<!--<!--<!--

خبأتُ سري بين رمالك

ما بين أقبيةِ المنافي يُزهِرُ القنديلُ

تتلوَّنُ الأحجارُ بالحبَّ المَسجّى في ظلالٍ سادرٍ بين العيون

 

تنهالُ من فِردوسه قصصُ المواسمِ والفصول

يا حبُّ مالكَ والتردِّي في مسافاتِ الرجا

تستنطِقُ الماضي بعطرٍ قد خبا

 

يا حبُّ مالك والعبور

بين التشظِّي والتلاحمِ تعزف الألحان في أملٍ تبدَّى للظهور

 

 

ما سرُّ أغنيتي تراقصُ عزفها عند الشفاه

وتسابق الإشهار في ضوءِ الصباح

وتعانقُ الأطيار عصراً في ارتياح

 

سرَّ التناغمِ بين بحرٍ مالحٍ

ما بين نهرٍ قد تسرَّب من يدي

سر انعتاقِ البسمةِ الخضراء من ثغر الدموع

سرّ انبلاج النور بين دياجرِ

وتناثر الكلمات عند محابري

 

سأقصّ للنجم البعيد حكايتي

وأقضُّ مضجع ليلتي بروايتي

يا كل ما في الكون رددها معي

هذا الهوى سرُّ التفاف الروح حول قصائدي 

 

طيرٌ على غصني يناجي الحرف بين أصابعي

ويذكِّر الصفحات وقتاً كنتُ فيه

أجدّل الساعات غرّاً  للغدِ

وأعلِّق الأحلام فوق رياحه

حتى إذا حلّ الخريف تناثرت كلواقحِ

 

أصافحُ الآمال في مدن الجوى

وأعود من حيث انبعاثي الأول

وأعانق الآذان كي ما أرتوي

من فيض عشقكَ وائتلافك في دمي

        

نومي على كفيك يوقظ في فؤادي الأسئلة

فأحار في تأويلها أي اتجاهٍ يا فؤاد سأسلك

وأظل حائرةً أُأمّم  شطر غربٍ أم شمالٍ

للشرق أم قِبل الجنوب

أم أنني سألوذ بالوسطى  فقد

تاهت جهاتي في بحار الشوق غارقة تناجي حلمها

هلْ أقدرُ الذوبان بين جهاتكم !

 

وأتيتَ تحمل في رمالِك ألفَ عنوانٍ طريق   

لكنها ضلَّت وغابت في احتراقات الجنون

وظللتَ تبحث عن عقول

 عن خافقاتٍ في القلوب رسمنك

عن معجزاتٍ للخلود نقشْن اِسمك

ثم اعتراك الحزن يا وطني..!

وكنتُ أنا دموعك

لا تعتصرني كالغيوم ...

لا تختنق بحرارة الشمسِ الأخيرة

إني بدونك كاليتيم

 

هذي المرافئُ من ضياء

خرجتْ قوافل من شواطئها إلى روحٍ تجدّف نحو أعناقِ النجوم

وسترتوي من قطرها يوماً وليسَ بها بروقٌ أو رعود ..

وطني أرى  النبضاتُ تسبق بعضها  لتموْسق الذكرى على وتر السنين

وزوارقٌ بيضاءُ تطفو فوق أخيلة الحنين

هذا المدى ما زال يخلقُ في سمائي المستحيل

لأجولَ بين رياضك

ثمّ أجولُ وأجول

 وأردّد الأصداء في نفس يطول

 (روحي وما ملكت يداي فداه

وطني الحبيب وهل أحبُ سواه  !)

arwa7

علا باوزير

  • Currently 50/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 461 مشاهدة
نشرت فى 18 مارس 2011 بواسطة arwa7

ساحة النقاش

علا عمر باوزير

arwa7
من فكرٍ تمتد لنا آفاقه..وأدبٍ يطيب لنا مذاقه..وقّعت اسمي هنا..كانعكاساتٍ قابلةٍ للتعديل ..وضوءٍ يكون هنا دليل..وعزفٍ لحروفنا يروي أرواحنا الخصبة بالحب والعطاء.. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,685