خلال خمسين يوماً من الآن سيتم الإعلان عن اختيار مواقع المحطات النووية السلمية التى مصر بصدد إنشائها، وذكر د. حسن يونس وزير الكهرباء أن المواقع يجب أن تكون على البحرين المتوسط والأحمر ، وأنه يقوم بإعداد كوادر عصرية جديدة مدعمة بخبرة أجنبية، لأن الكوادر القديمة لها قرابة ربع القرن لم يتم اختبار ممارستها لهذا المجال الذى لا يكفيه مجرد المعرفة فقط، وبالتالى فإن هذه المحطات يجب أن تقوم على عقول وأياد مدربة على أعلى مستوى. وفى الوقت نفسه فإن هذه المحطات سوف تؤمن توليد «الطاقة» التى لا تنضب، وتعتبر محطات توليد الطاقة من النووى السلمى ضرورة ملحة لا يمكن التخلى عنها بأى شكل من الأشكال.

يذكر فى هذا السياق أن مؤتمر الحزب الوطنى خلال العامين الماضيين كان قد أعلن عن هذا التوجه كهدف للسياسات، واعتبر أن إنشاء محطات نووية سلمية من ضرورات التخطيط لتأمين الطاقة اللازمة لمصر. وزارة الكهرباء عبر هيئة الطاقة النووية قامت بطرح مناقصة عالمية للوقوف على أهم الشركات ذات الخبرة فى هذا المجال، وقد تقدمت عدة شركات أسست فيما بينها اتحادات، وقد كانت هذه الشركات من دول سبع ذات شهرة وخبرة فى هذا المجال، وهى: «أمريكا- الأرجنتين- بريطانيا- إسبانيا- السويد- سويسرا- أستراليا». خلال الأيام المقبلة سوف يتم الإعلان عن أى من اتحاد الشركات من هذه الدول قد وقع عليه الاختيار، وأيضاً سيتم الإعلان عن المواقع التى سيتم إنشاء المحطات النووية عليها. ولذا قامت وزارة الكهرباء بإرسال خطاب مهم للغاية إلى المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة لتقوم بتحديد المواقع التى سيتم الاختيار فيما بينها لإنشاء «خمس» محطات نووية لتوليد الكهرباء.. ووفقا لجدول زمنى، وليس دفعة واحدة، على أن تبدأ أولاها العمل تقريبا فى عام 2017. وقد تضمن الخطاب الاعتبارات التى يجب توافرها فى الموقع لإنشاء محطة نووية، وقام اللواء مهندس عمر الشوادفى مدير المركز بتشكيل مجموعة عمل من أمهر مهندسى مصر من العاملين بالمركز، ليقوموا بتحديد عدة مواقع يراعى فيها اعتبارات طلبتها هيئة الطاقة النووية لتوافرها عند اختيار الموقع لتكون الحاكمة فى توفير معايير الأمان النووى، وفقاً للمعايير الدولية والوطنية الأساسية، والمتمثلة فى الآتى:
أن تكون المنطقة خالية من السكان، بحيث يمكن السيطرة على كل الأنشطة داخلها، وطبقاً لخبرات الدول فإنها تكون فى محيط دائرة يتراوح نصف قطرها بين 1 و3 كيلو مترات مربعة من مركز المفاعل..
توافر المياه اللازمة للتبريد بالمحطة النووية بكميات مناسبة، وهو ما يتوافر بالمناطق المطلة على البحار، وخارج وادى النيل وأن تكون المسافة كافية على الساحل لدخول وخروج مياه التبريد للمحطة، وذلك لعدم وجود خلجان طبيعية بالساحل، وذلك لدواعى الأمان وتصريف الحمل الحرارى لضمان عدم الاختلاط بين المياه الداخلة والخارجة من المحطة النووية وضمان سرعة الإنشاء لتخفيف الحمل الحرارى، وضمان كفاءة التشغيل، ويتم تحديد تلك الأبعاد بعد إجراء الدراسات الخاصة بالخصائص المائية، وطبوغرافيا قاع البحر، وحركة الرسوبيات وتضاريس الشاطئ.
مرحلياً يمكن تخصيص مساحة مكافئة لمساحة موقع «الضبعة» كمثال، حتى تتم الدراسات التفصيلية، وتحديد الاحتياجات الفعلية للمساحة المطلوبة، وتبلغ حدود هذه المساحة 15 كيلو مترا بمحاذاة الشاطئ وبعمق يتراوح بين 4و5 كيلو مترات.
البعد عن التراكيب والظواهر الجيولوجية الخطرة مثل «الزلازل، الفوالق، الكهوف، الانزلاقات الأرضية».
انخفاض احتمالات المخاطر الطبيعية مثل الفيضانات المائية «تسونامى ومخرات السيول الشديدة».
البعد عن مناطق الأنشطة الصناعية «المصانع»، المطارات وخطوط الطيران، القواعد العسكرية، بمسافة لا تقل عن عشرة كيلو مترات.
الوفاء باعتبارات الأمان فى كثافة وتوزيع السكان بالنطاقات السكانية للموقع ومحيطه، بحيث تكون المنطقة العازلة خالية تقريباً من السكان فى دائرة يتراوح نصف قطرها بين 1 و 3 كيلو مترات من مركز المفاعل، ثم تلى ذلك منطقة منخفضة السكان فى دائرة يتراوح نصف قطرها بين 3 و5 كيلو مترات من مركز المفاعل، مع عدم وجود مراكز سكانية «قرى أو مدن» فى اتجاه الرياح السائدة يزيد عدد سكانها علي 10000 نسمة فى دائرة يبلغ نصف قطرها حوالى 10 كيلو مترات من مركز المفاعل.


وجود مساحة مناسبة لإقامة مرافق تهيئة وحفظ النفايات الصلبة منخفضة ومتوسطة المستوى الإشعاعى تتراوح أبعادها بين 500 متر إلى 1 كيلو متر.


وجود مسافة حول المنشآت النووية تتراوح أبعادها بين كيلو متر إلى 2كيلو متر لتحقيق متطلبات الحماية المادية للمنشآت النووية، بالإضافة إلى المنطقة الأمنية المحيطة.


وجود منطقة سكنية للعاملين تتراوح أبعادها بين 500 متر و 1 كيلو متر، وفقاً لعدد الوحدات النووية التى تقام بالموقع.
وللمفاضلة بين المواقع المرشحة من الناحية الاقتصادية فإنه يجب أن تكون قريبة من مراكز استهلاك الكهرباء، وأن تكون التربة مناسبة لتحمل أساسات المنشآت النووية بوجود طبقة صخرية على عمق مناسب، والبعد عن مناطق الرسوبيات الفتاتية الرخوة، وأن تتوافر البنية الأساسية من مياه وكهرباء وطرق ووسائل مواصلات واتصالات وأن تكون قريبة من مناطق توافر مواد البناء والإنشاء.
العمل على زيادة المساحة المخصصة للمحطة النووية وذلك لبناء مرافق مكملة للمحطة خاصة المرافق الخاصة بتصنيع الوقود النووى، واستيعاب جميع منشآت ومرافق التوسعات المستقبلية وتوفير الأمن والحماية المادية لها. - وبالنسبة للأبعاد المطلوبة لموقع المحطة النووية فإن الحد الأدنى للواجهة على ساحل البحر 6 كيلو مترات وبعمق 3 كيلو مترات، والحد الأعلى 15 كيلو مترا على ساحل البحر وبعمق 5 كيلو مترات.

قام فريق عمل المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة بالبحث عن مواقع للمحطات النووية السلمية فى ضوء الاعتبارات التى وضعتها هيئة الطاقة النووية، من حيث المواصفات والأمان وقد تم تحديد 18 موقعا تتوافر فيها المحددات والاعتبارات المناخية والفنية بمحافظات مختلفة منها شمال سيناء وجنوب سيناء ومرسى مطروح والسويس والبحر الأحمر ، وقد تم تحديد المواقع من مصادر معلومات وزارات الإسكان والسياحة والطيران المدنى، النقل والبيئة، ووزارة الزراعة والتنمية الصناعية والهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشبكة المعلومات الدولية. بعد ذلك اجتمع فريق عمل المركز مع المتخصصين من هيئة الطاقة والأمان النووى، وتم تحديد «ستة» مواقع قاموا بدراستها على أرض الواقع، وتعتبر مناسبة للغاية ومطابقة لكل المواصفات، ولاحتياج مصر لخمسة مواقع، فقد وضع الموقع «السادس» على قائمة الاحتياط والذى حدد مكانه فى شرق العريش.. أما باقى المواقع الخمسة التى انتهت الدراسات إليها، فنعرضها بالترتيب:
المـوقــع الأول:
«النجيلة» البديلة لموقع «الضبعة»
هذه المحطة تقع فى محافظة مطروح، ومساحتها 77 كيلو مترا مربعا، ويحدها شمالاً البحر المتوسط بمواجهة نحو 25 كيلو مترا وعمق نحو 5كم، ويحتوى الموقع على العديد من آبار المياه الجوفية، ويقع على الساحل مباشرة، وأول مدينة سكنية قريبة منه هى مدينة «النجيلة» على بعد 6كم جنوب الموقع. ويتقاطع الموقع مع الأراضى الخاضعة لولاية وزارات الإسكان والسياحة والبيئة، والمتوسط السنوى لدرجة الحرارة العظمى من 15: 20 درجة مئوية، والمتوسط السنوى للرطوبة النسبية من 60% إلى 70%، والمتوسط السنوى لتساقط الأمطار من 150: 100مم، أما المتوسط السنوى للضغط الجوى من 1014: 1016 مللى بار، ويعتبر هذا هو «الموقع الغربى» الذى وقع عليه الاختيار.

المـوقـــع الثانى:
«مرسى علم»
يقع هذا الموقع بمحافظة البحر الأحمر، ويواجه ساحل البحر بطول 8 كم وبعمق 7كم، ومساحة الموقع 19,70 كيلو متر مربع، وتقع مدينة مرسى علم شمال الموقع على بعد 4 كيلو مترات، كما تقع محمية «وادى الجمال» القائمة جنوب الموقع بنحو 7 كيلو مترات. المتوسط السنوى لدرجة الحرارة العظمى لهذا الموقع من 25:30 درجة مئوية، والمتوسط السنوى لتساقط الأمطار من 10: 15 مم، أما المتوسط السنوى للرطوبة النسبية فهو من 40% : 50%، والمتوسط السنوى للضغط الجوى من 1010 : 1008 مللى بار. ويعتبر هذا هو الموقع «الجنوبى» الذى وقع عليه الاختيار.

الموقع الثالث:
«حمام فرعون»
يقع الموقع بمحافظة جنوب سيناء، ومساحته 35 كيلو مترا مربعا وبمواجهة نحو 7 كيلو مترات على خليج السويس، وبعمق 4 كم، ويتداخل الموقع كليا مع أراضى ولاية وزارة السياحة ويقع أقرب تجمع عمرانى على بعد 4 كم من الموقع، ويحد الموقع شرقا طريق النفق - الطور، ويبعد عن مطار رأس سدر مسافة 36كم، ويبعد عن مدينة «أبو زنيمة» المستقبلية 22 كم، ويخترق الموقع خط مياه رئيسى، كما يبعد عن محطة أبو زنيمة لمعالجة الصرف الصحى 25 كم، ويبعد مسافة 21 كم تقريبا عن أقرب خزان بترول، والمتوسط السنوى لدرجة الحرارة العظمى من 25:30 درجة مئوية والمتوسط السنوى للرطوبة النسبية من 50% إلى 60% والمتوسط السنوى لتساقط الأمطار من 15: 25 مم والمتوسط السنوى للضغط الجوى من 1012: 1014 مللى بار.

المـوقــع الرابــع:
«سـفـاجـــــا»
يقع بمحافظة البحر الأحمر بمواجهة نحو 10 كم على ساحل البحر وبعمق 8 كم، ومساحة الموقع 91 كيلو مترا مربعا، ويحده شرقا طريق «الغردقة - مرسى علم» وشمالا طريق «قنا - سفاجا»، ويبعد عن مدينة سفاجا بـ7 كم، وعن ميناء سفاجا بـ7 كم أيضا، ويبعد عن أقرب خط مياه رئيسى بـ10 كم، ويبعد عن محطة تنقية سفاجا بـ10 كم، تحده شرقا محمية البحر الأحمر. والمتوسط السنوى لدرجة الحرارة العظمى من 25:30 درجة مئوية، والمتوسط السنوى للرطوبة النسبية من 40% إلى - 5%، والمتوسط السنوى لتساقط الأمطار من 3:5مم والمتوسط السنوى للضغط الجوى من 1010:1012مللى بار.

المـوقـــع الخـامس :
«عيون موسى»
يقع فى محافظة السويس، وهو خارج إطار خريطة فرص الاستثمار، يمر بالحد الشرقى للمساحة المطلوبة طريق درجة أولى وتبعد التجمعات السكانية عن الموقع بنحو 3,6 كم بالنسبة لمدينة السويس، وتبعد عن منطقة عتاقة الصناعية بـ3,10كم، ويمر بداخلها محجر طين، أراضى هذه المواقع كلها تقع فى ولاية وزارة الإسكان، ويبعد الموقع عن خط المياه الرئيسى بـ8,8كم، ويبعد عن محمية المغارة المستقبلية بـ95 كم، ويبعد عن ترعة السويس بـ9,6كم وآبار عيون موسى بـ3كم، ويبعد عن المنطقة الأثرية لعيون موسى بـ5,2كم طبيعة الأرض لهذا الموقع كثبان وفرشات رملية

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 530 مشاهدة
نشرت فى 16 سبتمبر 2008 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,179,212