اعتقال صحفي سعودي متهم بالاساءة للنبي في السعودية بعد ترحيله من ماليزيا

رحلت السلطات الماليزية صحفيا ومدونا سعوديا شابا يوم الأحد 12 فبراير/شباط الى السعودية، حيث اعتقل لاتهامه بالاساءة للنبي محمد والذات الالهية وذلك من خلال تعليقات نشرها في صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي ، حسبما نقلته صحف سعودية يوم الاثنين 13 فبراير الجاري.

وكانت الشرطة الماليزية قد أكدت في وقت سابق أنها رحلت الصحفي والمدون السعودي حمزة كشغرى (23 عاما) يوم الاحد الماضي الى بلاده مرفقا بحراسة سعودية، وأكدت ان السلطات السعودية هي التي ستقرر مصيره. كما ذكرت بعض الصحف ان كشغري فر من بلاده بعد ان اثارت تصريحاته في "تويتر" جدلا حادا في الاوساط السعودية ، وخاصة الدينية ،الا انه اعتقل في مطار كوالالمبور الدولي ليتم ترحيله بعد ذلك الى السعودية.

يذكر ان كشغري أطلق على صفحته في "تويتر" تعليقات سحبها لاحقا، تعرض آراءه المتضاربة حول النبي محمد أثارت ردود أفعال غاضبة من قبل مدونين سعوديين. كما اعتبر بعض رجال الدين المتزمتين في المملكة كشغري "كافرا" و"مرتدا" وطالبوا باعدامه.

بيد ان رجال دين آخرين دعوا، حسب بعض تقارير اعلامية، الى تقبل توبة كشغري الذي تقدم بها قائلا "يزعمون أنني تطاولت عليك(النبي محمد) وأنا الذي استحضرك دائما كقدوة (...) والله لم أكتب ما كتبت إلا بدافع الحب للنبي الأكرم لكنني أخطأت وأتمنى أن يغفر الله خطيئتي، وأن يسامحني كل من شعر بالإساءة".

هذا ونددت منظمات حقوقية دولية بقرار ترحيل كشغري الى السعودية، كما أبدت عن مخاوفها من احتمال صدور الحكم بالاعدام بحق المدون اذا ما اتهم بازدراء الأديان والردة، حيث أعلن مارتن شولتس الذي يرأس البرلمان الاوروبي ان الاتحاد الاوروبي قلق من مصير حمزة كشغري.

يذكر ان المملكة العربية السعودية تعاقب على التجديف بالاعدام