يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم " أقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة " ... لقد أثار هذا الحديث النبوي الشريف حفيظتي نحو الغوص في معاني البركة التي يمكن أن تحل علينا إذا امتثلنا إلي الأمر النبوي بقراءة سورة البقرة وكذلك الحسرة التي يمكن أن تصيبنا إذا اعرضنا عن قراءتها...وإمعانا في ذلك فقد واظبت علي قراءة تلك السورة العظيمة لاستشعر حقيقة هذه البركة التي تصعب الكلمات عن وصف معانيها إلا من خلال القراءة المتأنية لآياتها وتدبر معانيها ... إن البركة هي وصف جامع لكل خير ... وقد وردت في الحديث كلمة "بركة" نكرة لتدل علي صفة العموم ... فهي بركة في العمر وفي الصحة وفي النفس وفي الوقت وفي المال وفي الأولاد وفي كل شئ ... والقرآن كله فيه بركة علي وجه العموم لكن هذه السورة خصت ببركة خاصة .. وهذا الوصف النبوي إنما يحث النفس البشرية علي ضرورة قراءتها والتمعن في معانيها لتضاف اليها تلك الفائدة... وهي البركة التي بدونها يصبح المال والعمر والأولاد وكل شئ بلا معني ..بركة تضيف إلي الشئ كل خير ولا تأخذ منه ... ولم ينته كلام النبي صلي الله عليه وسلم عند هذا الحد بل نبه إلي أن الوجه الآخر لعدم قراءة تلك السورة المباركة هو الحسرة ...حسرة وندامة تصيب النفس لأنها أضاعت خير كثير ... والحسرة تعني القلق والضيق والاضطراب النفسي والفزع والخوف وغير ذلك ... ولقد ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديث أخر " لا تجعلوا بيوتكم قبوراً فإن البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان " والبيت هنا بدءا من الخاص إلي العام قد يكون بمثابة الجسد الذي نعيش فيه أو البيت الذي نسكنه أو الوطن الذي نحيا فيه ... ولهذا ذكر الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام أن هذه السورة التي جاءت بصيغة الأمر لا يستطيعها البطلة وهم الذين يأتون بكل باطل ...فهم لا يستطيعون قراءتها أو تحمل سماعها ليس إلا بسبب زيغهم عن الحق وانهماكهم في الباطل مما يؤكد علي أن هذه السورة حماية لصاحبها من شرور الانس والجن فلا تستطيع الشياطين مقاومة تأثيرها فيضعف ويستسلم فيبطل كل شر ... وبدون المواظبة على قراءة سورة البقرة تصبح أجسادنا مثل القبور دلالة علي أن الاشياء الجميلة في أنفسنا بدون قرائتها تظل ميتة مقبورة مدفونة ولن يخرجها عن موتها إلا قراءة تلك السورة ... الآن نحن أحوج ما يكون إلي قراءتها كي تحل البركة على وطننا بعدما زالت دولة الشياطين إلا أن إذنابها ما زالت تحاول العبث بالبلاد ... فهيا نقرأها جميعا بنية حلول البركة على وطننا مصر لنستبدل الحسرة التي إصابتنا بتلك البركة التي هي خير سبيل للخلاص من أذناب الشياطين الذين لن يستطيعوا تحملها وستزول دولتهم بإذنابها إلى غير رجعة...لهذا فانا أدعو الجميع إلى قراءتها حتى يصبح إجمالي من يقرأها مليون فرد في اليوم ... ففي اليوم الذي لا تقرأها فيه يمكن لابنك او زوجتك او اخيك او جارك او صديقك او قريبك قراءتها ...وأؤكد أننا لو وصلنا إلى مليون شخص في اليوم يقرأها فسترون آية من آيات الله ولن يتحمل شيطان من هؤلاء الشياطين البقاء في هذا البيت أو هذا الوطن على أن سنستمر في قراءتها مدة لا تقل عن شهر على أن يملأنا اليقين في حديث النبي الذي لا ينطق عن الهوى ولا تستصعب أمرا على الله عز وجل... أ. شاكر رفعت
المصدر: أ. شاكر رفعت
نشرت فى 11 مارس 2011
بواسطة ashrafmosa
دعوة لبيان أهمية سورة البقرة
ارجو من الله الدعاء وحسن الخاتمة
أشرف موسى محمد
مدرس علوم ابتدائى واعدادى وثانوى مدرس حاسب آلى لجميع مراحل التعليم خريج كلية التربية قسم كيمياء وطبيعه عام 1992 حاصل على عده شهادات فى الحاسب الآلى تطبيقات وبرمجة حاصل على دورة تدريس العلوم باللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس أعمل حالياً فى التدريس فى مدرسة الرسالة - مركز اللوتس للحاسب »
تسجيل الدخول
ابحث
عدد زيارات الموقع
588,760
الانقسام الميوزى
مهم للصف الثالث الإعدادى
ساحة النقاش