغتصبون مصر
واعلموا انما حين تُقرر المركب الغرق لا تُفاضل بين ماعليها وتغرق بالجميع , احذروا .