هذه صورة الامير تركي زوج الاميرة هند الفاسي وهو يهز ما تيسر من خصور مع مجموعة من الراقصات في مقره الكائن في الطابقين 32 و33 في فندق هيلتون رمسيس في القاهرة .وقد نقلناها من كتاب توزعه دائرة توزيع الكتب في جريدة عرب تايمز ... وهذه ليست المرة الاولى التي تنشر فيها الجريدة مقالات عن الفاسي واولاده وفضائحهم فمنذ مطلع التسعينات ونحن نفتح ملف هذه العائلة الفاسية الفاسدة ... وقد انفردنا بنشر حكاية الاميرة مع مترجم مصري الاصل كان قد رافق شرطة فلوريدا في اقتحام قصر الاميرة المتهمة بحجز خادماتها وقد حصلنا في حينه على تسجيل صوتي من شرطة الولاية يتضمن عبارات بذيئة تلفظت بها الاميرة هند التي اعتدت على المترجم بالضرب امام رجال الشرطة الامر الذي ادى الى مقاضاة الاميرة امام المحاكم وتنازل المترجم عن دعواه مجانا حماية لسمعة الامير . ومرة اخرى عادت جريدة عرب تايمز الى نشر فضائح الشيخ الفاسي واولاده حتى ان جريدة الوفد القاهرية اعادت نشر مقالة للزميل الدكتور اسامة فوزي في صفحة كاملة ... بخاصة وان كبار الصحفيين المصريين انذاك وعلى رأسهم الكاتب الكبير محمود السعدني احتجوا على ممارسات هذه العائلة في مصر وذلك في رسالة شهيرة مفتوحة وجهها السعدني للامير عبدالله ولي العهد . وحكاية الامير تركي جديرة بان تروى ... فهذا الامير الشاب الذي كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع في بلده وكان ينتظره مستقبل كبير وقع ضحية نصاب اسمه شمس الدين الفاسي ... هذا النصاب من اصول مغربية اقام في السعودية ونجح في تزويج ابنته هند بالامير الشاب المتزوج من احدى بنات عمومته ... ولم يكن في هذا الزواج ما يعيب لو دخلت هند الفاسي الى بيت الامير كزوجة عادية رزقها الله بزوج ميسور الحال وله مستقبل كبير في بلده ... لكن ما حصل كان على العكس تماما فالصبية المغربية الاصل نجحت في انتزاع الرجل ليس فقط من زوجته وام اولاده وانما ايضا من وظيفته ومن بلده ليبدأ الامير رحلة تشرد وتوهان في فنادق العالم ارتبطت بفضائح مالية ونسائية ارتكبها الشيخ الفاسي واولاده الذين سطوا على ثروة الامير وبذروها في كل ما يغضب الله ... بدءا بقصور التماثيل العارية في بيفرلي هيلز مرورا بقصور القطط في فلوريد وانهاء بالمجلات والصحف الصفراء التي اصدرها الفاسي في لندن . بعد ان ضاقت الدنيا بالامير ... وبعد ان اصبح الامير مطلوبا لاكثر من دولة من خلال علاقته بما يرتكبه اولاد الفاسي فيها فتحت مصر يديها لاستضافة سموه وتوفير فرصة الاقامة الهادئة والشريفة والامنة فيها ... واستقر الامير مع زوجته واولاده واخوان زوجته في فندق هيلتون رمسيس الذي يطل على النيل حيث احتل الامير طابقين كاملين تم اعادة تصميمهما لتناسبان الامير والمرافقين له . لكن ما وقع من الاميرة واخوانها واولادها في دول العالم بدأت تكرره في القاهرة حتى اصبحت اخبار الاميرة واولادها مانشيتات في صحف الحوادث واخبار المحاكم ... فمن اعتداء ابن الاميرة وحرسه على رجال الامن في الفندق الى ادانة الاميرة بسرقة مجوهرات من محل في الزمالك عن طريق الاحتيال الى اتهامات بالامتناع عن تسديد اجور العاملين واحتجاز الخدم في مقر الامير ... ودخلت في المواجهة صحف ومجلات مصرية معروفة بوقارها مثل مجلة روزاليوسف التي دخلت في معارك قضائية مع الاميرة واسرتها بعد موت الشيخ الفاسي وظهور ورثة له غير هند واخوتها ... مرورا بفضائح اخوها علال الفاسي الذي تزوج من شاريها ... الى منع ابنها عبد الرحمن من السفر لانه مطلوب للقضاء ....الخ . الجديد في الموضوع هوم الفضيحة التي نشرتها جريدة صوت الامة القاهرية الشهر الماضي والتي تتعلق بدور الاميرة هند وزوجها في افساد الوسط الفني المصري حيث تبين ان مشاهير المطربين في مصر قد غنوا اغنيات خاصة للاميرة والامير وهو امر معيب بكل المعايير عرضته الجريدة القاهرية بمرارة وبمانشيتات مثيرة مثل " مطربو مصر تحت اقدام هند الفاسي " . فجرت جريدة " صوت الامة " المصرية الاسبوعية فضيحة هزت الوسط الفني في القاهرة حين كشفت النقاب عن ان اشهر المطربين في مصر غنوا للاميرة هند الفاسي اغنيات خاصة بها جمعتها في اسطوانة ... فتحت عنوان " فضيحة الغناء تحت قدمي اميرة دولة هيلتون " ويقصد بها الاميرة هند التي تسكن في طابقين من فندق هيلتون رمسيس كتبت " صوت الامة " تقول : اسطوانة غنائية تجمع بين غناء علي الحجار وتهييص شعبان عبد الرحيم في مدح هند الفاسي ..يقول محرر " صوت الامة " ياسر الزيات: قضيت عامين كاملين احاول ان اعثر على اجابات لهذه الاسئلة, من اين تأتي هند الفاسي وزوجها الامير السعودي تركي بن عبد العزيز وابناؤها بكل هذا الجبروت الذي يتعاملون به مع مصر والمصريين؟؟ من اين تاتي بكل هذا النفوذ الذي يسمح لها بان تحتجز مواطنين مصريين في فندق من المفترض انه مصري ويقع على ارض مصرية؟ من اين تاتي هذه الوقاحة التي تجعلها تزعم انها تطعم المصريين من خيرها وتسقيهم؟ من اين تاتي بكل هذه الجرأة التي تجعلها تختطف وتحتجز وتعذب مواطنين مصريين عملوا لديها وترفض ان تمنحهم ثمن عرقهم وشقاهم؟ من اين تاتي بكل هذه الطمأنينة التي تجعلها تستولي على مجوهرات تتجاوز قيمتها 4 مليون جنيه في واقعة تحولت الى قضية شهيرة حكم فيها القضاء المصري الشريف بحبس الاميرة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ؟ ومن اين تاتي بكل هذا اليقين الكامل الذي يجعلها تؤكد انها لن تنفذ حكم القضاء, وانها لن تحل عن ارضنا وسمانا وتترك مصر وتترك اهلها في حالهم, وهو ما فعلته, بدون ان يجرؤ اي جهاز تنفيذي ان يمس شعرة من رأسها ؟ يضيف ياسر الزيات: مثل كل الذين تابعوا -طوال عامين- حملة "صوت الامة" على هند الفاسي وعائلتها وجبروتها, مثلكم جميعا, كنت قد نفضت يدي من هذه الحكومة ورميت طوبتها, وامنت بانها لن تفعل شيئا مع الاميرة المدانة قضائيا يالاستيلاء على المجوهرات والمتهمة بتعمد الاهانة المتكررة لمصر والمصريين, كم اشعر بمهانة شخصية كلما مررت امام فندق رمسيس هيلتون الذي حولته الاميرة الى منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب منها او تصويرها.. ولم اكن قادرا ان ارفع رأسي لان بصري من المحتمل ان يصل الى الدورين 32و33 اللذين حولتهما الاميرة الى امبراطورية مستقلة لا ينقصها الا ان ترفع علما في البلكونة, ويكون لها تمثيل دبلوماسي وسفير لدى جمهورية كانت الاسطوانة تتضمن سبع اغاني لمطربين ومغنيين غنوا اغاني مكتوبة وملحنة خصيصا للست هند الفاسي وزوجها, واولادها, اغان -تعيدك- فورا الى زمن الجواري والعبيد والخصيان, زمن الاسياد الذين يمتلكون السلطة والمال ويشترون بهم الشعراء والمغنين, زمن الغزل الزائف في الاميرة, والتعداد الكاذب لمناقب ومحاسن الامير, زمن الكتابة والغناء بامر السياف, وتحت نصل السيف. ان الفنانين متعاقدين ضمنيا مع شعوبهم على التعبير عن احلامهم وامالهم والامهم, وعندما يخونون بنود التعاقد فانهم لا يستحقون كل التصفيق والحب والاعجاب الذي نالوه, لم تكن صدمتي في تلك الاغنية التي غناها الاخ شعبان عبد الرحيم, فهو في النهاية مكوجي مع الاعتذار لكل الذين ظلوا يعملون في هذه المهنة الشريفة ولم يتركوا كارهم. امر عادي ومتوقع ان يغني شعبان للامير تركي هذه الاغنية: " باحب الامير تركي يقول ياسر الزيات : لم تصدمني اغنية شعبان عبد الرحيم الذي خدمته طبيعة هذا الزمان واهله, فاصبح نموذجا للمناضل, عندما غنى لعمرو موسى وعندما غنى اغنيته "انا بكره اسرائيل", فشعبان لن يرى فيما فعله عيبا, لانه يمكنه ان يستعبط -كما يفعل دائما- ويقول على شاشة اي قناة فضائية عربية " يا جماعة دي لقمة عيش جاية لي, وانا بصراحة استحرم ارفض النعمة", النعمة التي اقسم بها في الاغنية, ولن يكون هذا غريبا على شعبان, فهذا هو نموذج المناضل الذي نستحقه الان, ثم ان شعبان ليس وحده الذي غنى لهند. يضيف ياسر الزيات : انتهت الاغنية التي افتتحت الاسطوانة, واسمحوا لي بان احتفظ بالاغنية الثانية الى النهاية, اما الاغنية الثالثة فهي بعنوان " عاش من سماك" ويغنيها المطرب اللبناني وليد توفيق الذي منحته مصر شهرته, وتقول:" عاش من سماك واختار اسمك- يا ابو اسم جميل- عبد الرحمن مين هيقاسمك- ده ما لكش متيل- عايز مثال يرسم صورتك- فوق المناديل- عاش مين سماك واختار اسمك- يا ابو اسم جميل". ويردد الكورس "عاش مين سماك ... الخ", ثم يواصل وليد توفيق:" اسمك على كل لسان غنوة- كل الاحباب بيغنوها -سيرتك مع كل الناس حلوة- يحلي لهم دايما يقولوها- يا ابو بسمة على الشفة رقيقة". وقبل ان تعتقد ان هذا النوع من الغزل في المذكر يلحقك وليد توفيق :" ورجولة واخلاق دي حقيقية", وليست نفاق او تسولا. ولا نستطيع ان نلوم وليد توفيق, فهو لبناني الاصل, لم يتعرض بلده ولا مواطنوه لاهانات الاميرة واتباعها, كما اننا لا نستطيع ان نلوم سميرة سعيد فهي ايضا مغربية الاصل - وان كانت تحمل الجنسية المصرية.وهي تغني على الاسطوانة نفسها اغنية بعنوان "كل سنة وانت حبيبنا" موجهة الى الامير احمد الذي ستعرف من الاغنية انه شخص مبروك"!!" لانه ولد في ليلة القدر... تقول الاغنية:" وكل سنة وانت حبيبنا- ومالي في الحب قلوبنا -كورس- يا احمد يا ساكن في عنينا- ياللي في ميلادك حسينا\ الدنا ضحكت حوالينا -اي والله هكذا- واغاني بالحب كتبنا- وكل سنة وانت حبيبنا- كل الحبايب جايينلك- يا للي تولدت في ليلة القدر". ولا نعرف من اين اتى لمؤلف الاغنية بهذه المعلومة, فالمؤكد دينيا ان ليلة القدر ليس لها موعد محدد, واننا يجب ان نتحراها في العشر الاواخر من رمضان, فهل استغرقت عملية ولادة الامير عشرة ايام كاملة؟؟ ولا تستبعد هذا اليس اميرا؟؟ الا يتغنى باسمه كل هؤلاء المغنين؟ فهل نتوقع ان يولد مثلنا في ساعات معدودة؟؟ المهم ان سميرة سعيد تكمل الغناء :" وماما ستو بتقول لك- دي طلتك اجمل م البدر-وكل سنة وانت حبيبنا .. الخ- يا احمد ملكت قلوب الناس- بيحبوا طيبتك وشقاوتك- بقلب صافي بريء حساس- بيزود في قلوبنا حلاوتك- وكل سنة وانت حبيبنا ... الخ". وبما ان احمد هذا هو آخر العنقود, الدلوعة, فانه صاحب النصيب الاوفر من الاغاني, هو نفسه حمادة الذي يدلعه هكذا ايهاب توفيق في اغنية خامسة على الاسطوانة بعنوان " كل زهور الدنيا" تبدأ بموسيقى روك عنيفة, ثم يغني ايهاب :" كل زهور الدنيا الليلة- مش هتكفي حبيب العيلة- سنة عدت بالخير يا حمادة عقبال ميت سنة حلوة جميلة -الكورس- والليلة -ايهاب- فرحتنا في قلوبنا زيادة- الله يصونك-ويا عيونك- مالي علينا الدنيا سعادة -بابا اميرنا -ولا تسأل على من تعود ال "نا" هذه) تركي الغالي- ماما هند تقول انت امالي- قادوا شمعة في قلب التورتة- وقلوبهم حواليك ضليلة- (الكورس) والليلة (ايهاب) احمد يا حمادة- (الكورس) فرحتنا (ايهاب) في قلوبنا زيادة- الله يصونك\ ويا عيونك\ مالي علينا الدنيا سعادة". ثم يلتفت ايهاب توفيق الى الغناء لبقية الاسرة :" والفارس عبد الرحمن- جدو وتيته (!!) وتركي كمان- وسماهر زهرة احلامنا- اتجمعوا حواليك الليلة-ادي الخطوة للمستقبل - بكره عشانك احلى واجمل -كل الدنيا بتتمنى لك- تبقى حياتك فرحة طويلة -هابي بيرث دى تو يو- هابي بيرث دى تو يو". يضيف ياسر الزيات : ولو كان ايهاب توفيق الذي حصل على الدكتوراة اخيرا في الموسيقى, لو كان قد استشار الحاجة والدته, وهي سيدة وام مصرية عظيمة تحرص كل الحرص على مصلحة ابنها وسمعته, لو كان قد استشارها قبل ان يغني في بلاط الاميرة, لما سقط هذه السقطة, لانني اثق ان امه -مثل امي تماما- ترفض ان يهان وطنها وابناؤه, وترفض ان يباع الفن ويشترى في اسواق النخاسة الحديثة, مهما يكن الثمن, ولكن ماذا تتوقع من الدكتور ايهاب توفيق ابن الطبقة المتوسطة -مثلنا- الذي اختار من البداية الانحيياز لقيم السوق, واخذ يغني ما يسمى بالاغاني الشبابية, واعتبر هذا افضل وارحم من الجلوس في بيتهم, ولم يدرك ان هذه النجومية السهلة والسريعة هي ايضا طريقة سهلة وسريعة للسقوط في بئر النسيان, والادهى انك لا تستطيع ان تجد عذرا لايهاب كحاجته للفلوس فقط- مثل مدحت صالح مثلا - فهو يعمل جيدا منذ ظهوره ويطرح بين الحين والاخر شريطا في السوق, ويقدم كل فترة اغنية جديدة بالفيديو كليب , فهو - ما شاء الله- لم يعد محتاجا لنعذره, وحتى لو كان محتاجا فان الفنان يجوع ولا يأكل ببيع فنه. اما مدحت صالح, فان المسألة لم تعد تفرق, لا معه ولا معنا, منذ ان ذهب للغناء في اسرائيل, وقال انه كان يغني للفلسطينيين من عرب 48, ومنذ ان تفرغ بعد ذلك الى تحطيم الارقام القياسية في الزواج السريع والطلاق الاسرع, ومنذ ان تورط في قضية رفعتها ضده فيفي عبده تتهمه فيها بعدم رد ديون كان قد استلفها منها. كان من الواضح -باختصار ومن زمان- ان الفن لم يعد في دماغ مدحت صالح الذي غنى مع التونسية ذكرى اغنية حوارية ثنائية لهند وزوجها واولادها وصل فيها التجاوز الى حد تشبيه عبد الرحمن بسورة الرحمن , الاغنية تقول:" مدحت: الليلة دي ايه يا ذكرى- ذكرى: عارفة يا مدحت وفاكرة - مدحت: ليلة اغلي يا ذكرى (كم يبلغ ثمنها يعني!!) ذكرى: في السنة تزورنا مرة- الليلة العيد عيدين- مدحت: ليلة من عمر الزمان- ذكرى: عيد ميلاد الغالي احمد- والامير عبد الرحمن- يا اميرة هند سمي- زهر احلامك بيطرح- احضني القمرين وضمي- ياما بكره القلب يفرح- مدحت: من سنين عمرك بدرتي- والحصاد اجمل كتير- والتعب هان لما شفتي- الامير حاضن امير-ذكرى: الامير تركي النهاردة- حاضن الدنيا بايديه- سورة الرحمن في قلبه (!!) واحمد الغالي في عينيه -مدحت: يا سماهر يا جميلة- ربنا الحارس يصون- يا اميرة الف ليلة- بسمتك نور العيون- ذكرى: بدر يا عبد الرحمن- والليلة دي كان تمامك- ياللي جاد بيك الزمان- روعة الحكمة فكلامك\ مدحت: يا امير احمد تعال- ربنا جل وتعالى (ولم افهم ما المقصود بهذه الجملة بالضبط) عشان تكون زهرة امالنا- والطريق مفتوح امامك- والليلة دي ايه يا ذكرى- ذكرى: عارفه يا مدحت وفاكره- مدحت: الليلة دي اغلى ذكرى". هل يستحق هؤلاء كل هذا الحب الذي سرقوه منا؟ هل يستحقون كل هذه الشهرة التي منحناها لهم؟ هل يستحقون كل قرش دفعناه لهم ثمنا لشريط من شرائطهم؟ صدمتني الحقيقة ليست في كل هؤلاء, صدمتني الحقيقة في شخص اعتبره- من جانبي انا على الاقل- صديقا, احبه واحترمه, واشفق عليه احيانا, واكاد ابكي الان, وانا اكتب انه علي الحجار, لم اصدق في البداية ان الصوت الذي يغني الاغنية الثانية على الاسطوانة هو صوت علي, وحاولت ان اقنع نفسي بأن هناك من يقلد صوته, ولكن هل هناك من يستطيع ان يقلد صوت علي الحجار؟؟ المصيبة انه لا يعرف ان جيلا كاملا -هو جيلي- كان يعتبره مع محمد منير صوت احلامه واماله, المصيبة انه لا يعرف انه فنان حقيقي مهما سادت هذه الدوشة الغاغة, ومهما جلس في بيتهم بلا عمل, ومهما انخفضت مبيعات شرائطه امام شعبان عبد الرحيم. والمصيبة انه لا يعرف ان الفنان -الحقيقي -مثله- اعظم وابقى من الاجراء, لا يعرف ان التاريخ لا تتسع ذاكرته للحكام بقدر ما تتسع للكتاب والفنانين والشعراء والموسيقيين العظماء, انا متأكد ان الموسيقار القدير الراحل ابراهيم الحجار, والد علي واحمد, لم يعلمه الانحناء, ولم يعلمه مقايضة فنه بكل كنوز الدنيا, والا كان الحجار الكبير -رحمه الله- قد اختار الانزواء في شقة بسيطة في امبابة, وفضل ذلك على الدخول في سوق ممكن ان يبيع فيه فنه ويشتريه, حتى انت يا علي, ها انت تغني اغنية عنوانها "اميرة الامراء" :" الكورس: نورك يا اميرة الامرا- نور ع الناس في السهرة علي: وعيون الناس عليك- تتمنى منك نظرة-يا مالكة قلوب الدنيا- بالحب وصدق النية- والاوصاف العربية- يا بنت اكرم اسرة- الحب سر من السما- قسمة يا ناس متقسمة- الكورس: خللي القلوب كل القلوب- تبقى بهواك مغرمة- علي: بامدح خصال بنت الحسب- بنت النسب الى القمر- سبحان ربي اذا وهب- ما هي بنت شمس -شمس الدين الفاسي- على النجوم نورها غلب- الكورس : يا مالكة قلوب الدنيا ... الخ- في المجد شجرة مؤصلة -وتركي اصل المسألة- الكورس: قادت شموع- مدت فروع- علي: دي فوق اكرم منزلة (!!) شوفوا سماهر هي صورة امها- اية كمال مين في الكمال يوصل لها- واخوتها احلى شباب بلدنا (هكذا والله) كلها يا مالكة القلوب الدنيا .. الخ\ الكورس: نورك يا اميرة الامرا- نور ع النسا في السهر .... الخ". "ني لافتح عيني حين افتحها\ على كثير ولكن لا ارى احدا" هكذا يقول الشاعر, وهكذا احسن الان "ذهب الذين تحبهم ذهبوا", او قل " سقط الذين تحبهم سقطوا", ولم يبق لي من هذا الوطن شيئ , لا احد, الاسلحة الفاسدة في حرب 48 تحولت الى فن فاسد الان, الثورة التي حررتنا من الاستعمار الانجليزي سرقت حريتنا وارادتنا وقدرتنا على اختيار حكوماتنا, وباعتنا لاستعمار هند الفاسي ... وهزيمة 67 قادتنا الى سلام خصيان في 77 والطلبة الذين ماتوا في كوبري عباس قبل الثورة هم انفسهم الذين ماتوا في مظاهرات 68و71و90و2001 والفلاحون الذين شنقهم الانجليز في دنشواي هم انفسهم الفلاحون والعمال والموظفون الذين يشنقهم الفقر الان, والطبقة الوسطى سقطت من على الحبل الذي ظلت تمشي عليه طويلا, ورفعت شعبان عبد الرحيم ليصبح نموذجها ومثالها ومناضلها والمتحدث الرسمي باسمها, واختارته مطربها, واقبلت على شراء شرائطه بالملايين, وتركت شرائط على الحجار متراكمة على الرف, فلماذا لا يسقط هو ايضا؟؟ لماذا لا يغني لاميرة الامراء؟؟ لماذا لا يختلط عليه الحابل بالنابل, فيمشي في القطيع؟ ولماذا لا يؤدي به هذا الى الغناء في اسطوانة واحدة مع شعبان عبد الرحيم؟ انني لا احاول ان اجد له عذرا, ولا انتظر ان يقدم عذرا, فقد كان بامكانه ان يهرب من هذه الورطة -اذا كانت ورطة بان يغني اغنية محمد فوزي الشهيرة "ده عيد ميلادك احلى عيد" - كما كان يفعل في مثل هذه المناسبات بدون ان يتحول الى مطرب ملاكي يغني اغنية كتبها شاعر ملاكي ولحنها ملحن ملاكي.
|
ساحة النقاش