في أول تجاربه التلفزيونية de premier travaille de khaled bin 3issa
في أول تجاربه التلفزيونية
ينتظر المخرج الجزائري خالد بن عيسى موافقة إدارة التلفزيون للانطلاق في خوض تجربة الإخراج التلفزيوني، لأول أعماله التلفزيونية الذي سيحمل عنوان "كسكوس بلادي".
وكشف بن عيسى في تصريحه لأدب و فن أن سيناريو "كسكوس بلادي" يعود للمرحوم أحمد عياد و المعروف باسمه الفني"رويشد"،الذي كتب السيناريو و توفي قبل انجازه ، حيث أعاد كتابته كل من مصطفى عياد ابن المرحوم و الفنانة صونيا، اللذين سيكونا على رأس قائمة الممثلين في توزيع ادوار العمل إضافة الى الممثلة سامية مزيان.
وقال المخرج الشاب ان خوض تجربة العمل التلفزيوني، بمثابة التمرين بالنسبة إليه لاكتساب الخبرة في التعامل مع الوقت، والتي ستساعده في فيلمه السينمائي المطول الذي يحلم بتجسيده، بعد ان خاض تجربة إخراج الفيلم القصير والتي منحته خبرة التعامل مع تقنيات العمل السينمائي .
ويذكر أن خالد بن عيسى قد عمل كمساعد مخرج لمحمد سويداني في فيلمه المطول "هاتف عمومي " الذي صور في سنة 2008 في تاغيت ، كما سبق له وأن أدى أدوارا في السينما، أهمها دور البطولة في فيلم "المنارة" لبلقاسم حجاج، و فيلم "دوار نساء" لمحمد شويخ، و جسد دور "رابح بيطاط" في فيلم بن بولعيد لأحمد راشدي، أما تجربته في الإخراج السينمائي، فقد بدأها بفيلمه القصير، "خوف خيالي" في 2006، ثم "بابل" الحائز على لجنة التحكيم في تاغيت الذهبي لعام 2007، و توج هذه التجربة بجائزة التاغيت الذهبي و الكاميرا الذهبية في مهرجان التاغيت الذهبي للفيلم القصير لسنة 2008، و ذلك عن فيلمه "اسكتوا" الذي سيمثل الجزائر في مهرجان الفيسباكو بوغادوغو، و أظهر فيلم "سكتوا" القدرة الإخراجية لبن عيسى، و عبر كذلك عن توجه معين ضمن أعمال هذا الأخير، و هو الاعتماد على الشخصية الجزائرية، و الدخول إلى عمقها، و رصد مميزاتها من صمت و انفعال و فكاهة ، فنجده في فيلمه "بابل" الذي يصور سائق أجرة، يقل بسيارته زبونين في الوقت نفسه، فهو يتسم بالصمت ، بينما يتسم الزبون بكثرة الكلام، و هو ما يؤدي إلى نرفزة الرجل و النزول من السيارة، بينما تبقى المرأة و هي الزبون الثاني و التي تظل تعاني من صمت السائق، و عصبيته، و في فيلم "اسكتوا" يرصد يوميات شاب جزائري يعمل كمنشط لحصة إذاعية تبث ليلا، يسكن في حي شعبي، مليء بالحركة و الفوضى و الصراخ، ما يجعل من النوم أمر مستحيل، و قد يتحول إلى كابوس مثلما حدث للبطل أين تحول الشارع إلى فوضى عارمة، و بطريقة طريفة يظهر المخرج كذلك يوميات الشباب و هو يقتاتون رزقهم ببيع الخضر أسفل العامرات القديمة، و بين أزقتها الضيقة، و صور لأطفال تلعب، و جيران يتحدثون من على الشرفات، و علم الجزائر يرفرف، فوق كل ذلك، و فجأة يصمت المكان و يتفرق الجميع، و يحدث حصار للكلمة و الصوت، و حالة طواريء تمنع الحركة، فهي قراءة جيدة لخالد بن عيسى ليوظف سمات الحياة الشعبية في الجزائر، و جذابية الحياة في الأحياء البسيطة و كيف تغيرت الحياة بين الأمس و اليوم بعد أحداث مؤلمة مر بها الوطن.