جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تتجه الأنظار في الخامسة مساء غد الثلاثاء صوب استاد الملك عبدالله الثاني شرقي العاصمة الأردنية عمان الذي سيكون شاهدا على أحداث المواجهة المرتقبة التي تجمع منتخب الأردن مع ضيفه الياباني في الجولة السابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بكرة القدم.
وتتلخص أهمية المواجهة التي ستحظى بحضور جماهيري كبير وتقام لأول مرة في العاصمة عمان، في حاجة المنتخبين للفوز ولا سواه، فمنتخب الأردن الذي يحتل المركز الأخير في المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط يتشبث بالفرصة الأخيرة وهو يدرك أن الفوز طريقه الوحيد للإبقاء على آماله في المنافسة على بطاقة التأهل المباشر لمونديال البرازيل والتعثر بالتعادل أو الخسارة سيجعله بعيدا عن التأهل المباشر وبالتالي سيحصر آماله في المنافسة عبر الملحق.
وسيحشد المنتخب الياباني كامل قواه في سبيل تحقيق الفوز والإحتفال رسميا بتأهله لمونديال البرازيل كأول منتخب آسيوي وهو الذي يتصدر المجموعة برصيد "13" نقطة.
وستكون المواجهة أخف عبئا نسبيا من الناحية النفسية على المنتخب الياباني، كونه يمتلك فرصا متعددة للتأهل فالتعادل أو الخسارة لا تعني خروجه من السباق بل سيبقى الأقرب للتأهل كونه يتصدر بفارق ثماني نقاط عن أقرب مطارديه استراليا والعراق وسلطنة عمان ولكل منهم خمس نقاط، لكن رغبة اليابان في حسم التأهل سريعا تنبع من حاجته لحسم أمور تأهله بعيدا عن لحظات " الإنتظار الطويلة"، كما أن تأهله سيمنحه مساحة جيدة من الوقت للتفرغ تماما ومبكرا لمونديال البرازيل المقرر العام المقبل.
ويتطلع المدير الفني للمنتخب الأردني عدنان حمد إلى الثأر من الخسارة القاسية التي مني بها في مواجهة الذهاب "0-6" والتأكيد على أن تلك الخسارة لم تكن سوى كبوة جواد من خلال اللعب بطريقة تضمن له الخروج بنتيجة الفوز.
ويتوقع أن يعتمد منتخب الأردن المتسلح بعاملي الأرض والجمهور على شن الهجمات المرتدة التي تمتاز بالسرعة عبر استثمار المساحات الواسعة التي قد يخلفها تقدم اللاعبين اليابنيين، حيث سيدفع حمد بتشكيلة لن تخرج كثيرا عن اطار التشكيلة التي لعب بها مؤخرا أمام بيلاروسيا بحيث سيتواجد عامر شفيع في حراسة المرمى وسيتولى أنس بني ياسين ومحمد مصطفى وباسم فتحي وعدي زهران بناء سواتر دفاعية محكمة ويظهر لاعبي الإرتكاز شادي أبو هشهش وسعيد مرجان في عملية صناعة الألعاب من الخلف والقيام بأدوار مزدوجة بالدفاع والهجوم وبمساندة واضحة من عامر ذيب وعبدالله ذيب وعدي الصيفي وهؤلاء سيشكلون مثلثا مقلوبا خلف المهاجم أحمد هايل.
في المقابل فإن المدير الفني للمنتخب الياباني الإيطالي البيرتو زاكيروني "60 عاما" يعلم جيدا خطورة المغامرات الهجومية ولهذا فإنه سيلعب بطريقة متوازنة تحقق له الفوز المطلوب من خلال ارهاق مدافعي الأردن بهجمات متلاحقة مع تأمين الخط الدفاعي.
ويعول زاكيروني على العديد من اللاعبين القادرين على فرض سيطرتهم على أجواء المباراة أمثال يويتشي كومانو ويوزو كوريهارا و ياسوهيتو إندو وكينجو ناكامورا و ماكوتو هاسيبي و مايدا شينجي أوكازاكي فيما لم تتضح بعد امكانية مشاركة النجم هوندا في ظل وجود معلومات تتحدث عن اصابته.
وبالنظر لتاريخ المواجهات بين المنتخبين، فإن الأفضلية ترجح كفة المنتخب الياباني ، حيث التقيا في خمس مناسبات بين ودية ورسمية، حيث بدأت حكاية أول لقاء بينهما في تصفيات كأس آسيا التي أقيمت في العاصمة الماليزية كوالمبور عام "1988" وانتهت يومها نتيجة المباراة بالتعادل "1-1" وأحرز هدف الأردن النجم السابق ابراهيم سعدية.
وتجدد اللقاء للمرة الثانية عام 2001 في بطولة الألفية التي شهدتها مدينة كلكاتا الهندية حيث انتهت يومها المباراة بفوز اليابان برباعية نظيفة.
وتواجها في المرة الثالثة العام "2004" وتحديدا في نهائيات كأس آسيا التي استضافتها الصين بعهد المدير الفني للمنتخب الأردني المصري الراحل محمود الجوهري وانتهت بالتعادل "1-1" حيث تقدم المنتخب الأردني بهدف السبق عبر محمود شلباية، ونجح المنتخب الأردني في تقديم أفضل أداء في تاريخ مواجهاته مع اليابان وكاد قريبا من حسم الفوز حينما احتكما لخوض ركلات الترجيح لمعرفة هوية المتأهل لدور الثمانية لكن ركلات الترجيح ابتسمت في النهاية للمنتخب الياباني.
وفي عهد المدير الفني العراقي الحالي عدنان حمد، واجه "النشامى" منتخب اليابان في نهائيات كأس آسيا التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة عام "2011"، ونجح المنتخب الأردني في احراج المنتخب الياباني حيث تقدم بهدف السبق عبر نجمه حسن عبد الفتاح، لكن اليابانييون أحرزوا هدف التعادل الثمين قبل نهاية المباراة بثماني دقائق ليكون "1-1" سيد الموقف.
والتقي المنتخبان في المرة الخامسة العام "2012" في طوكيو في ذهاب التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم حيث خسر "النشامى" بقسوة وبسداسية بدون رد.
ذلك الإستعراض يحمل أرقاما تؤكد تفوق المنتخب الياباني على ضيفه الأردني، لكن بذات الوقت لا بد من الإشارة إلى أن منتخب الأردن لم يكن يوما صيدا سهلا وهو ما يجعل مواجهة الغد تقبل القسمة على كل شيء.