قَصِيدَةً :
( فِي مِحْرَابِيِ )
*******
فِي مِحْرَابِيِ مَاتَتْ كَلِمَاتُي
وَأَسْتَلِمُ الْقلبَ مِنْ غَدَرِكَ بِحُزْنِ راياتي
فَجَفَتْ دُموعُ الْعَيْنِ وَأَلْزَمَ الصُّمَتُ فَاهَي
فَعَزَّفَتْ بَانَاي حَزْنَي وآهاتي
وَمَا أَثْمَرَتْ قصائدُي شُيِّئَا لِنِدَائِيِ
وَلَا إستفاقت مِنْ غَدَرِكَ عَلَيِ نُورَ سَمَائِيِ
فَأَعْتَصِرُ الْغَدَرُ قلبَي
وأرتشفت مِنْ كُؤُوسِ الْهَمِّ بِكَاسِيِ
فَتَمَزُّقَ الْجَسَدِ عَلَيِ جَانِبَي حَجْرَتَي
وَاُسْكُنْ الْحَزْنَ بِدَاخِلِيِّ وآهاتي
هَيْهَاتَ مِنْ قُلَّبِكَ الْغَاشِمَ الدَّامِي
لَوْ عُصُرَتَي سنواتَ عُشُرَتِي
لِوَقَفْتِي حِينَهَا لِوَفَائِيِ
وَمَا كَانَ الْغَدَرُ لسنَيْنِ عُمَرِي وَعِشْرَةَ أيامي
وَلَا نزفَ الْقُلَّبِ حِينَ ئن جروح الآسي فِي نَبْضَاتِي
عَانَيْتُ مِنْ الْغَدَرُ مِنْكِ أحزاني
وَلَسْتِ تَخْشِينَ شُيِّئَا عَنْ معاناتي
فَاِبْتَسَمَتْ بِوَجْهِيِ
لَمَّا يراني النَّاسَ أَخْبَوْا اِحْتِضَارَي
فَالْمُعْظَمَ لَا يُعَرِّفُ مِنْ أَمَرِّي
فَيَعْزِرُوا حَزْنَي
أَوْ يُطَيِّبُوا خطرَي وَمواسَاتِي
يُرْقِدُ بِقُلَّبِيِ الْغَدَرُ يَمْتَصُّ دَمِي
وَيَسْتَبِيحُ البسمه مِنْ شِفَاهِيِّ
لِكَيْ عُذْرَكَ حينما رَأَّيْتُ الْغَدَرُ فِي أواخر عُمَرِي
لَأَنْ الذنب ذَنَبَي فِي تَصْدِيقِ الوفا لِعَشَّرْتِي
فَكَانَتْ حُمْقَاتُي
وَبِحَبِّيِ الصَّادِقِ أَضَعْتُ قَافِلَةً حُبَّي
وَجِئْتُ أَبَحْثَ فِي عَيِّنِيِكَ عَنْ سِنِّينَ عُشُرَتِي
وَوَفَائِيِ
كَلِمَاتِ :
الشَّاعِرُ الْجَرِيحُ
عَلاءَ مَحْرُوسِ مَرَسِي
شَاعِرَ غِنَائي وَكَاتِبَ مَسْرَحِيِّ
( مِنْ دِيوانِ ... عندما يَئِنُّ الْقُلَّبُ فَتَتَلَاقَيْ الدُّموعِ )
ساحة النقاش