لَا أُرِيدُ أَنْ أَدَعَوْا عَلَيكِ لله تَعَالِي بِصَفَاءِ
************
لَا أُرِيدُ أَنْ أَدَعَوْا عَلَيكِ لله تَعَالِي بِصَفَاءِ
عَلَيِ الْغَدْرَ لِي وَعَدَمَ الْبَقاءِ
فَحَيَاتَكَ مَلَّكَ يَمِينَكِ
لَا أَحُبَّ أَثِقْلَ عَلَيِ جروحي وأحزاني
وَرَضِيَتْ بِالْقَضَاءِ
خَيِّرَهُ وَشَرِهَ
فَحَمَّدَا لله عَلَيِ كُلَّ حالَ
لَا أُرِيدُ أَنْ أَدَعَوْا عَلَيكِ لله تَعَالِي بِصَفَاءِ
فَالدّنيا يامسكينه فَنَّاءَ
فَالْحُبَّ أَصْبَحَ مِنْ غَدَرِكَ
وأمثالك مُعَاقُ
وَلَغْتِي وَكِلاَمَي لِكَيْ أَصْبَحَ مُعَاقُ
مِثْلُ كُرْسِيَّ الَّتِي أَتَجَوُّلَ بِهِ أَثَناءَ لَيْلِي
وَالْجَسَدَ لَهُ مُعَاقُ
وَقَدْ تَكَحَّلَ بأربع عَجَلَاتِ
بِسَوادِ أَظَلِمَ مِنْ اللَّيْلِ الْحالِكِ
وَالنَّوَرِ مِنْه مُعَاقُ
لَا أُرِيدُ أَنْ أَدَعَوْا عَلَيكِ لله تَعَالِي بِصَفَاءِ
فَبَصيصَ نَوَّرَا ضَعِيفَ
شَاهَدَتْ الاشجار
لَا تَقَوِّي عَلَيِ الْوُقُوفَ
فَصَارَتْ تَتَأَرْجَحُ بأوراقها
يَمِّيِنَا وَيُسَارَّا
فَقَدْ أَتْلَفَ الْغَدَرُ فُرُوعَهَا
وأحتارت مِنْ حُوْلِيِهَا جَمِيعَ الأشجار
لَا أُرِيدُ أَنْ أَدَعَوْا عَلَيكِ لله تَعَالِي بِصَفَاءِ
حُتِّي أَصَابَتْ عَشَّشَ الطُّيُورُ
الَّتِي كَانَتْ سَاكِنُهُ بِظِلِّهَا
فَأَصْبَحَتْ مِنْ شَدَّةِ الْغَدَرُ
غَيْرَ قَادِرَةٍ أَنْ تُرَفْرِفَ بأجنحتها
وَلَا نُجُومَ اليل بِسَمَائِيِ
فَقَدْ إنطفأت مِنْهَا النُّورَ
فَهِي مِعْتُمَا
لَا أُرِيدُ أَنْ أَدَعَوْا عَلَيكِ لله تَعَالِي بِصَفَاءِ
فَكَتَّبَتْ شَعْرُي لَعَلَّ أَنْ تقرأيها
فِي أحلامك
حينما تُنْطَفَأْ الأنوار
وَتُدْرِكِينَ حِينَهَا الْغَدْرَ وَالْوصالَ
الَّذِي كُتُبَ لَكَ
عَلَيِ أَسَطْرَ لَيْسَ بِهَا أَنَوَارَ
لَا أُرِيدُ أَنْ أَدَعَوْا عَلَيكِ لله تَعَالِي بِصَفَاءِ
كَلِمَاتِ :
الشَّاعِرُ الْجَرِيحُ
عَلاءَ مَحْرُوسِ مَرَسِي
شَاعِرَ غِنَائي وَكَاتِبَ مَسْرَحِيِّ
ساحة النقاش