بوابة اسماء فؤاد لتكنولوجيا التعليم

<!--<!--

إن شبكة الإنترنت هي نظام يعمل على تبادل الاتصال و المعلومات اعتمادا على الحاسوب ,حيث يحتوي نظام الشبكة العالمية على ملايين الصفحات المترابطة عالميا و التي يمكن من خلالها الحصول على الجديد من المعلومات المرتبطة بهذه المعلومات من خلال الصفحات المختارة .

حيث  أن الاستخدام الواسع للتكنولوجيا و شبكة الإنترنت العالمية أدى إلى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية كما اثر في طريقة أداء المعلم و المتعلم حيث صنع طريقة جديدة للتعليم و هي طريقة التعليم عن بعد والذي يقوم على أساس فلسفة تؤكد حق الأفراد في الوصول إلى الفرص التعليمية المتاحة مما يجعله مفتوح لجميع الفئات غير متقيد بوقت أو فئة من المتعلمين أو مستوى آو نوع معين من التعليم ، فهو يتناسب و طبيعة حاجات المجتمع و أفراده وطموحاته وتطور مهنهم حيث أنه يعتمد على نقل المعرفة و المهارات التعليمية إلى المتعلم بوسائط تقنية متطورة و متنوعة تغني عن حضوره إلى داخل غرفة الصف.

 ولكن هذه الطريقة الجديد في التعليم تتطلب  من المعلم أن يلعب ادوار تختلف عن الدور التقليدي المحصور في كونه محددا للمادة الدراسية  ، شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي منتقيا للوسائل التعليمية ، وواضعا للاختبارات التقويمية ، حيث أصبح دوره يرتكز على تخطيط العملية التعليمية وتصميمها وإعدادها، بالإضافة إلى  كونه أصبح  مشرفا ومديرا وموجها ومرشدا ومقيما للعملية التعليمية بصورة كاملة.

فأصبح دور المعلم هنا هو مساعدة الطلاب ليكونوا معتمدين على أنفسهم ، نشطين ، مبتكرين ومتعلمين ذاتيين بدل أن يكونوا مستقبلي معلومات ، ومن خلال هذا الدور ساعدت  الثورة التكنولوجية على  تحقق النظريات الحديثة في التعليم المعتمدة والمتمركزة على المتعلم وتحقق أسلوب التعلم الذاتي له .

و نجد أن المعلم في  عصر الإنترنت قد أصبح دورة مرتبط  بأربع مجالات واسعة هي

1-   تصميم التعليم ( Designing instruction Competencies ) .

إن التطور السريع في وسائل الاتصالات وانتشار الحاسوب التعليمي في هذا العصر أضاف على عاتق  المعلم متطلبات لابد أن يلم بها ومهارات لابد أن يتزود بها  وهى مهارات المصمم التعليمي لكي يتسنى له تصميم المادة الدراسية التي يدرسها وتنظيمها وإعدادها سواء كانت هذه المادة معدة للطالب الذي يدرس في نظام التعليم التقليدي أو الطالب الذي يدرس في نظام التعليم الذي لا ينحصر بجدران ولا يتقيد بدوام وانتظام كنظام التعليم عن بعد .

حيث أن  دور المعلم  أصبح يعرّف بالمصمم التعليمي الذي هو عبارة عن القيام  بكافة النشاطات التي يقوم بها الشخص المكلف بتصميم المادة الدراسية من مناهج أو برامج أو كتب مدرسية أو وحدات دراسية أو دروس تعليمية وتحليل الشروط الخارجية والداخلية المتعلقة بها ، بهدف وضع أهدافها وتحليل محتواها وتنظيمها واختيار الطرائق التعليمية المناسبة لها واقتراح الأدوات و المواد والأجهزة والوسائل التعليمية اللازمة لتعليمها واقتراح الوسائل الإدراكية المساعدة على تعلمها وتصميم الاختبارات التقويمية لمحتواها .

 وبالتالي يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في الإلمام بكل ما هو حديث في مجال التربية ، وكيفية عرض التعليم بطريقة ممتعة ومناسبة لمستوى  المتعلم مثيرة لدافعتيهم وإخراج المادة العلمية بأسلوب شيق وشكل متناسق و ألوان وأشكال متناسقة .

 ولهذا الأمر بالطبع دورا  سينعكس بشكل مباشر على إنجاز الطلاب الأكاديمي لأن المعلمين الذين يمارسون تصميم التعليم سيكون لديهم جودة عالية في طريقة التعليم وهذا يؤدي إلى جودة عالية في مستوى الطلاب وتحصيلهم  .

2- توظيف التكنولوجيا : (Using technology Competencies) .

تطورت تكنولوجيا التعليم عن خلال العقد الماضي بشكل سريع ما أدي إلي حدوث  تغير هائل في عرض المعلومات من حيث ترميزها ونقلها و بشكل عام من حيث اتصالات المعلومات . و أصبح الدور الرئيسي لمعلمي التعليم عن بعد يتطلب استخدام تكنولوجيا المعدات والأجهزة بفاعلية وهناك على الأقل خمس تقنيات لنظام التعليم عن بعد يمكن للمعلم أن يستخدمها وهي :

1-   المواد المطبوعة مثل : ( البرامج التعليمية، ودليل الدروس ،والمقررات الدراسية ) .

2-   التكنولوجيا المعتمدة على الصوت ( تكنولوجيا السمعيات ) مثل : ( الأشرطة والبث الإذاعي ، التلفونات ) .

3-   الرسوم الالكترونية . مثل ( اللوحة الالكترونية ، الفاكس ) .

4- تكنولوجيا الفيديو مثل ( التلفزيون التربوي ، التلفزيون العادي ، الفيديو المتفاعل ، وأشرطة الفيديو ، و أقراص الفيديو ) .

5- الحاسوب و شبكاته، مثل ( الحاسوب التعليمي ، مناقشات البريد الالكتروني ، شبكة الانترنت ، ومناقشات الفيديو الرقمي ) .

3- تشجيع دافعية الطلاب : ( Encouraging students interaction Competencies )

مجال أخر يجب على المعلم عن بعد أن يؤديه وهو كيفية تشجيع تفاعل الطلاب واكتسابهم المعرفة في العملية التعليمية ، جودي ولوغان( Judi and Logan ) (1996) تحدثا عن أربعة أنواع من التفاعل الذي اخذ مكانه في التعليم عن بعد . وهو(  تفاعل المتعلم والمحتوى ، وتفاعل المتعلم مع المشرف ، وتفاعل المتعلم مع المتعلم ، وتفاعل المتعلم مع نفسه) .

 أ- تفاعل المتعلم مع المحتوى : ( Learner – content interaction ) :

هو تفاعل المتعلم مع المعلومات المقدمة مما يقود الطالب إلى اكتساب المعرفة . وهذا التفاعل يعتمد على الخبرات التعليمية السابقة للمتعلمين وعلى مقدرة المتعلم على التفاعل مع المحتوى المقدم له . إن عوامل مقدرة الطلاب على التفاعل مع المحتوى تتضمن أسلوب التعلم الجيد للمتعلمين أو تحديد الطلاب للمعلومات المقدمة التي لها صلة بالموضوع . فإحدى صفوف التعليم عن بعد تسمح  للطلاب استقبال  وتلقي المعلومات في أسلوبهم المختار ، قد تنتقل المعلومات إما عن طريق الصوت أو أشرطة الفيديو ، أو الأقراص المدمجة ، أو الانترنت ، أو الشبكة العالمية … وغيره .

ب- تفاعل المتعلم مع المشرف :

هو تفاعل عمودي يعتمد على استعداد المتعلم والمشرف على الاتصال . المصاعب لهذا النوع من التفاعل غالبا ما يرتبط بحقيقة أن المسافة تضعنا في ادوار جديدة غير مألوفة ، تجعلنا غير مرتاحين في المراسلة لأخذ المعلومات . ولتغلب على ذلك  لابد من القيام من التشجيع الايجابي من خلال نشاطات بناء الثقة في الدروس القليلة الأولى العصيبة من الفصل .فالمعلم يشخص  ويعدل الخبرات عن طريق إتاحة الفرصة للطلاب للتحدث عن أنفسهم وتخصيص وقت للمحادثات غير الرسمية ، ومنها ينشأ الشعور بالانتماء .

ج- تفاعل المتعلم مع المتعلم : 

هو تفاعل أفقي بين المتعلمين . وذلك عندما يتفاعل طلاب مع طلاب آخرين هذا يزيد من اندماجهم ويحسن من دافعيتهم للتعلم .ومن المشاكل التي تواجه هذا التفاعل احتمال نقص الإحساس بالجماعة ، أو تنوع الطلاب المشتركين في الفصل الواحد من أنحاء العالم ، ويسهل البريد الالكتروني والشبكة العالمية التعاون خلال الصفحة أو الموضوع حيث ، يستطيع الطالب الاتصال بزميل الدراسة عن طريق هذه الأدوات ، بالقليل من التدخل أو عدمه من قبل المعلمين ، الطلاب في التعليم الأساسي لصفوف الانترنت تتضمن التحدث ، إلقاء محاضرة . أو زيارة صفحة انترنت لزميل تحتوي على صورة له المحادثات غير الرسمية والمشاركة بالخبرات مهمة في ربط الطلاب ذو الخلفيات المختلفة .

د- تفاعل المتعلم مع نفسه: 

تشير إلى القدرة على جعل التكنولوجيا سهلة للطالب . لان عدم ارتياح كل من  الطالب والمعلم لاستخدام التكنولوجيا سيؤدي ذلك إلى جعل التكنولوجيا إحدى معيقات عملية التعلم ، ومن المعيقات الأخرى لعملية التعلم تكمن في الخلط بين التكنولوجيا ، وعملية التعلم والتعليم عن بعد و أماكن التأكيد غير المهمة في التكنولوجيا عن طريق المعلم . و هنا يكمن  دور المعلم في عرض العديد من المحاضرات الحية من خلال أشرطة الفيديو ، وبرامج الوسائط المتعددة ، المحاضرة المطبوعة .

4-     تطوير التعليم الذاتي :  ( Promoting students self regulation Competencies  )

أخر نقطة في دور المعلم عن بعد هي تطوير التعلم الذاتي للطالب. عرف شاين( Shin (1988) مفهوم التعلم الذاتي بأنه قدرة الطلاب على المشاركة بنشاط في تعليمهم . مثل هذه القدرة تتضمن : استراتيجيات المعرفة ، الكفاءة ذاتية ، الملكية ، التعلم الاتقاني ، التعبير عن الذات . عرف جاريسون(Carrison (1997) على الجانب الأخر مفهوم التعلم الذاتي بأنه قدرة المتعلم على الممارسة ، الاستقلال بشكل كبير في تقرير ما هو نافع للتعلم وكيف يقترب من مهمة التعلم . انه محاولة لحفز الطلبة لغرض الاستجابة الشخصية وإشراك المراقبة الذاتية والإدارة الذاتية لعملية بناء ، وتحقيق معنى ، ومخرجات التعلم الجيد .

المصدر

مجلة التعليم الالكترونى

http://emag.mans.edu.eg

المصدر: مجلة التعليم الالكترونى http://emag.mans.edu.eg
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 2235 مشاهدة
نشرت فى 17 يناير 2011 بواسطة asmaa-et

ساحة النقاش

بوابة اسماء لتكنولوجيا التعليم

asmaa-et
بعمل كل واحد فينا نرجع نهضة مصر بأيدينا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

58,429