الحمد لله الذي طهر أهل بيت نبينا محمد من كل رجس وآتاهم من لدنه فضلاً كبيراً فقال الله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)
والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث من أفضل قبيلة، وعلى آله الأشراف السادة
، وأصحابه الأئمة القادة .
فإن محبة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وآله واجبة على كل مسلم ومسلمة وأن تظهر هذه المحبة بكثرة الصلاة عليه وعلى آله وتطبيق سننه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتمسك بكتاب الله وشريعته فيجب على كل مسلم أن يحب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام
فإن أبناء آل البيت هم بركة هذه الأمة الكاشفون عنها من غياهب الكون كل غمة، فلا بد وأن يوجد في كل عصر طائفة منهم يدفع الله بهم عن الناس البلاء، فإنهم أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ) وقوله عليه الصلاة والسلام : ( إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وأهل بيتي عترتي )
فمن عاصرهم وادعى محبتهم بزخارف أقواله، ولم يقم على دعواه البراهين من محاسن أفعاله، فدعواه فاسدة وباطلة.
من هم آل البيت الأشراف :
لقد ثبت في كثير من الأحاديث بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ومعه الحسن والحسين وقد أخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى علياً وفاطمة وأجلس حسناً وحسيناً كل واحد منهما على فخذ، ثم لف عليهم ثوبه أو كساءه، ثم تلا هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) وفي رواية : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً )قالت أم سلمة فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي رسول الله فقلت: وأنا معكم يارسول الله، فقال إنك من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم على خيرٍ .
وروى أحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أنزلت هذه الآية في خمسةٍ : فيَ، وفي عليً، وحسنٍ، وحسينٍ، وفاطمة )
فإن أهل البيت آمان للأمة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أهل بيتي أمان لأمتي ) وروى عليٌ كرم الله وجهه قال : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الأبدال يكونون بالشام وهم أربعون رجلاً كلما مات منهم رجلٌ أبدل الله مكانه رجلاً ، بهم يسقى الغيث، وينصر بهم على الأعداء، ويصرف عن أهل الأرض بهم البلاء ) فهؤلاء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمان هذه الأمة، فإذا ماتوا فسدت الأرض وخربت الدنيا.
فكيف يتصور أن يذهب أهل بيته حتى لايبقى منهم أحد؟ وهم أكثر من أن يحصى، وبركة الله تعالى عليهم دائمة ورحمته مظلة من فوقهم ؟ وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( كل سببٍ ينقطع إلا سببي ونسبي ) أما سببه ، ويكون بالتزويج، وأما نسبه ويكون بالولادة لأن النفع بهما متصل لاينقطع في الدنيا والآخرة، ويؤيد ما صح عنه صلى الله عليه وسلم من قوله على المنبر: (مابال أقوام يقولون: إن رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتنفع يوم القيامة، بلى إن رحمي موصولة في الدنيا ولآخرة ) وقد روى جماعة من أصحاب السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ) وفي رواية(غرق) وفي رواية (زج في النار) وعن أبي ذر: سمعته صلى الله عليه وسلم يقول : اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد، ومكان العينين من الرأس ).
هل يجوز دفع الزكاة أو الصدقة لآل البيت الأشراف :
عن أنس رضي الله عنه يقول : أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما يوماً تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فمه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كخ كخ ارم بها، أما علمت أننا لانأكل الصدقة ؟)
وكان صلى الله عليه وسلم يقول لبني هاشم وبني المطلب : ( إن لكم في خمس الخمس ما يكفيكم أو يغنيكم ) . وهو حقهم في بيت مال المسلمين، أدامه الله عامراً، مافيه كفايتهم لقوله صلى الله عليه وسلم ( اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً ) والقوت هو الذي لايفضل منه شيئ عن الغداء والعشاء، ومن خصائصهم رضي الله عنهم كونهم أشرف الناس نسباً وأفضل الخلق حسباً .
ومن خصائصهم رضي الله عنهم : أنهم أول من يدخل الجنة : روى الثعلبي عن علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه قال : شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حسد الناس فقال لي : (أما ترضى أن تكون رابع أربعة، أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذريتنا خلف أزواجنا ).
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من صنع مع أحد منهم معروفاً كافأه النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، لقوله ( من أراد التوسل وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم ) .
فضل الحسنين معاً رضي الله عنهما :
عن ابن عمر رضي الله عنهما : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا )
وعن علي رضي الله عنه قال الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم مابين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان أسفل من ذلك .
وعن فاطمة رضي الله عنها أنها أتت بهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : ياسول الله هذان ابناك ، فورثهما شيئاً ، فقال : ( أما حسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما حسين فله جرأتي وجودي ).
فضل محبة آل محمد :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من مات على حب آل محمد مات شهيداً ، ألا و من مات على حب آل محمد مات مغفوراً له، ألا و من مات على حب آل محمد مات تائباً، ألا و من مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان ، ألا و من مات على حب آل محمد مات بشره ملك الموت بالجنة ، ثم منكر ونكير، ألا و من مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا و من مات على حب آل محمد مات فتح له في قبره بابان إلى الجنة ، ألا و من مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا و من مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه : آيس من رحمة الله ، ألا و من مات على بغض آل محمد مات كافراً ، ألا و من مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة )
وقد نص عن الإمام الشافعي رضي الله عنه على فريضة محبة آل البيت بقوله :
يكفيكم من عظيم الفخر أنكم من لـم يصل ِ عليكم لا صلاة له
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أبغض أهل البيت فهو منافق )
وقال أيضاً رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي
كل هذا الكلام نقلته من احد مواقع اهل السنه والغريب انهم رغم هذاالكلام يقول صاحب الموضوع صل الله عليه وسلم
لماذا لايقول واله وسلم وهو نفسه يقول ان رسول الله قال لاتصلو علي الصلاة البتراء
قيل وما الصلاة البتراء يارسول الله قال ان تقول صل الله عليه وسلم وتسكت
ساحة النقاش