موقع طلبة الفنون لجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم

يشرف على الموقع الطالب قانيت محمد أمين

مقدمة

إن أي موضوع يوضع قيد الدراسة، تكون من ورائه دوافع، ويسعى لتحقيق غايات وأهداف. هذه الدوافع والأهداف هي ما جعلنا نختار هذا الموضوع : "سيميولوجيا الخطاب البصري وإنتاج المعنى : مقاربة تواصلية نقدية"، فمن جهة كان انشغالنا طوال المسار الدراسي بمفهوم الخطاب اللغوي / الملفوظ على حساب البصري المسموع، إذ، تبين لنا أن مفهوم الخطاب اليوم، أصبح يتجاوز المفهوم الكلاسيكي. إذ، تعددت مجالاته وآلياته وأهدافه، الشيء الذي انعكس على تعريفه، وهي طبيعة المفاهيم برمتها، فكلما تعددت مجالات توظيفها، تعددت تعريفاتها، وهي خصوصية مفهومية.
لقد أصبحنا نسمع عن خطاب سياسي وخطاب إعلامي وخطاب إشهاري وخطاب يومي مجاني، ملازم للإنسان، فلم يعد هذا الخطاب مفهوما مقتصرا على المقروء والمسموع، بل أصبحنا أمام خطاب بصري / مرئي / مشهود، مما يلزمنا استكناه خصوصياته وتجلياته، وبالتالي البحث عن المعنى فيه، والسؤال عن نقط الائتلاف والاختلاف بين المرئي / البصري، والمسموع والمقروء.
ولعل أقوى مستوى ظهور الخطاب البصري وأكثره أداء، مجال الصورة بتشكلاتها المتنوعة، وهو المجال ذاته الذي سيحظى منا بالدراسة والمعالجة والبحث مع الصورة عن آليات أدائه وإنتاجه لمعنى دلالة ما، في زمن أصبحنا نتعايش مع الصورة في كينونتنا السيرذاتية واليومية. فالصورة تجد لها مكانا في الجريدة والمجلة والتلفزيون والسينما واللوحة التشكيلية واللباس والكتاب وعلى واجهة الجدران والحافلات والسيارات وعلى صدر لوحات منصوبة على أعمدة بجانب الطريق، بل وفي بعض المدن والبلدان المتقدمة، تنصب لها (أي صورة) شاشات عملاقة تقوم فيها على مبدأ التناوب وفق ما يقتضيه ظرف ومصدر وهدف إنتاجها، وهي كذلك في الملصق بهوياته المختلفة، التجاري والتحسيسي والإخباري.
وفي ظل هذه الثقافة : ثقافة الصورة واستهلاكها بعفوية وإطلاقية غير واعية، أصبح لزاما على متلقيها التعامل معها بوصفها خطابا موازيا للخطاب اللغوي الكلاسيكي، خصوصا وأن الصورة كما يقول المثل الصيني : "الصورة بألف كلمة"، واستكناه المعنى / الدلالة التي توحي بها وتستهدف إبلاغها باعتبارها دالا، وذلك لن يحصل إلا باستكشاف آليات القول / التخاطب التي توظفها في أفق التوصل إلى ما ترسمه من غايات.
وسنحاول قدر ما أوتينا من معارف وميكانيزمات إجرائية، وما توصلنا إليه عن طريق التراكم المعرفي خلال احتكاكنا ببعض الدراسات المهتمة بالخطاب الصوري : آلياته ودلالته، الجواب عن أسئلة في حقيقة الواقع مزعجة ومحرجة، وسبب هذا الإحراج ناتج عن النقص في الكم والكيف المعرفيين المتوافرين لدى المتلقي. إذ لسنا كلنا نفهم الصورة، حتى إذا فرضنا حصل هذا الفهم، فإنه بالأكيد متفاوت، وبدرجة قصوى، تتحكم فيه مستويات إدراكية –وهي الأخطر- ومعرفية وثقافية وسوسيو بيئية واقتصادية. وإذا ما توافرت هذه المستويات -وهذا لن يحصل- في متلق مفترض، فإن الضرورة المنهجية والإجرائية تبقى غير موحدة، تبعا للمدرسة السيميولسانية التي ينتمي إليها محلل الصورة، حيث البعد الإيديولوجي والأكاديمي حاضر، إذ لا تسلم منه أي دراسة.
فإذا اقتنعنا بعدم وجود إبداع بريء، و لما كانت الصورة إبداعا في بيئة ثقافية، فكيف نتصور خروجها عن منطق هذه القاعدة الثابتة، فكما أن اللغة بل "الكلمة الواحدة حاملة للإيديولوجيا*" فكذلك الصورة حاملة له. إننا نعيش في عالم الصورة وعولمتها، فنكون مضطرين لاستهلاكها بل وابتلاعها، إلا أننا نقول : إن النوع / التصنيف المشار إليه من الصور هي صور مؤطرة : تدخلت فيها اليد البشرية / الصناعية، فتم تسخيرها للتأثير على الجمهور في مختلف المجالات والأغراض، أما الصور الأخرى اليومية / الحياتية، فهي صور طبيعية خاضعة لقوانين فيزيائية. ولندرك هذا الإشكال أكثر، فإذا كانت آلة إدراك الصورة هي الرؤية/الأبصار، فلنوظفها إذا توافر نور وضياء في الموقع الذي نحتله ونشغل حيزه لمشاهدة ألوف الصور.
وإذن، يتأكد أن الصورة معنا في حياتنا الطبيعية : المهنية والوظيفية، إلا أن النوع الذي يثير اهتمامنا وتساؤلنا، هي الصورة المؤسسة والمؤطرة، بوصفها إبداعا بشريا يوظفها للإبلاغ عن مشروعه الحياتي : الفكري / الثقافي، والاقتصادي / التجاري، والفني / الإبداعي. وذلك تبعا لمجال اشتغال مبدع هذه الصورة، والتزاما بالمبدأ / الإشكال الأساس الذي دفعنا إلى اختيار هذا الموضوع، والمتمثل بشكل خاص في العلاقة المحتملة الورود بين اللغوي : الملفوظ / المسموع والمرئي / البصري، فإنه وانطلاقا من إجراء اللغة في كونها الأداة الإجرائية والمنهجية الوحيدة الكفيلة بوصف وقائع غير لسانية، بعد أن أثبتت قدرتها في وصف ذاتها، انطلاقا من التعريف المتواتر الذي قدمه "سوسير" لعلم الدراسة اللغوية : اللسانيات هي : "دراسة اللغة لذاتها ولحد ذاتها"، وذلك لكون اللغة أرقى وأعقد الأنظمة التواصلية، كما أنه قد تنبأ بعلم جديد سماه بـ"السيميولوجيا" في مخطوطه : دروس في علم اللغة العام، وفيه أقر بانضواء اللسانيات تحت هذا العلم الجديد : "السيميولوجيا" إلا أن هذا الأخير لم يحظ منه بالبحث والدراسة وذلك في نظرنا راجع إلى التعريف الذي قدمه "سوسير" بخصوص اللسانيات، وحصر موضوعها ومجال اشتغالها.
إن الدراسة البنيوية لهذا النظام التواصلي -اللغة- أبعدت اهتمامه، إما عن وعي أو عن غير وعي بهذا الإجراء، عن دراسة الأنظمة / الأنساق التواصلية غير اللسانية، وكذلك شأن الباحثين من بعده، وحتى إشارته إلى هذا النوع من العلم (السيميولوجيا) كانت بشكل مقتضب وإشاري، إذ لم يحدد له مسارا ولا مفاهيم، بل اكتفى بتعريفه تعريفا عاما ومطلقا : "السيميولوجيا" هي : دراسة حياة العلامات داخل الحياة الاجتماعية"[1] إلى حين ظهور مدارس سيميائية ودراسات في ذات المجال من إنجاز : شارل ساند يرس بيبرس C.S.Pierce، جوليان الجيرداس كريماص A.J.Greimas، أمبيرطو إيكو A.Ecco، جوزيف كورتيس J.Courtus، رولان بارث R.Barth، جوليا كريستيفا J.Kristiva وغيرهم ممن اشتغلوا بالحقل السيميائي، وطوروا أطروحات سوسير، وأغنوه مفهوميا. وفي العالم العربي نذكر الاسم البارز، الباحث المغربي الدكتور سعيد بنكراد قارئا حصيفا ومترجما جادا بمشروعه الفكري الأكاديمي، حيث يقدم لنا هذه المدارس في خطوطها العريضة : المنشأ والمبادئ والطموحات، بل وليس هذا فحسب، إذ نجده في مشروعه يوجه انتقادات لاذعة لبعضها إما بخصوص التفريط أو الإفراط والغلو في بعض الأحيان، كما أسس مدرسة سيميائية مستقلة، وقدم قراءات سيميائية في ألبوم فوتوغرافي للمخرج السينمائي المغربي داوود أولاد السيد، وأيضا دراسات في مجال الصورة الإشهارية. وممن لهم اهتمام أيضا بالجانب التحليلي للصورة، الناقد السينمائي المغربي، حميد أتباتو ومحمد اشويكة ورشيد الحاحي ومحمد الغرافي وغيرهم، ومن مثل هذه الدراسات استفدنا كثيرا في مشروعنا هذا، وهي السند المرجعي لدينا أيضا بهدف إغناء هذا البحث.
إن السيميائيات بوصفها علما جديدا لم يولد في استقلالية تامة عن العلوم، بمعنى أنه لم يستند إلى مرجعية مبدئية وفلسفية ومعرفية، بل استمد أصوله ومبادئه من مجموعة كبيرة من الحقول المعرفية كاللسانيات[2] والفلسفة والمنطق[3] والتحليل النفسي والاجتماعي[4] والأنتربولوجيا[5]، ومن هذه الحقول استمدت السيميائيات أغلب مفاهيمها وطرق تحليلها، كما أنه موضوع غير محدد في مجال بعينه، فالسيميائيات تهتم بكل مجالات الفعل الإنساني : إنها أداة لقراءة كل مظاهر السلوك الإنساني بدءا من الانفعالات البسيطة ومرورا بالطقوس الاجتماعية وانتهاء بالأنساق الإيديولوجية الكبرى.[6]
إن هذا التداخل الآلي والإجرائي، المنهجي والمعرفي والمفهومي، وهذا الشراب واللقاح المعرفي الذي ينفرد به هذا العلم، السيميولوجيا، هو ما حذا ببعض الكتابات إلى تبني فعاليته واعتباره العلم الوحيد الذي بمقدوره دراسة كل العلوم، وهنا يتركز اهتمامنا حول هذا التداخل وظروفه وأهدافه ومدى ادعاء بعض الطروحات النظرية في هذا الحقل المعرفي الجديد. واهتمامنا قد يتجاوز هذا الإشكال في أفق استجلاء إشكالات أخرى أكثر جرأة وتركيبا، وتلك هي بحث العلائق المحتملة الورود بين اللغة : المقروء / المسموع والمرئي، البصري، وخصوصا إشكال الإشهار أو فن الملصق، ومدى دلالة وحضور اللغوي ضمن مساحته الأيقونية والتشكيلية.
إن المتتبع للمشهد التواصلي يجده ثريا ومركبا وبالتالي معقدا، ثراه هذا اكتسبه من خلال تعدد وسائطه والعناصر المساهمة في حصوله. أما تركيبه فقد أتاه من كونه متداخلا مع مجالات أخرى، ولما نتواصل، عما نبحث ؟ إنه بكل تأكيد، أن ننتج معنى / دلالة ولا غير، من هنا استكملت فكرتنا نموها فترسخت لنا قناعة مفادها، أنه إذا كان ينظر إلى اللغة : الملفوظة / المسموعة على أساس أنها أداة إجرائية وضرورية للتواصل، فما مدلولية الوسائط الأخرى ؟ أي الأنساق التواصلية غير اللسانية. هل اللغة وحدها كفيلة بإنتاج دلالة / معنى ؟ ما الذي يمكن أن تضطلع به الأنساق التواصلية الأخرى، وفي مقدمتها الصورة بوصفها الأداة القوية والفعالة التي أصبح ينظر إليها الأداة التواصلية المضطلعة بمهمات تواصلية وتربوية وعلاجية وجمالية؟ هل للأداء البصري دلالة / معنى ما ؟ إلى أي حد يمكن للأداء البصري أداء هذه الدلالة في غياب النص اللغوي المرفق بإرسالية بصرية ما ؟ ماطبيعة العلاقة بين الأداء اللغوي والبصري : الأيقوني والتشكيلي ؟ هل هي علاقة تكامل أم تضاد أم تثمين ؟ ما هي مستويات حضور اللغوي في البصري ؟ إلى أي مدى تستجيب الإرسالية البصرية لقواعد النحو / النص اللغوي ؟ كيف وما مساحة اشتغال المفاهيم السيميائية داخل الإرسالية البصرية ؟ كيف ومن أين تكتسب الصورة قوتها الإبلاغية والتواصلية ؟ كيف يتم اشتغال الجسد كونا بيولوجي وثقافي في الصورة ؟ ما هي تمظهراته ؟ كيف يحضر باعتبار النوع والحامل الثقافي ؟ تلك إشكالات كبرى أثرناها بهدف الاقتراب منها، كما أن التوجه والمسار العام الذي يحكم تصورنا لهذا الموضوع / الإشكال، ينطلق نبع أسئلته من هذا الطرح الفلسفي والإبستيمي.
وإذا كان من الواجب تقديم جواب عن كل سؤال، فإن مبدأنا العام هو السؤال وطرح الإشكال، وذلك إيمانا منا بتعدد هوية الجواب. منشأ هذا التعدد، كون الحقيقة لم تعد أحادية المصدر، وهي حقيقة وسائطية، وأن ما يقدم من أجوبة، إنما هو تأويل من بين جميع التأويلات الممكنة، وهي الطبيعة أو المبدأ العام الذي يتأسس عليه نسق معارفنا. إن ما نشاهده في صورة ما ليس هو حقيقة ذلك الشيء الذي تمثله، بدعوى اختلاف وتعدد المنظور الرؤوي / البصري، أي تبعا لزاوية أخد الصورة وظرف التلقي، وأنها أيضا تتأسس على مبدأ الجمال والجودة : صورة جيدة تهدف إلى حصول التأثير في أقل فترة زمنية ممكنة وعلى الأخص لما يكون الموضوع يستهدف تقديم منتوج أو استقطاب جمهور، في حالة الملصق الإشهاري.
وإذا كان ذلك حال الصورة : عدم مماثلتها للواقع، فإنه شأن المعرفة بشكل عام، إذ الموجه الوحيد لمعارفنا هو الإدراك، ومحدوديته تحد من معارفنا.
إن هذا التصور العام، والإشكالات التي تصاحبه، هي ما نود معالجته بالكم والكيف المعرفيين اللذين استجمعناهما طوال مسارنا الدراسي، وأملنا كبير وعزمنا أكيد في أن نوفق في عملنا هذا ونبلغ مداه.
وعليه، فقد كان مخططنا لدراسة هذا الموضوع على المنوال الآتي :
- الفصل الأول : سنخصصه للسانيات والسيميائيات، وسنفرد له مبحثين :
في المبحث الأول : سننطلق من دراسة البعد التاريخي في نشوء الظاهرة اللسانية، وسنعرض لموضوع اللسانيات الذي ظهر في القرن التاسع عشر وبلغ مداه في القرن العشرين، بظهور مدارس لسانية مختلفة والتي تستهدف اللغة موضوعا للدراسة والبحث.
أما المبحث الثاني : فسنتطرق فيه للبعد النظري والمفهومي للدراسة السيميائية، حيث سنعرج خلاله على قراءة أولية لنشأة المدرسة والدراسة السيميائية مع "فرديناند دي سوسيرF.De Seussur" و "شارل سندرس بورس C.S.Pierce" اللذين أرسيا مفهوم السيميولوجيا، وأسسا الملامح الأولية للدراسة السيميائية، التي استفادت كثيرا من الدراسة اللسانية اللغوية، بعد ذلك سنثير مجال اشتغال السيميائيات وموضوعها، باعتبارها علما لتتبع العلامة أنى وكيف وجدت لاقتناص الدلالة والمعنى، وسنختتم هذا المبحث بالوقوف على اتجاهات سميولوجية : الاتجاه الأمريكي والفرنسي والروسي والإيطالي، ثم سنعرض لبعض المفاهيم الأساسية في السيميائيات البصرية : العلامة والرمز والإشارة والمؤشر والأيقون.
- الفصل الثاني : سنخصصه لمحور الخطاب البصري وتمظهرات المعنى، ويضم مبحثين :
وسنفرد المبحث الأول منه للحديث عن الخطاب حول الصورة وأنواعها كما سنشير فيه لعدد من تمظهرات الصورة في الخطاب البصري : الصورة الثابتة والمتحركة، والأنواع المدرجة ضمنها، ثم سنكشف عن بعض آليات قراءة الصورة والمقومات اللازم استحضارها لفهم إرساليتها البصرية.
وفي المبحث الثاني، سنقف على المعنى بين الأداء البصري واللغوي، وسنعرض فيه لمدلول الأداء البصري واللغوي وطبيعة العلاقة بينهما، آخذين بعين الاعتبار "الملصق الإشهاري La Fiche publicitaire" نموذجا يشمل البعد الأيقوني والنصي، وسنحاول تبيان التكامل بين هذين البعدين، في بلاغة وإبلاغية الصورة في "الملصق"، ثم سنشير بعد ذلك إلى التقسيمات الممكنة للصورة بصفة عامة باعتبار اقترانها بنص أو ملفوظ من عدمه، كما سنبين ما مدى القوة الإبلاغية والتأثيرية للإرسالية البصرية، وما هي آلياتها في هذه العملية الإبلاغية والتأثيرية.
- الفصل الثالث : ومحوره البعد التواصلي للخطاب البصري، سنعرضه في مبحثين :
المبحث الأول سنخصه بالحديث عن التواصل وشموليته، حيث سنكشف أن التواصل أصبح لا يقتصر على التواصل اللغوي اللساني، على الرغم مما للغة من أهمية وقوة في عملية التواصل، وإنما هناك أنساق تواصلية أخرى أكثر تأثيرا وأقوى بلاغة مثل الأنساق البصرية، كالصورة التلفزيونية والإشهارية مثلا، كماسنتطرق إلى مسألة أخرى غاية في الأهمية, تكمن في أشكال تلقي الخطاب البصري, بحيث أصبحنا اليوم -في زمن وحضارة الصورة بامتياز-نستهلك أو بالأحرى نلتهم الصورة من دون أن تكون لنا أسس معرفية ومنهجية لتحليل وفهم آليات إنتاج المعنى والدلالة من قبل الصورة بشتى أنواعها.
وفي المبحث الثاني سينصب اهتمامنا على تيمة الجسد باعتباره نسقا تواصليا في مورفولوجيته وحركاته وإيماءاته، حيث سنعرض لبعض أشكال التوظيف البصري لجسد المرأة في الوصلات الإشهارية، وكيف يتم تهيئ الإيماءة والهندام.. لإثارة جاذبية وعاطفة وقناعة المتلقي.



* الايديولوجيا : أية مجموعة من الأفكار العامة، ولاسيما في المجال الاجتماعي أو الاقتصادي السياسي. ويدل الفظ عادة في استعماله الراهن على نظرة متماسكة إلى العالم، يأخذ بها المرء لاشعوريا، مثلما يتحدث الماركسي عن "الايديولوجيا البورجوازية". ويستخدم هذا اللفظ أحيانا بمعنى مجموعة من المثل العليا أو المعايير غي المجدية، التي تقابل الأسباب ذات التأثير الفعلي. الفلسفة أنواعها ومشكلاتها، هنتر ميد، تر، د.فؤاد زكريا، دار نهضة مصر للطبع والنشر، 1969.
-السيميائيات، مفاهيمها وتطبيقاتها، سعيد بن كراد، منشورات الزمن، الكتاب 11، ص، 06.[1]
-هناك بعض الدراسات تقول بإمداد اللسانيات لهذا العلم من الناحية المنهجية، وسنكشف عن ذلك.[2]
[3] - أبحاث كار ناب.
- جان بياجي.[4]
- كلود ليفي ستراوس.[5]
- السيميائيات مفاهيمها وتطبيقاتها، ص، 16.[6]

المصدر: أمين
artplastique

جميع الحقوق محفوظة لجميع الطلبة - أمين -

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 1080 مشاهدة
نشرت فى 18 يونيو 2011 بواسطة artplastique

قانيت محمد أمين

artplastique
قانيت محمد أمين أستاذ و باحث في مجال الفنون المرئية يرحب بجميع الأساتذة و طلبة الفنون »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

105,601

بسم الله الرحمان الرحيم

سألني أحدهم ... كاش جديد ....
فقلت له الجديد أننا  ...
على قيد الحياة