جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لمّا الخيار بعد الغدرِ كان ؟!!
*******
لمّا الخيار بعد الغدرِ كان ؟!!
فمرارةً أيامي أشِعر بِها كالعلقمِ
و
الذّبيحِ
هوَ القُلّبُ والشّريانُ
أنكسِرُ الظّهِر أمام أمواج حزني
وأنحي عمود فُقري
مِن غيْر حُسبانِ
أسرِع الطّبيبِ
يُداوي فُقراتُ ظُهري
فوُجد
تخويخ الغدرِ صار
في الجسدِ والبُنيانِ
وما الطّبيبِ ؟!!
ألا مُعالِجا لِلداءِ
ولكُلّ
داء لهُ عِنده دواء
ألا الغدرِ
لوْ أجتمعوا علي الجسدِ العليلِ مِنه
فالغدر
يقِفُ صلّبا أمام العلمِ والعُلماءِ
رافعا
رايتة مُنتصِرا شامِخا
بِقسوَتِهُ
بِهِدمِ القُلّبُ
ونزيف الشّريانِ
مُبتسِما
بِموْتِ الحبِّ في الجسدِ
والعِشقِ الّذي كان
فَإِنَّ عَجَّزَتْ الأطبه عَلَيِ الدوا
فَاللهَ أَكبرَ
يُدَاوِي الجروح بِالنِّسْيَانِ
فَلَا تُحْزِنُ
يا قلبَي النَّازِفَ بِالْغَلَيَانِ
فَلَكَ عَنْد الله الْحَلِيمِ قصاصك
فَإِنَّه تَعَالِي
لَا يُغْفِلُ وَلَا يَنَامُ
كلِماتُ :
الشّاعِرُ الجريحُ
علاء محروسِ مرسي
شاعِر غِنائي وكاتِب مسرحيِّ
المصدر: الشّاعِرُ الجريحُ
علاء محروسِ مرسي
ساحة النقاش