أضاء فريق برشلونة شمعة جديدة لإحتفالاته بلقب الليجا عندما فاز على أتلتيكو مدريد 2-1 في
المباراة التي أقيمت بينهما
على ملعب فيسنتي كالديرون
في الأسبوع 3 من الدوري
الأسباني ، وبهذه النتيجة
إرتفع رصيد برشلونة بطل
الليجا إلى 91 ، بينما توقف رصيد أتلتيكو عند 72 نقطة في المركز الثالث .
جاء الشوط الأول سلبيا في النتيجة والأداء ولم يظهر نجوم الفريقين بمستواهم المعهود .. لكن تحسن الأداء في الشوط الثاني وأصبح يليق بإسم الفريقين ، وأحرز لأتلتيكو نجمه فالكاو (د51) وأحرز لبرشلونة ألكسيس سانشيز (د72) وفيا (د80).
لعب النادي الكتالوني بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 75 بعدما أجرى فيلانوفا تغييراته الثلاثة قبل خروج ميسي مصابا ولكن إستطاع البديل فيا إحراز هدف الفوز .
فيلانوفا المدير الفني لبرشلونة دخل اللقاء بدون ضغط عصبي ، بعد أن حسم لقب الليجا أمس ولكنه بحث عن مواصلة الإحتفالات وعدم إفسادها ، فلعب مهاجما بطريقة 4-3-3 بتقدم الثلاثي ميسي ، وألكسيس سانشيز ، وتيلو وإحتفظ بالثنائي فيا وبيدرو على مقاعد البدلاء ، للدفع بهما في الوقت المناسب .
أما سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد فقد دخل اللقاء باحثا عن مواصلة العروض القوية هذا الموسم ، وتحقيق الفوز على البطل لمنح لاعبيه ثقة قبل لقاء الغريم الريال في نهائي الكأس ، ولعب بطريقة 4-2-3-1 بتقدم رادميل فالكاو بمفرده ، ومن خلفه الثلاثي لوبيز وكوكي وتوران .
المحاولات الهجومية مع بداية المباراة جاءت من جانب برشلونة ، ولكن عابها البطء في التحضير والرقابة اللصيقة التي فرضها مدافعو أتلتيكو على مفاتيح لعب البارسا ، فلم تشهد الدقائق الأولى أي خطورة على مرمى الحارس كورتوا .
في المقابل جاءت الإستراتيجية الهجومية لسيميوني معتمدة على ضرورة السرعة في الأداء عند إمتلاك الكرة ، وإستغلال سرعة ومهارة أدريان لوبيز الذي شكل ملامح خطورة من الجهة اليمنى ، وقد أدت هذه السرعة لفرصة خطرة في الدقيقة 24 ، ولكن تسديدة كوكي مرت بجوار القائم الأيمن ، بينما كان الأداء الدفاعي لأتلتيكو من خلال تضييق المساحات لمنع لاعبي البارسا من التمريرات القصيرة التي يجيدونها .
الخطورة وضحت لصالح أتلتيكو بفضل السرعة ، وشكل الثلاثي كوكي وفالكاو ولوبيز ضغطا كبيرا على دفاعات البارسا ، ولكن عاب على الهجوم إنهاء الفرص القليلة المتاحة بالشكل المثالي .. بينما إختفى نجوم بطل الليجا ميسي ، وإنييستا ، وسانشيز .
لجأ فيلانوفا لتغيير إضطراري في الدقيقة 42 بالدفع ببارترا بدلا من داني ألفيييس المصاب ، وحاول برشلونة الخروج من الشوط الأول فائزا ، وهاجم بشكل أفضل ، وكاد يتحقق للاعبيه ما أرادوا عندما سدد تيلو أفضل لاعبي البارسا في الشوط كرة خادعة من الجهة اليسرى ، ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر لكورتوا حارس اتلتيكو لينتهي الشوط سلبيا .
وضحت تعليمات سيميوني المدير الفني للاعبيه بين شوطي اللقاء بضرورة اللعب بشكل أسرع وإستغلال المساحات الخالية في دفاعات برشلونة وهو ما فعله نجوم أتلتيكو مع مطلع الشوط الثاني وفي الدقيقة 51 قاد جابي هجمة مرتدة سريعة ومرر بينية من الوضع راقدا لفالكاو الذي سددها مباشرة في الزاوية اليسرى للحارس بينتو محرزا هدف التقدم لأتلتيكو .
لم يجد فيلانوفا حلا سوى بإجراء تغييرين فدفع ببوسكيت بدلا من سونج لتنشيط منتصف الملعب كما دفع بفيا بدلا من المدافع أدريانو في تغيير هجومي وبالفعل تحسن أداء برشلونة وزاد من سرعة الأداء بينما فضل مدرب أتلتيكو إراحة نجمه فالكاو قبل لقاء نهائي الكأس فدفع بكوستا بدلا منه كما دفع برودريجيز بدلا من توران .
إرتفع المستوى الفني للمباراة وأصبح الشكل مغايرا عن الشوط الأول وظهر نجوم البارسا بمستوى أفضل بعدما أدركوا أن الهزيمة من الممكن أن تفسد جزء من الإحتفالات باللقب وفي الدقيقة 72 قاد سانشيز هجمة سريعة ومرر لفابريجاس داخل منطقة الجزاء الذي أعادها له مرة أخرى سدده ألكسيس في الزاوية اليسرى للحارس كورتوا محرزا التعادل للبارسا .
كاد فيلانوفا يدفع فاتورة إجرائه التغييرات الثلاثة عندما أصيب ميسي وخرج من الملعب ليستكمل برشلونة المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 75 ولكن من هجمة مرتدة سريعة قادها تيلو من الجهة اليسرى ومررها عرضيه لفيا الذي سددها وإرتطمت بجسد جابي لاعب أتلتيكو حولت إتجاهها وسكنت الشباك معلنة عن الهدف الثاني للبارسا وحاول لاعبو أتلتيكو إحراز التعادل ولكن مرت الدقائق سريعا معلنة عن فوز البطل الكتالوني .