كتب - أسامة صديقجلس على قارعة الطريق بجواره صغيرته التي لم تتجاوز الـ10 سنوات يرفع عينيه إلى عنان السماء راجيا الله ومتوسلا أن يجيب دعاءه...فالرجل والذي لم يتجاوز عمره الـ43 عاما قد رزقه الله بنت جميله أسماها "الشيماء" تيمنا بأخت الرسول الكريم.
الشيماء أصيبت ومنذ ولادتها بمرض غامض احتار الأطباء في تشخيصه أسفر عن ارتخاء في عضلات الرجلين واليد اليمنى وصعوبة في النطق هرع الأب احمد فوزي والذي يسكن في شقة متواضعة بشارع الجيش بمدينة صدفا بأسيوط في الذهاب بابنته إلى أطباء القصر العيني بأسيوط ولكن أبدا لم يأت العلاج بنتيجة تذكر واستمرت الأسرة في المعاناة وأخيرا لاح الأمل حيث تم عرضها على أحد كبار الأطباء والذي أفاد بحاجتها إلى كورس علاج مكثف تبلغ تكلفته نحو 15 ألف جنيه دارت الدنيا أمام عيني الأب والأم فماذا يفعل وهو عامل مؤقت بالمجلس المحلي لمدينة صدفا وراتبه لا يتجاوز الـ200 جنيه...ولديه ثلاثة أولاد آخرين صغار في مراحل مختلفة من الدراسة وهم حسن 9 سنوات وحسناء 7 سنوات ونسمه 3 سنوات.
الأب احمد فوزي محمد بكري من أسرة فقيرة تكاد توفر احتياجاتها الأساسية بالكاد فهم لا يمتلكون أراضي زراعية أو عقارات أو أي شيء سوى قوة سواعدهم .. الأب غير قادر على توفير المال اللازم لعلاج ابنته وفي نفس الوقت لا يستطيع أن يتركها تذبل وتتألم أمام عينيه.
الأم أمال مصطفى أحمد وهى فلاحة وربة منزل ولا تملك من حطام الدنيا شيئاً ولم يتعودوا أن يسألا الناس أنها الكرامة مع شدة الاحتياج.
الأب والأم يتطلعان لمن يرق قلبه ويتولى علاج ابنتهما ويدخل البهجة والسعادة على أسرة ظلت تعاني وتعاني وتتجرع الأحزان بعد الأحزان منذ أكثر من 10 سنوات فهل يجيب أحد نداء الأبوين .. أنهما لم يفقدا الأمل وما زال ينتظران..!!
ساحة النقاش