كشفت مصادر مقربة من مقتدى الصدر فى العراق أن نظام الأسد يحشد مقاتلين من التنظيمات الشيعية فى اليمن ولبنان والعراق لسحق الثورة واقتحام المدن الثائرة قبيل الانتخابات الأمريكية .
وقال المصدر لصحيفة السياسة " إن مقاتلين من تنظيمات شيعية مسلحة بينها "حزب الله" في لبنان والحوثيين في اليمن و"عصائب أهل الحق" وحركة "حزب الله" ومجاميع منشقة عن "جيش المهدي" و"منظمة بدر" من العراق إضافة إلى "فيلق القدس" الإيراني, ستكون في طليعة القوات التي ستقتحم مدن حلب وحمص وحماة ودير الزور ودرعا وإدلب وبعض أحياء دمشق وريفها والرقة وبقية المناطق الثائرة.
وبحسب المصدر, فإن تجميع المقاتلين من هذه الجماعات مستمر حتى العاشر من الشهر المقبل, وهي قوات متخصصة في الحرب داخل المدن, وان الاعداد المتوقعة قد تصل الى اربعين أو خمسين ألف مقاتل.
وأشار المصدر إلى أن الأسد أبلغ طهران وبغداد أن عملية تحرير المدن الثائرة يجب أن تنجز خلال ثلاثة أسابيع, أي بعد أيام قليلة من انتهاء موعد الانتخابات الأميركية, وهي الفترة التي ستكون مناسبة لتنفيذ مثل هذه العملية من دون حدوث أي رد فعل عسكري من الدول الكبرى, سيما وأن النظام السوري على قناعة بأن بريطانيا وفرنسا وتركيا لن يتورطوا في عملية عسكرية جوية من دون الدعم الاميركي.
ولفت المصدر إلى أن العملية كان مخططاً لها قبل نحو شهرين إلا ان نظام الأسد فشل في توفير الأعداد المناسبة من قواته البرية لاقتحام المدن الثائرة, سيما وأن الكثير من الوحدات العسكرية مترددة في خوض الاشتباكات المباشرة مع قوات الجيش الحر والثوار, ولذلك قرر الأسد تحويل الخطة إلى قيادة إيرانية وهي من رتبت تجميع المقاتلين التابعين للميلشيات الشيعية المسلحة في الدول المجاورة لسورية, ومن ثم حددت موعد العشرين من الشهر المقبل, أي قبل نحو أسبوعين على الانتخابات الرئاسية الأميركية
ووفقاً للمصدر, فإن المخطط يتضمن التركيز على مدينة حلب لأن النظام السوري يعتقد أن استعادة السيطرة عليها سيؤدي إلى انسحابات واسعة للجيش الحر من بقية المدن.
كذلك يشمل المخطط استخدام كامل القوة الجوية السورية, حيث تواصل المطارات العسكرية التابعة لقوات النظام استعداداتها لتوفير مخازن الوقود ومعدات الصيانة لضمان استمرار القصف الجوي على مدار الساعة ضد مواقع "الجيش الحر".
وتنص الخطة, بحسب المصدر, على استخدام بعض الاسلحة البيولوجية والكيماوية بشكل محدود في مناطق معينة وفي حالات خاصة, عندما يتم رصد تواجد مئات المقاتلين من الجيش الحر في بقعة جغرافية محددة.
واستناداً إلى معلومات المصدر الصدري, فإن نظام الأسد نقل رسائل إلى الحكومة الأميركية مفادها أنه سيستخدم أسلحة التدمير إذا كان الهدف يتعلق بوجود مقاتلين من تنظيمات سلفية متطرفة ومن تنظيم "القاعدة" بصورة خاصة.
وفي هذا الإطار, سلم مسؤولون سوريون جهات استخباراتية أميركية وثائق تثبت أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أرسل بعض مساعديه من باكستان وأفغانستان إلى سورية, في مسعى لإقناع واشنطن بالتغاضي عن أي إجراء قاس قد يلجأ إليه النظام السوري.
وبحسب المصدر نفسه, فإن نظام دمشق تلقى إشارات إيجابية من الأردن بعدم معارضة استعادته السيطرة على جميع المدن الثائرة بسبب الخشية من انتقال الفوضى إليها إذا نجحت الثورة السورية.
ويستغل نظام الاسد هذه المخاوف لدى المسؤولين الأردنيين لكسب دعمهم في تنفيذ خطته الأمنية المدمرة الشهر المقبل.
وكشف المصدر أن الرسائل المتبادلة بين الأسد وبين القيادتين العراقية والإيرانية في الأسابيع القليلة الماضية, تضمنت اقتراحاً من دمشق بإقامة تحالف أمني وعسكري ستراتيجي عراقي - إيراني - سوري في مواجهة مصر ودول مجلس التعاون الخليجي.