البرهان يعلن حالة الطوارئ وحل مجلسى الوزراء والسيادة فى السودان

الخرطوم - هيام الإبس

 

أعلن رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق أول عبدالفتاح البرهان أمس الإثنين ،حالة الطوارئ فى البلاد، وحل مجلسى الوزراء والسيادة، وإقالة حكام الولايات، والتمسك الكامل والالتزام بما ورد فى الوثيقة الدستورية، وإعفاء وكلاء الوزارات، على أن يتولى المدراء العامون تسيير الأعمال، وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين حتى تتم مراجعة أعمالها.

وقال رئيس المجلس السيادة الانتقالى - فة خطاب أذاعه التليفزيون السودانى - "أحييكم تحية عز وشموخ.. في نصف قرن من الزمان وقف العالم 3 مرات أمام إرادة الشعب السودانى الذى يرفض أن يحكمه فرد أو فئة لا تؤمن بالحرية والسلام والعدالة، لذلك عندما هتف شباب ثورة ديسمبر المجيدة بهذه الشعارات واحتشد الآلاف منهم استجابت القوات المسلحة وعزمت من وقتها للعمل على تحقيق حلمهم فى بناء الوطن الذى جوهره هذه الشعارات للقناعة التامة أن شباب وأهل السودان يستحقون وطن يحقق هذه الشعارات".

وأضاف البرهان: "نؤكد مضى القوات المسلحة فى إكمال التحول الديمقراطى حتى تسليم قيادة الدولة لحكومة مدنية منتخبة تحقق لهم طموحهم فى هذه الشعارات، وشرعية الفترة الانتقالية الراهنة قامت على أساس مرحلى هو التراضى المتزن بين الشركاء العسكريين والمدنيين للسير فى طريق الانتقال حتى الوصول إلى التفويض الشعبى بموجب انتخابات عامة من خلال الممارسة التى امتدت لأكثر من عامين".

وتابع:"انقلب التراضى المتزن إلى صراع بين مكونات الشراكة قاد بلادنا بمكوناتها المختلفة إلى انقسامات تنذر بخطر وشيك يهدد أمن الوطن ووحدته وسلامة أرضه وشعبه، وشهد بذلك رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك فى مبادراته التى أطلقها فى يوليو وأكتوبر من هذا العام مما استوجب من القوات المسلحة بصفتها السلطة المؤسسة لهذه الفترة ومن منطلق مسؤولياتها الوطنية فى حماية أمن وسلامة البلاد كما ورد فى الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية وقانون القوات المسلحة؛ حيث إن ما تمر به بلادنا الآن أصبح مهددًا حقيقيًا وخطرًا يهدد أحلام الشباب ويبدد أمل الأمة فى بناء الوطن الذى بدأت تتشكل معالمه.. وبدأنا نخطو معه نحو دولة المواطنة والحرية والسلام والعدالة إلا أن تشاكس بعض الدول السياسية وتكالبها نحو السلطة والاصطفاف العنصرى والتحريض على الفوضى والعنف دون اهتمام يذكر من المهددات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التى أطبقت على كل مناحى الحياة ومفاصل الدولة".

وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالى: "كان لزامًا علينا فى القوات المسلحة والدعم السريع والأجهزة الأمنية الأخرى أن نستشعر الخطر ونتخذ الخطوات التى تحفظ ثورة ديسمبر المجيدة حتى بلوغ أهدافها النهائية فى الوصول إلى دولة مدنية كاملة عبر انتخابات حرة ونزيهة".

وأضاف أنه لتصحيح مسار الثورة تقرر إعلان حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد، والتمسك الكامل والالتزام التام بما ورد فى الوثيقة الدستورية فى الفترة الانتقالية لعام 2019، واتفاق سلام السودان الموقع فى جوبا فى أكتوبر من عام 2020، وتعليق العمل بالمواد 11، 12، 15، 16 ،24 /3، 71، 72 من الوثيقة الدستورية مع الالتزام التام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التى وقعت خلال فترة الحكومة الانتقالية، وحل المجلس السياسى الانتقالى وإعفاء أعضائه، وحل مجلس الوزراء، وإنهاء تكليف ولاة الولايات، وإعفاء وكلاء الوزارات على أن يكلف المدراء العامون فى الوزارات والولايات بتسيير دولاب العمل، وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين حتى تتم مراجعة منهج عملها وتشكيلها على أن تكون قراراتها نافذة وخاضعة للإجراءات القانونية، على أن يستثنى من هذه الإجراءات الالتزامات واستحقاقات سلام السودان الموقع فى جوبا في أكتوبر 2020.

وقال البرهان: "إننا إذ نؤكد أن هناك مظالم تاريخية لأهلنا فى الشرق الحبيب كما فى معظم ولايات السودان الكثير من مطلوبات الحرية والسلام والعدالة التى تتطلب منا جميعًا العمل سويًا للوصول لحلول دائمة وممكنة تلبى طموحات أهلنا وتعالج جذور المشاكل فى ربوع بلادنا".

وأضاف "إننا نؤمن بأن هذه الثورة العظيمة ماضية بعون الله وإيمان الشباب الذين صنعوها ونؤكد لهم أننا لن نحيد عن الأهداف والمهام المنصوص عليها فى المادة 8 من الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية، فلنعمل جميعا اعتبارًا من اليوم وحتى قيام الانتخابات العامة فى يوليو من العام 2023 على تحسين معاش الناس وتوفير الأمن والطمأنينة لهم وتهيئة المناخ والبيئة المناسبة للأحزاب لتعمل من أجل الوصول للموعد المحدد للانتخابات وهى أكثر جاهزية واستعداد لتولى قيادة الدولة".

وتابع البرهان "ستتولى إدارة شئون البلاد حتى موعد الانتخابات حكومة من كفاءات وطنية مستقلة تراعى فة تشكيل هياكلها التمثيل العادل لكل أهل السودان وأطيافه وفئاته.. وسنحرص على إكمال متطلبات العدالة والانتقال ومفوضية صناعة الدستور ومفوضية الانتخابات ومجلس القضاء العالى والمحكمة الدستورية ومجلس النيابة قبل نهاية شهر نوفمبر من العام الحالى لذلك سنشارك الشباب والشابات الذين صنعوا هذه الثورة فى قيام برلمان ثورى يراقب ويقف على تحقيق أهداف ثورته التى ضحى من أجلها رفاقهم وإخوانهم".

وقال: "إننا إذ نرجو من الجميع الالتفاف حول بناء الوطن والعمل والإنتاج لأن أهلنا وبلادنا يستحقون أن نضحى لأجلهم ونسهر لحمايتهم ونصون كرامتهم وترعى حقوقهم".

وأضاف رئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى: "نؤكد مرة أخرى التزامنا التام بما ورد بالوثيقة الدستورية وبما تضمنته اتفاقية السلام مع حركات الكفاح المسلح فى جوبا، وهنا نجدد الدعوة للأخوة الرائد عبد العزيز الحلو، والرائد عبد الواحد محمد نور للانضمام لركب بناء السودان الجديد، سودان الحرية والسلام والعدالة، سودان لن يفرض عليه مرة أخرى أي حزب أو فئة رؤيتها أو فكرها".

وتابع: "شكرنا الجزيل لجيران وأشقاء السودان وأصدقائهم الذين ظلوا على الدوام يقدمون الدعم والمساندة لإنجاح الفترة الانتقالية وتحية لكم شعبنا الصابر والصامد وأنتم تبذلون الغالى والنفيس من أجل رفعة واستقرار هذا الوطن، التحية لكم إخوتى منسوبى القوات النظامية وأنتم تحرسون أرض وسماء السودان وتسهرون لحماية شعبه فى الحضر والبوادى".

واختتم كلمته: "اللهم ارحم شهداءنا الأبرار واشف جرحانا الأخيار اللهم أنتم القادر لما تريد ولا حول ولا قوة إلا بالله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 22 مشاهدة
نشرت فى 25 أكتوبر 2021 بواسطة ateffahd

جريدة أخبار مصر

ateffahd
جريدة أخبار مصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

57,442

للاعلان على جريدة أخبار مصر

للاعلان على جريدة أخبار مصر الاتصال على ت 01277233121

وتس اب 01277233121