ابداعات الشباب.. من ينصفها؟
اكثم الخريشة
تخضع فئة الشباب في هذه الاونة الى الكثير من الضغوطات ، كونهم الحلقة المحورية الاساسية في مسيرة البناء والتحديث والتطوير التي تنتهجها الحكومة بتوجيهات من صاحب الجلالة الهاشمية الملك المعظم ، فما هو مطلوب من الشباب كبير وكثير جدا وعلى كل واحد منهم ان يبذل جهدا اضافيا لبناء وتطوير نفسه وشخصيته وثقافته وزيادة في ادراك المرحلة السياسية والاجتماعية التي يعيشها بعيدا عن الاشكال النمطية والوراثية.
وقد اصبحت الكثير من المؤسسات تشكل بيئة خصبة للابداعات والقدرات الشبابية وخير دليل على ذلك الصحف التي اخذت على عاتقها سياسة ان تترك للشباب مساحة وان تكون لهم منبرا ليعبروا عن مواهبهم ويبرزوا قدراتهم الكتابية والصحفية ، وقد اظهر البعض ابداعات وقدموا قدرات عالية تستحق التوقف عندها واخذها بعين الاعتبار لتطويرها وتحديثها والاستفادة منها ومنحها الفرصة المناسبة للعب دور حقيقي على ارض الواقع ، فتنمية المواهب والقدرات بحاجة الى أن يأخذ هؤلاء الشباب دورهم في الامساك بزمام المبادرة ورسم سياسة المستقبل لانهم المعنيون اكثر من غيرهم.
وبالتوقف امام هذه المؤسسات التي لا نستطيع ان نقدم لها الا الشكر والامتنان والعرفان مع مطالبتها بالمزيد من اتاحة الفرص للشباب المبدع الذي يستطيع ان يبني ويتقدم وان تمنح لهم فرص لم تتح لغيرهم من قبل ، والمزيد من الاهتمام للوصول الى ماتصبو اليه سياسة الدولة العامة.
ان مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص مطالبة بفتح ابوابها امام الشباب لتولي زمام المبادرة وليس لي الحق في فرض وجهة نظري هذه الا انني اقول وبما ان هناك مؤسسات قد فسحت المجال للشباب لترك بصماتهم على صفحات كبريات المؤسسات الصحفية في الاردن ووجدت فيهم او في بعضهم الابداع والتميز ، فلماذا لا يكون هناك المزيد من الاهتمام واعطاء الشباب دور ان الاوان لان يتولوه فلكل زمان دولة ورجال وهذا هو زمن الشباب ليقولوا فيه كلمتهم ويرسموا فيه طريقهم ويصنعوا فيه مستقبلهم ، وعلى بقية المؤسسات ان تحذوا حذو من احتوى الشباب ، وان تخصص لهم مساحة وفي كافة المجالات للوصول الى فئة شبابية متكاملة من شرائح المجتمع وعلى كل الاصعدة ومناحي الحياة سواء كانت سياسية او اجتماعية او ثقافية او تجارية او ادبية او دينية ، لانه حينما يحين دورهم عليهم ان يكونوا ذوي خبرة كافية ومعرفة وافية لواقع ما يجري حولهم حتى يحسنوا القيادة.
ساحة النقاش