مقدمه للحلقه الثانيه
- هل تجد صعوبة في فهم بعض الناس أو فهم نفسك؟
- هل تقابل شخص لأول مرة وتحس أنك تعرفه منذ فترة طويلة؟
- هل أنت على خلاف مع أصدقائك, أسرتك, رؤساءك, زملائك في العمل ؟
- هل تجد صعوبة في السيطرة على موظفيك, أبنائك ؟
- هل تجد صعوبة في التعامل مع زوجتك ( زوجك ) أو أبنائك؟
إذن أهـلاً بك في العالم الغامض العجيب... عالم النفس البشرية لـ نتعلم معـاً كيف نقرأ النـاس من حولنـا كـ كتاب مفتوح (1)
القـاعدة الذهبية
افهم ليفهمك الآخرون
إن فهم الآخرين بمثابة الإبحار في أعماقهم ، التجول في نفوسـه, فهم مشاعرهم من كل الجوانب... فـ متي وجدت أحدثت تكاملا في الاتصال مع الآخرين
حول حقيقة إرسال سيدنا محمد " صلعم".. قال تعالي ..
(( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم))
لاحظ (( من أنفسكم )) أي قطعة من أنفسكم ، ولم يقل منكم ، بل من أنفسكم من أعماقكم فهو جزء منكم
المشكلة التي نعاني منها جهلنا بما يتوق إليه الآخرون من تطلعات وهذا الجهل هو سبب لمقولة ( ما في حد فاهمني )... حينما نفهم الآخرين سوف نكون اقدر علي الإقناع والتأثير ويتطلب منا ذلك أن نفهم أنفسنا أولاً ونتعلم تقنيات التغيير وهنا يأتي دور علم ( تحليل العلاقات البشرية ) فهو البداية والمنطق , في معرفة نفسك , وحالة تفكيرك ,ودوافع تصرفاتك , الأسباب , إيجابية لماذا ؟ , سلبية لماذا ؟ .
حينها ندخل دخائل النفوس ونبدأ نحلل التصرفات ونقرا ما بين السطور عندها تقنع الآخرين ،ترتفع مصداقيتك عند الآخرين ، لأنك عالجت الأصل ودخلت في العمق ولم تنخدع بالشكل .. عندها تتبادل المشاعر ويعلم الآخرون أنـك جاد في حبهم من الأعماق ..
همســـه
من الحقائق الثابتة التي يجب أن تقتنع بها أنه لم يفت الأوان أمام تحقيق الأحلام التي تحلم بها ، إذ يجب عليك أن توقن بذلك لتكون لك رغبة قوية في التغيير وإطلاق القوة الكامنة ، هذه قناعات ... يجب أن تقتنع بها... فلابد أن تكون مقداماً مغواراً في مجابهة المواقف التي تعترضك لئلا تموت نفسياً .... [ بادر وواجه الأمور ]
الحلقة الثانية
مستويات الإدراك
الشكل رقم (1 )
نافذة جو هاري
لــ كل منا أربع مستويات للإدراك فيما يختص بــ
أفعالنــا... مشاعرنــا... دوافعنــا
وباستطاعتنا تعريف كل مستوي بأنه
[ من يعرف ماذا يحدث ] عندما نتعامل مع بعضنا البعض
وهو ما يسمي بنافذة جوهاري وهو مصطلح للعالمين ( جوزيف وهاريثمتون )
[ أنــــــــا ]
.
.
.
الشكل رقم (2)
يتضح من الشكل رقم (2) [ المناطق الأربعة ] التي تظهر كيف يمكن النظر إلي
تصرف ما ... شعور ما... دوافع ما
من زاوية
من يعرفه أو يلاحظه في علاقاتنا المختلفة بين
الفرد والفرد
والفرد والجماعة
علماً أن هذه المناطق [ تتغير ] حجماً وسعة أثناء تعاملنا مع الآخرين
شرح المناطق الأربعة
قد نتحدث بــ طريقة معينة أو بــ لهجة معينة وعلى وجوهنا تعبير مــا .... نحن لا نرى التعبير ولكن الناس يرونـه ويدركونـه
في واقع الأمر إن سلوكنا يؤثر في كيف يرانـا الناس وبالتالي يؤثر في كيفية تعاملهم معنا ذلك يعنـي أن أثناء حديثي مع الناس قد أرسل لهم رسائل لفظية , مثل حركات اليد، الجلسة، تعابير الوجه وهذه الرسائل ستجعلهم يرونني بمنظار مـا ويقدرون أمراً مـا بخصوصي وقد يخفى الأمر علي [ لأنني لا أري ما أفعل ]
بــ إختصار هذه المنطقة العمياء لا يمكن تجاهلها أو التقليل من أثرها عند تعاملنا مع الناس في الحياة، المنزل، بين الأصدقاء وعند التفاوض مع الآخرين للوصول إلي ما نريد.. هذه السلوكيات العمياء – أي غير المعروفة لنا في الوعي – هي سلوكيات منقولة ومنسوخة من أناس ما في حياتك الماضية عندما كنـا صغـار
( لقد نسخناهـا بدون وعي لذلك قد لا ندركها عندما نكبر حتى يُلفَت انتباهنـا إليها )
ملاحظه : يمكن المناصحه بينك وبين زملائك أو الأصدقاء المقربين لك عن المنطقة العمياء فيك وأثرها علي الآخرين
هي الأمور التي تدركها أنت عن نفسك ولكن لا يدركها الآخرون.. وهي داخل مجال رؤيتنا ونظرنا.. لكننا نختار ألا نشارك الآخرين فيها... وكــ رد فعل لبعض تجارب طفولتنا قد نكون تعلمنا أن نجمع مشاعرنا، أفكارنا وتخيلاتنا عندهـا نلبـس ذاتنا قناعاً أو أقنعة نصعهـا واجهة ولا يعرف الآخرون كيف نشــعر
إن خوفنـا من الناس أو عدم معرفتنا بهم لــ قدر كافي يجعلنا نتردد ونهاب أن نقول لهم رأينا فيهم، في الحياة أو فيما يفعلون، يقولون وبالتأكيد هناك الكثير مما نختار الاحتفـاظ به لأنفسنا.. ولكن أحياناً المخاطرة والانفتاح وفتح الصدر والتعبير عن الذات هو أنفع وسيلة لكي نحل مشاكلنا مع الآخرين
ملاحظـة: الكلام سهل ولكــن تطبيقه صعب
هي الأمور التي لا يعرفها أحد حتى أنت فـ الكثير من دوافع أفعالنا مشاعرنا سلوكياتنا العميقة مجهولة لا يعرف أحد ولا نحن ما يحدث ... أحيانا نشعر أو نعلم بها ... مخفية في أحلامنا , أو مخاوفنا العميقة .
هي الأفعال، المخاوف، الدوافع، والمشاعر تبقي مجهولة وغير واضحة حتى نسمح لها بــ الطفو علي السطح..
التداخل مع الناس.. دخول التجارب.. تغير السكن العمل.. السفر ... هذه أمور تظهر ما خفي لدينا من مواهب وطاقات وكذلك تحليل النفس
ملاحظـة: سؤال النفس وتحليها كل يوم قبل النوم هذه الأمور وغيرها تساعد علي معرفة دوافعنا الخفية
وهي التصرفات المشاعر والدوافع التي تدركها وترغب أن تشارك الآخرين أحيانا ما نكون صرحاء ومنفتحين ومشاركين , ويكون واضحـاً لي ولك ماذا ينفعل وماذا نريد من بعضنا البعض .. ما هي مشاعري .. مشاعرك.. مشاعرها أو مشاعرهم ؟ وما هي الدوافع ؟ عندئذ نقول أن ذاتنا المنفتحة واعية وراغبة في المشاركة .
هذه المنطقة في سلوكياتنا وإدراكنا تزداد بازدياد الثقة بيننا وبين الطرف الآخر في العلاقة , وعندما يكون هناك تبادلاً مفتوحاً للمشاعر والمعلومات بيني وبين المجموعة الزملاء الأصدقاء الزوجة أو الزوج تزداد حينئذ منطقة النشاط الحر
ملاحظـة: كلما صغرت مساحة الذات المنفتحة دلت علي ضعف وسوء اتصالنا بالآخرين
وكلما كبرت منطقة النشاط الحر أو منطقة النفس الحرة الطليقة المنفتحة استطعنا أن نعمل سوياً مع الآخرين بسهولة ويسر
لــ تنساب الأفكار والمشاعر , وتتوحد الجهود , ويجد كل طرف أن من السهل عليه أن يشارك
المـراجـع
2- القيادة وفعاليتها في الإسلام .. د. أحمد البقري
3- موضوعات سلوكية ... د. محمد علي عبدالوهاب
4- علم تحليل العلاقات البشرية ... أستاذ عبد الحميد الفردوس
5- الفيض الغزير في مهارات التقدير ... أستاذ عبد الحميد الفردوس
6- الروض الغناء في مهارات النقد الهادف البناء ... أستاذ عبد الحميد الفردوس 2- منطقة القناع أو الذات المخفية 3- منطقة المجهول أو الذات الخفية 4- المنطقة المفتوحة أو الذات المنفتحة ( منطقة النشاط الحر ) 1- الشخصية والكيف ... أستاذ أصلان محمد بشر 1- المنطقة العمياء أو الذات العمياء
المصدر: almoqayad.com
نشرت فى 8 نوفمبر 2009
بواسطة ashrafhakal
عدد زيارات الموقع
3,601,660
ساحة النقاش