تقمصت سيدتان مصريتان شخصيتي «ريا وسكينة»، أشهر سفاحتين في تاريخ الجريمة في مصر، اللتين ظهرتا في مدينة الإسكندرية في بدايات القرن العشرين، واشتهرتا بقتل النساء بخنقهن وسرقتهن داخل منزلهما.
قامت السيدتان باستدراج فتاة إلى منزلهما وقامتا بخنقها بوشاح، وسرقتها بعد أن طلبت من إحدى السيدتين دفع فلوس «جمعية مالية» تشتركان بها معها.
كان قسم شرطة عين شمس، شرق القاهرة، قد تلقى بلاغا من أحد سكان العقار قال فيه إنه عثر على جثة لفتاة مجردة من بعض ملابسها وموثقة اليدين والرجلين ومخنوقة بوشاح بمنور العقار الذي يقيم به.
وبالانتقال والتحري اتضح أن الجثة لفتاة تدعى خديجة رمضان (19 سنة) وتعمل بمشغل خياطة وأن والدها كان قد حرر محضرا بأنها ذهبت لشراء بعض الملابس في يوم 22 مارس (آذار)، إلا أنها لم تعد لمنزلها منذ ذلك الوقت.
أمرت النيابة بإجراء الكشف الطبي على الفتاة وكشف أن سبب الوفاة هو «إسفكسيا الخنق»، وأنها مصابة بعدة خدوش برقبتها، ومن هنا قام اللواء جمال عبد العال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بتشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد توفيق، رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، وتبين من التحريات أن المجني عليها كانت مشتركة بجمعية مالية مع سيدة تدعى إيمان محمد (25 سنة) وأنها تدين لها بمبلغ 1600 جنيه.
وبعد تتبع خط سير المجني عليها، تم التوصل لمشاهدة المجني عليها لدى هذه السيدة في توقيت معاصر لاختفائها، وبتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى أنها وراء ارتكاب الواقعة.
واعترفت المتهمة بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع صديقتها صباح عبد العظيم (30 سنة) بعد أن طالبتها المجني عليها بالمبلغ المدينة لها به، فقامت المتهمتان باستدراجها إلى منزل المتهمة الأولى وفور وصولهما قامتا بشل حركتها وتكميم أنفاسها بوشاح، مثلما كانت تفعل ريا وسكينة، إلى أن فارقت الحياة، وبعد ذلك قامتا بتوثيقها بحبل غسيل وسرقة هاتفها المحمول وخاتم وحلق ذهب والأموال التي كانت معها، ثم قامتا بالتخلص من الجثة بإلقائها بمنور العقار، وتم ضبط المسروقات عدا المبلغ المالي الذي تم إنفاقه على متطلباتهما الشخصية، وأحيلت المتهمتان إلى النيابة للتحقيق معهما.