authentication required

<!--<!--<!--<!--

من وحي أوديةٍ غمرتها الحياة

 


بين أوديةٍ غزيرةٍ بالحياة

تنبتُ السنين العجاف

وكأنها..

طاعونٌ حلّ ببلادٍ

وآلا أن يخرج قبل أن يحيلها دمارا

يتنقل بين خطواته الدامية

بين القبور ليقتل أهلها مراتٍ ومرات

مازال هو ...يعبث بالمكان

ومازالت القبور تسبّح

 

يقف على قمّة الجبل بجبروتٍ عقيم

وينظر إلى السماء ليرى انعكاس ذلّه المتجاوز

مسافات البقاء نحو الخلود

ومازال مصرّا على أن يمتصّ ماتبقى من دماءٍ حيّة

وكأن الأودية ساحة لعبٍ

يُطلق فيها أقدامه بحريّةٍ بينما

هي تسحقُ تحتها كل ماعداها

 

يقولون :أن الأرض لا تأكل أجساد الشهداء!

والأرض اليوم متخمةٌ بهم

هي فقط تنتظر لبن الغيوم ليتساقط عليها

كلما قرّر أحدهم أن يبقى حياً

حينها..وحينها فقط

ستنبت الأجساد سنابل حياةٍ جديدة

تُسدِلُ الستار على كابوسٍ عتيقٍ من سنين الجدب والضياع

 

تُعدّ للقادم من رحمِ أمه مهداً يليق به

وتغمر أوديته بموسيقى أحلامٍ حقيقية

سينصتُ إليها ذات مساء

وسيرى ربيعها ذات صباح

فمازالت الأودية غزيرةً بالحياة

وإن أخفاها الظلام لبرهة...


12-5-1432هـ

arwa7

علا باوزير

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 303 مشاهدة
نشرت فى 16 إبريل 2011 بواسطة arwa7

ساحة النقاش

aldktour52

جميل جداً جزاك الله خيراً

علا عمر باوزير

arwa7
من فكرٍ تمتد لنا آفاقه..وأدبٍ يطيب لنا مذاقه..وقّعت اسمي هنا..كانعكاساتٍ قابلةٍ للتعديل ..وضوءٍ يكون هنا دليل..وعزفٍ لحروفنا يروي أرواحنا الخصبة بالحب والعطاء.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,977