ترأس اللواء عصام سعد محافظ أسيوط اجتماع مناقشة الموقف التنفيذي لمشروع مجمع تدوير المخلفات الصلبة وإعادة التصنيع والذي يجري إنشاؤه بالطريق الصحراوي الغربي بمركز الغنايم على مساحة 25 فدان بتكلفة تقديرية تقارب 200 مليون جنيه تقريبًا بمرحلته الأولى ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للمحافظة وبطاقة 300 طن/ يوم والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية بأحدث تكنولوجيا وتصميمات عالمية لخدمة المراكز الجنوبية الغربية من المحافظة التي تضم ثلاثة مراكز وهي الغنايم وصدفا وأبوتيج التي يتولد عنها كمية مخلفات بلدية صلبة تقدر بأكثر من ٣٠٠ طن/يوم بالإضافة إلى استيعاب المخلفات التي تأتي من المحطات الوسيطة بالمراكز بناءًا على توجيهات القيادة السياسية والدولة وتفعيلاً لرؤية مصر 2030 واستراتجية التنمية المستدامة .. جاء ذلك بحضور اللواء علاء بدران سكرتير عام المحافظة والمحاسب عدلي أبوعقيل السكرتير العام المساعد للمحافظة والعقيد وائل طه العضو المنتدب لشركة "MI" المنفذة للمشروع ومحمد بشير مدير المكتب الفني للمحافظ وحسام صلاح مدير عام جهاز شئون البيئة بالمحافظة والدكتور رضا عليوة وكيل وزارة الزراعة ومصطفى على رئيس مركز ومدينة الغنايم والمهندس أحمد صلاح مدير إدارة المشروعات الهندسية بالمحافظة وعنتر محمود مدير إدارة البيئة بالمحافظة ورجب محمود مدير إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة والمهندس رامي رشدي عازر والمهندسة هبة نايل المدير التنفيذي لشركة بابيرس لتدوير المخلفات والمهندس فينست ريجان عضو مجلس إدارة الشركة والمهندس وائل صلاح مدير مشروعات دار الاستشارات والخدمات الهندسية "diaa consult" والمهندس محمد جمال المدير التنفيذى للأعمال المدنية بالمكتب الاستشاري.
حيث بدأ الاجتماع بإستعراض الموقف التنفيذي للمشروع ومراحل تنفيذه التي يجري تنفيذها منها صب القواعد وعمل الأسوار كما استمع إلى شرح للمراحل المختلفة لعمل المجمع من جمع المخلفات ومعالجتها وفرزها ثم تجهيز المواد الخام ثم إعادة تصنيع المواد واستغلال جميع المخلفات والمخرجات في تصنيع بلاط الانترلوك ومصنع لانتاج البلاستيك وتصنيع الورق وذلك على مساحة 18 فدان فضلًا عن استغلال باقي المساحة كتوسع لإنشاء مصانع لتعظيم الاستفادة من المخلفات ومحرقة وحزام أخضر حول المجمع ومناطق سيتم تشجيرها.
كما تم استعراض مقترح إنشاء مصنع لتدوير المخلفات الزراعية "شجر الموز" وتعظيم الاستفادة من تلك المخلفات في تصنيع منتجات صحية منها الورق والكارتون المقوي والأخشاب فضلًا عن منتجات السماد العضوي المفيد للتربة واستمع إلى تجربة مصنع شركة بابيرس بمحافظة سوهاج وشاهد فيلم تسجيلي عن المصنع ومكوناته ومراحل العمل به موجهًا بدراسة فكرة المشروع ودراسة الجدوى الاقتصادية الخاصة به لبحث امكانية تنفيذه داخل مجمع تدوير المخلفات الصلبة واعادة التصنيع والتوسع فى انشاء مصنع لتدوير المخلفات الزراعية وخاصة مخلفات محصول الذرة بأنواعها بدلًا من قيام المزارعين بحرقها وتليويث البيئة.
وأكد محافظ أسيوط – خلال الاجتماع – على أهمية مجمع تدوير المخلفات الصلبة الذي يعد إضافة إلى منظومة إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة والذي سيساهم بشكل كبير في التخلص السليم والآمن بيئيًا من مشكلة المخلفات والتي تعد من أهم الملفات التي توليها المحافظة اهتمامًا كبيرًا ضمن تنفيذ تكليفات وزارة التنمية المحلية حيث سيستقبل المصنع الجاري إنشاؤه المخلفات الصلبة من 3 مراكز وهي الغنايم وصدفا وأبوتيج بالإضافة إلى المخلفات الصلبة القادمة من المحطات الوسيطة لتجميع المخلفات بالمراكز وتدويرها والاستفادة منها في إنتاج السماد العضوي والوقود البديل مما يساعد نحو تحقيق التكامل والاستدامة في منظومة المخلفات البلدية الصلبة بالمحافظة بالإضافة إلى تصنيع بلاط الانترلوك من المخلفات الصلبة والورق والبلاستيك وذلك تماشيًا مع الاعتبارات البيئية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمنظومة واستكمالًا لخطة المحافظة لتحقيق الإدارة المتكاملة والمستدامة لمنظومة المخلفات البلدية الصلبة التي تهدف لتحقيق التكامل لمراحل المنظومة المختلفة من الجمع والنقل والتدوير والتخلص النهائي والدفن مما يعد نقله حضارية كبيرة سيكون لها مردود بيئي وإيجابي علي المحافظة بجميع مراكزها وقراها لافتًا إلى إنه تم اسناد المشروع إلى شركة "MI" وشركات ذات خبرة عالمية في مجال تدوير المخلفات الصلبة وإنشاء المصانع والمجمعات الصناعية وذلك للاستفادة من الخبرات السابقة وتزويد المجمع بأحدث المعدات على مستوى الجمهورية من خلال الاستعانة بالشركات العالمية.
وأشار محافظ أسيوط إلى جولاته الميدانية ومتابعته المستمرة لمراحل إنشاء المجمع ومتابعة معدلات التنفيذ ولقاءاته المستمرة مع مسئولي الشركات المنفذة والمكتب الاستشاري للمشروع وتذليل كافة العقبات أمام التنفيذ وفقًا للخطة الزمنية مشددًا على ضرورة انشاء حزام أخضر حول المجمع والاهتمام بتشجير مساحات كبيرة منه تنفيذًا للمبادرة الرئاسية بزراعة 100 مليون شجرة واتحضر للاخضر.