<!--<!--<!--<!--
من وحي أوديةٍ غمرتها الحياة
بين أوديةٍ غزيرةٍ بالحياة
تنبتُ السنين العجاف
وكأنها..
طاعونٌ حلّ ببلادٍ
وآلا أن يخرج قبل أن يحيلها دمارا
يتنقل بين خطواته الدامية
بين القبور ليقتل أهلها مراتٍ ومرات
مازال هو ...يعبث بالمكان
ومازالت القبور تسبّح
يقف على قمّة الجبل بجبروتٍ عقيم
وينظر إلى السماء ليرى انعكاس ذلّه المتجاوز
مسافات البقاء نحو الخلود
ومازال مصرّا على أن يمتصّ ماتبقى من دماءٍ حيّة
وكأن الأودية ساحة لعبٍ
يُطلق فيها أقدامه بحريّةٍ بينما
هي تسحقُ تحتها كل ماعداها
يقولون :أن الأرض لا تأكل أجساد الشهداء!
والأرض اليوم متخمةٌ بهم
هي فقط تنتظر لبن الغيوم ليتساقط عليها
كلما قرّر أحدهم أن يبقى حياً
حينها..وحينها فقط
ستنبت الأجساد سنابل حياةٍ جديدة
تُسدِلُ الستار على كابوسٍ عتيقٍ من سنين الجدب والضياع
ساحة النقاش