■■ سقط برشلونة مساء اليوم أمام فالنسيا صاحب المركز الحادي عشر بهدفين مقابل ثلاثة أهداف .. وهي الهزيمة الثانية لبطل الدوي الاسباني هذا الموسم وهي الأسوأ له لأنها جاءت في عقر داره ، وأمام 67 ألف من جماهيره ، ولأن فقدان النقاط الثلاث، سيكلفه في الغالب الصدارة وربما يتراجع إلى المركز الثالث وهو تراجع قد يكلفه الكثير، لأن الليجا دخل دوره الثاني وهي مرحلة يصعب التعويض فيها، ويصعب إسترداد القمة خاصة عندما يكون المتقدمون عليك بحجم ريال مدريد واتليتكو مدريد المتشبث بالصدارة بشكل عنيد هذا الموسم .
■■ وما يزيد من وقع الهزيمة أنها حدثت في حضور نجمه ميسي ، وباقي النجوم ماعدا نيمار المصاب، أما الهزيمة الأولى للبارسا وكانت صفر/ 1 أمام اتليتكو بلباو، فقد كانت أخف وطأة ، لأنها كانت في ملعب المنافس وفي غياب ميسي ، وفي حالة ارتباك وتراجع عامة للفريق والمدرب وبعد هزيمة أوروبية وإهتزاز في مستوى انيستا وتشافي وباقي الكبار وكان نيمار وقتها لا يزال في مراحله الأولى .
■■ البارسا المتحرر بقيادة تاتا من أجواء طريقة "التيكي تاكا" في عهد جوارديولا وفيلانوفا ، لم يفلت من المأزق الفالنسي، وتألق النجم الجزائري سفيان فيغولي وزملائه ، ورغم سيطرة نجوم البارسا واستحواذهم على 63% من وقت المباراة ، فإنهم فشلوا في ترجمة السيطرة إلى أهداف وفشلوا في الاحتفاظ بتفوقهم قبل نهاية الشوط الأول، والغريب أن ميسي المتألق لم يستطع رغم صناعته هدف وتسجيله آخر من ركلة جزاء، إنقاذ ماء وجه فريقه الذي ظل مهزوماً طوال 31 دقيقة من الوقت الأصلي في الشوط الثاني و4 دقائق من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع وفشل في التعويض.
■■ ويحسب للمدرب انطونيو بيتسي الأرجنتيني مدرب فالنسيا، المشهور بجرأته في بيع لاعبيه الدولييين الراغبين في اللعب بإستمراركأساسيين للحفاظ على إمكانية مشاركتهم مع منتخباتهم في كأس العالم القادمة ، قدرته على قهر التيكي تاكا المعدلة من تاتا وتجنب ترجمة خطورة ميسي وباقي زملائه الكباروإستغلال الثغرات الدفاعية العديدة في مناطقهم .
■■ أما النجم الحقيقي للمباراة ، فهو ليس أيا من الثلاثي باريخو وبياتي والكاسير محرزو الأهداف الثلاثة لفالنسيا ، بل هو الجزائري الرائع سفيان فيغولي الذي صال وجال من نصف الملعب قائداً لهجوم فريقه وصنع الهدفين الأول والثالث بتمريرتين مباشرتين وشارك في اللمسة الأخيرة لصنع الهدف الثاني وضاعت منه أكثر من فرصة وكان مرعباً لدفاع البارسا .. فيغولي ب 36 لمسة للكرة و14 تمريرة صنع الفارق مع فريقه ، وكان أنجح من ميسي الذي لمس الكرة 76 مرة وله 48 تمريرة .. الفارق بين النجمين كبير يٌقدر بالكيلومترات في النجومية وبعشرات الملايين في السعر.. ولكن اليوم وعلى ملعب الكامب نو، صنع فيغولي إنتصاراً لم يتحقق لفريقه منذ عشرة سنوات وكان النجم الحقيقي !!
■■ أخيراً .. لا أريد الربط بين هذه الخسارة الجديدة لبرشلونة وتداعيات أزمته الإدارية وفضيحة إخفاء الرقم الحقيقي لصفقة نيمار وهل كانت قائمة على الشفافية أم اعتراها فساد ، ولكن إذا ما كان البارسا قد قارب على تطويق هذه الأزمة ، فهل ما زال هناك توابع لها وصلت إلى اللاعبين والمدرب ؟.. سؤال قد تجيب عنه الأيام القليلة القادمة .. وبالتأكيد فإن مثل هذه الأزمة ومثل هذه الخسارة العابرة لن تقصم ظهر فريق بحجم البارسا العتيد
نشرت فى 2 فبراير 2014
بواسطة asasas2013
عدد زيارات الموقع
31,244