صورة ارشيفية لأفراد من الجيش والشرطة فى أثناء تمشيط سيناء
حذرت اليوم الثلاثاء مواقع جهادية مصرية من تنفيذ حكم الإعدام على 14 متطرف إسلامي مؤكدين أن ذلك سيدخل الجميع إلى دائرة الثار.
وقالت «مدونة المجاهدون في مصر»عقب الحكم الذي أصدرته محكمة امن الدولة عليا طوارئ بالإسماعيلية أمس على أعضاء تنظيم التوحيد والجهاد «نحذّر من تنفيذ هذا الحكم الباطل؛ لأن دائرة الثأر إن بدأت فلن تتوقف بسهولة».
وقضت المحكمة بإعدام 14 جهاديًّا، بينهم 8 هاربين، قالت إنهم من جماعة التوحيد والجهاد، وعاقبت 6 متهمين آخرين بالسجن المؤبد، كما قضت ببراءة أربعة لإدانتهم بقتل رجال من الجيش والشرطة في هجمات مسلحة على قسم شرطة ثان العريش وبنك الإسكندرية بالمدينة.
وأكد الجهاديون بأنهم لا يرغبون في الدخول في صراع دموي مع الدولة قائلين«لازال هناك خيط رفيع بيننا وبينكم.. فلا تقطعوه».
ووصفوا الحكم بـ«الباطل» لأنه تم وفقا للقانون الوضعي وليس وفقا للشرع، وحتى وفقاً لقوانينهم الوضعية فالحكم باطل.
وقالت المدونة أن هذا ليس أول عدوان على الجهاديين فقد أحرق الجيش خمسة منهم لمجرد الأشتباه.
وتساءلت المدونة هل هذه هى الشريعة التي وعدنا بتطبيقها الإخوان ومناصريهم المهرجين السفهاء.
وقالت المدونة أن توقيت الحكم ليس مصادفة فقد جاء متزامنا مع زيارة مرسى لأمريكا وبعد ساعات من عملية هجومية على إسرائيل.
ورفعت أجهزة الأمن من درجة أستعدادها الأمني بسيناء كإجراء إحترازي خوفاً من أي رد فعل أنتقامي، وقالت مصادر أمنية أن أجهزة الأمن بالمحافظة وصلتها معلومات تؤكد أعتزام مجموعات جهادية تنفيذ هجمات مسلحة أنتقاماً للحكم الصادر أمس، وأنه طلب من رجال الجيش والشرطة المتمركزين عند أقسام الشرطة والحواجز الأمنية رفع درجة الاستعداد وتوخي الحذر.
وأضافت المصادر انه لم يتم الدفع بأي تعزيزات جديدة إلى سيناء، وأن القوات المتواجدة حالياً كافية وجاهزة لتنفيذ مهامها فوراً.
وتابعت أن عمليات المسح التي قامت بها الطائرات للمناطق الجبلية بسيناء والمعلومات التي وردت لأجهزة الأمن خلال الفترة الماضية توصلت إلى رصد عدد من العناصر الجهادية المطلوبة لدى أجهزة الأمن وان القوات تستعد لتوجيه ضربة موجعة لها خلال الفترة المقبلة.
وقالت المصادر أن الطائرة العسكرية التي وصلت إلى مطار العريش ليست الأولى وان مهمتها روتينية منذ بدء العمليات العسكرية بسيناء في السابع من أغسطس الماضي عقب الهجوم المسلح على النقطة الحدودية برفح والذي أسفر عن مقتل 16 ضابطاً وجندياً مصرياً.
وقال شهود عيان من سكان الحدود بين مصر وإسرائيل أن آليات عسكرية إسرائيلية شوهدت في منطقة الحدود اليوم بين مصر وإسرائيل خاصة في القطاع الأوسط من سيناء، حيث كانت تقوم بعمليات تمشيط موسعة للمنطقة الحدودية.
وقالت مصادر أمنية أن أجهزة الأمن القت القبض على 73 مطلوبا و50 من المشتبه بهم خلال الحملة الأمنية التي نفذتها مديرية الأمن بشمال سيناء.
وأضاف المصدر أن المطلوبين من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا جنايات وجنح متنوعة، مشيراً إلى أنه تمت إحالتهم إلى الجهات المعنية لاتخاذ اللازم بشأنهم، أما المشتبه فيهم، وجاري فحصهم للتأكد من أنهم غير متهمين أو مطلوبين في قضايا أو هاربين من تنفيذ أحكام وغيرها، وسيتم اخلاء سبيلهم فور التأكد من سلامة موقفهم.
وعلى صعيد آخر نظمت جماعات سلفية«أهل السنة والجماعة» بمدينة الشيخ زويد الواقعة شمال شرق محافظة شمال سيناء مساء أمس الاثنين أول مؤتمر شعبي للإحتجاج على الفيلم المسيء للنبي محمد خاتم الأنبياء والمرسلين والمعروض حاليا على شبكة الانترنت وحضره ممثلون عن التيارات الدينية والسياسية بالمنطقة وجمع غفير من المواطنين ويأتي المؤتمر بعد نحو 9أيام من قيام مسلحين باقتحام أسوار القاعدة الدولية لقوات حفظ السلام بمنطقة الجورة.
وفى كلمته قال الدكتور الشيخ عبد الله قطب، عضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، إن هذا الحدث يجب أن يتحول إلى دافع لنعرف النبي وننصره ونوحّد الصف ونمنع الفرقة.
وقال حمدين أبو فيصل مسؤول أهل السنة والجماعة بالشيخ زويد، إن المؤتمر يهدف إلى إيصال رسالة للعالم بأن الإساءة للنبي هي جرح في قلب كل مسلم، وأن المسلمين لن يقعوا ضحية لما يريده الغرب من فتنة وشقاق بين الأمة.
ورأى حسن حجاب المسؤول الإعلامي لحزب الحرية والعدالة بشمال سيناء، أن الهجمة على النبي منظمة لصرف المسلمين عن قضاياهم الأساسية وهم يتعرضون للذبح فى فلسطين وسوريا إلى جانب إبعادهم وجرهم إلى قضايا فرعية وعرقله مشروع النهضة والذي يقوده رئيس الجهورية دكتور محمد مرسى وذلك من خلال المظاهرات والإحتجاجات وأثارة الأضطرابات الداخلية فى البلاد وطالب حجاب خلال كلمته بالأنضباط في رد الفعل تجاه تلك الأحداث