جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( قَصِيدَةً ) :
يعاتبني
***********
يعاتبني قُلَّبُي
بِسِيَرَتِهَا ف يَنْبَسِطُ مِنْ غَدَرِهَا إنقباضي
وَتَسَكُّنَ رُوعَتِي عِنْدَ الْعتابِ
وكَنَتْ فِي هواها طَفَلَا أَحْيَا
مِنْهَا نَبْضَاتِي
فيسَكُّنَ بِقُرُبِهَا سَرِيرَتَي
حُتِّي
تَمَكَّنَتْ وَتَرَبَّعَتْ فِي قُلَّبُي
فَكَنَتْ
لَهَا الونيس وَالرَّفيقَ وَالْعَاشِقَ
فِي دُنْياِيِ
فآتاني الْغَدْرَ
مِنْهَا فِي لَحْظَاتٍ ضِعْفَي
وَعجزَي وَمَرَضَي
فَلَمْ
أَجِدَّ إلّا بُكاءَ عَيْنَي
تُزَرِّفُ دُموعُ حُصُرَتِي
عَلَيِ ضِيَاعَ
سِنِّينَ الوفا وَالْحُبَّ وَالذَّكَرِيِ
فَبَلِيَتْ
بِالْغَدَرِ بِمَنْ لَا أُسْتَطَعْ مِنْه الْعتابِ
وَلَا
أَجِدَّ ذَنْبِ إجترفه قُلَّبُي
إلّا
أَنْ قَدَمَ سِنِّينَ إخلاصي وصفاءَ حَبِّيِ
فَلَوْ قَيَّلَ مِنْ أَنْتِ
قَلَتْ
أَنَا مِنْ طُرُقِ الْغَدَرِ بَابَهُ
مِنْ أَغِلِّي وَأَقْرَبَ الأحباب لِقُلَّبِيِ
كَانَ
قُلَّبُي خَالِيَا قَبْلَ حَبِّكُمْ
وَفِي حُبَّ اللهِ تَعَالِي أَرْتَضِي
فَلَمَّا
دَعَّا قُلَّبُي هواك إجابة
رَأَّيْتُ
قلبَكَ يُبْرِحُ فِي فِنَائِيِ
فمتلأت الدّنيا سعادتي
فِي الْجِوَارِ
وَالْقُرُبِ كَانَ مِنْكِ تَكَمُّلَ سعادتي
فَلَمَّا الْغَدَرِ إذاً يا عُشْرَتَي
لسنَيْنِ أيامي
اللهِ
مِنْكِ مُنْتَقِمَ
عَلَيِ الْغَدَرِ وَتَبْدِيلَ فَرَحَتِي بأحزاني
فَأَدْعُوهُ بِصَفَاءِ قُلَّبُي
أَنْ تَشْرَبِي
مِنْ كُؤُوسِ مررَاتِي
وَتَأْتِيكَ صَوَرَتَي
بئنين أيامي
كَلِمَاتِ :
الشَّاعِرُ الْجَرِيحُ
عَلاءَ مَحْرُوسِ مَرَسِي
شَاعِرَ غِنَائي وَكَاتِبَ مَسْرَحِيِّ
( مِنْ دِيوانِ ... عندما يَئِنُّ الْقُلَّبُ فَتَتَلَاقَيْ الدَّموعَ )
المصدر: الشَّاعِرُ الْجَرِيحُ
عَلاءَ مَحْرُوسِ مَرَسِي
ساحة النقاش