حافظ المنتخب المصرى على لقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة الثانية على التوالى وللمرة السادسة فى تاريخه بعد فوزه على نظيره الكاميرونى بهدف دون رد فى المباراة النهائية التى أقيمت بينهما على ملعب "أوهينى داجان" بالعاصمة الغانية أكرا.

سجل هدف المباراة الوحيد اللاعب محمد أبو تريكة فى الدقيقة 77.

وبذلك يحصل المنتخب المصرى على اللقب القارى السادس بعد ان حققه أعوام 1957 ، 1959 ، 1986 ، 1998 ، 2006 ، وأخيراً عام 2008.

الشوط الأول

بداية سريعة وحماسية من جانب الفريقين،ففى الدقيقة الأولى يمرر حسنى عبدربه كرة طولية من منتصف الملعب ولكن الحارس الكاميرونى يمسك بالكرة قبل إنقضاض المهاجم عماد متعب عليها،يتبعها الظهور الأول للمنتخب الكاميرونى فى الدقيقة الثانية عندما أرسل جيرمى نيجتاب كرة عرضية من الجانب الأيمن يستقبلها صامويل إيتو برأسه ولكنها تصطدم فى المدافع شادى محمد.

تسديدة مصرية من عبدربه علي مرمي الكاميرون
ومع مرور الوقت يختفى لاعبو الكاميرون تماماً ويبدأ المنتخب المصرى فى فرض سيطرته وهيمنته التامة على اللقاء،ففى الدقيقة الخامسة يحصل محمد أبوتريكة على ضربة حرة مباشرة من مسافة 30 ياردة ومواجهة للمرمى يلعبها حسنى عبدربه قوية على يسار الحارس الكاميرونى الذى أمسك الكرة بكل براعة،يتبعها تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة لسيد معوض على يسار كالوس كامينى الذى أمسك بالكرة من جديد.

فى الدقيقة 11 يرسل محمد أبوتريكة كرة طولية ويلعب الحارس الكاميرونى كارلوس كامينى دور "الليبرو" ويبعد الكرة بقدمه اليمنى لتتهادى أمام عمرو زكى الذى لعبها قوية ولكنها تعلو عارضة الشباك الخالية بقليل.

وتشهد الدقيقة 13 تصويبة صاروخية لمحمد أبوتريكة من مسافة 20 ياردة فى أسفل الزاوية اليمنى للشباك الكاميرونية ولكن المتفوق على نفسه كارلوس كامينى يحولها بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية مرت بسلام.
ويجرى الألمانى أوتوفيستر المدير الفنى للمنتخب الكاميرونى فى الدقيقة 16 تبديل اضطرارى فيدفع بجيل أجوستين بينيا ويخرج ألكسندر سونج للإصابة.

وبعد صيام هجومى طويل من جانب الفريق الكاميرونى يسدد جيرمى نيجتاب كرة قوية فى أعلى الزاوية اليمنى للمرمى المصرى من الضربة الحرة المباشرة التى حصل عليها زميله صامويل إيتو فى الدقيقة 19 من مسافة 30 يادرة ولكن الحارس العملاق عصام الحضرى يمسك الكرة على مرتين.

ويرد المنتخب المصرى مجدداً فى الدقيقة 20 عن طريق تمريرة طولية للمتألق محمد أبوتريكة إلى عمرو زكى الذى أرسلها برأسه إلى عماد متعب المنفرد بالمرمى ويسدد قوية ترتدد من كامينى إلى محمد أبوتريكة ولكنه يلعبها باستعجال فوق العارضة.

وتهدأ أحداث اللقاء لمدة طويلة وينحصر الأداء فى منتصف الملعب يصاحبه لعب تعاونى بين الفريقين مع أفضلية نسبية للمنتخب المصرى حتى جاءت الدقيقة 35 عندما توغل صامويل إيتو من الناحية اليسرى متخطياً فى طريقه المدافع شادى محمد ويسدد "الأسد الكاميرونى" كرة جميلة تنتزع قلوب الجماهير المصرية قبل أن تمر بجوار القائم الأيسر.

وكالعادة يواصل المهاجم المصرى عماد متعب حلقاته الغربية من مسلسله السخيف "إضاعة الفرص السهلة" ففى الدقيقة 38 يتلقى تمريرة هى الأروع لمحمد أبوتريكة وضعت المهاجم "التائه" فى حوار فردى مع الحارس الكاميرونى ولكنه يسدد فى جسد كارلوس كامينى لتتهادى الكرة أمامه من جديد غير أنه تباطىء فى وضعها داخل الشباك.

ولم تحمل الدقائق السبع الأخيرة من الشوط الأول الجديد حتى انتهى بالتعادل السلبى بدون أهداف فى شوط هو الأفضل للمنتخب المصرى على مدار تاريخه.

الشوط الثانى

فرحة لاعبي المنتخب المصري داخل شباك كاميني
وجاء الشوط الثانى سيناريو مكرر من نظيره الأول،سيطرة كاملة للمنتخب المصرى على منطقة المناورات وهجوم كاسح عن طريق محمد أبوتريكة من العمق وأحمد فتحى من اليمين وسيد معوض من اليسار مع مساندة مميزة من أحمد حسن وحسنى عبدربه يقابله استبسال دفاعى من لاعبى الكاميرون وتألق غير عادى للحارس كارلوس كامينى.

فى الدقيقة 50 يتوغل عمرو زكى من الناحية اليسرى ويصوب كرة قوية من زاوية ضيقة جداً يبعدها كامينى ويشتتها الدفاع إلى منتصف الملعب،ويواصل "الفراعنة" ضغطهم القوى فى الثلث الأخير للكاميرون مع تعدد الضربات الركنية،وفى الدقيقة 53 يسدد حسنى عبدربه،الذى تم اختياره كأفضل لاعب فى البطولة،تصويبة صاروخية من مسافة 20 ياردة على يسار كامينى الذى أبعدها ببراعة قبل أن تهز شباكه.

فى الدقيقة 55 يجرى المدرب الألمانى أوتوفيستر التبديل الثانى للكاميرون فيخرج لاعب الوسط أشيلى إيمانا ويدفع بالمهاجم الصريح محمدو إدريسو لزيادة الكثافة العددية الهجومية أمام الحضرى،ويرد عليه المدرب المصرى حسن شحاته بالتغيير الاول فأخرج غير الموفق عماد متعب ودفع بمحمد زيدان بهدف إضافة المزيد من الحيوية وتجديد دماء الهجوم.

وتعاطف القائم الأيمن مع منتخب الكاميرون بعد أن تزحزح إلى الداخل قليلاً لينقذ رأسية حسنى عبدربه من عرضية محمد أبوتريكة الرائعة من الجانب الأيمن فى الدقيقة 61.
وتسود المباراة حالة من الهدوء التام مع استحواذ تام للمنتخب المصرى على اللقاء دون خطورة حقيقية على كارلوس كامينى،ويخرج المزعج جان جويل إيباليه ويدخل موديست إمبامبى فى تبديل ثالث للكاميرون فى الدقيقة 64 لتمتلك بعده "الأسود التى لاتقهر" منطقة الوسط وتبدأ فى بناء الهجمات المنظمة التى توقفت أمام براعة الدفاع المصرى.

فرحة مصرية بالفوز بالكأس
وحملت الدقيقة 77 الفرج للجماهير المصرية عندما استخلص محمد زيدان الكرة من المدافع الكاميرونى العجوز ريجوبير سونج داخل منطقة الجزاء الكاميرونية ويمرر هدية إلى المنطلق محمد أبوتريكة الذى أودعها بحرفية كبيرة أرضية على يسار كارلوس كامينى معلنة عن الهدف الأول للمنتخب المصرى.

ويجرى شحاته التغيير الثانى فيدفع بلاعب الوسط المدافع محمد شوقى بدلاً من عمرو زكى بهدف زيادة الكثافة العددية فى منطقة الوسط لإيقاف خطورة المنتخب الكاميرونى الذى امتلك الأمور تماماً فى الدقائق العشر الأخيرة من أجل إحراز هدف التعادل والعودة للقاء من جديد وجاءت أخطر الفرص فى الدقيقة 89 عندما سدد ستيفان مبياه المتواجد داخل منطقة الـ18 كرة أرصية خادعة ينقذها الحضرى بيده اليمنى ليشتتها الدفاع المصرى.

ويحتسب الحكم البنينى كوفى كودجا أربع دقائق وقت إضافى أجرى خلالها حسن شحاته التغيير الثالث بنزول إبراهيم سعيد وخروج محمد أبوتريكة حتى مرت الثوانى المتبقية برداً وسلاماً على الجماهير المصرية.


 

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 1231 مشاهدة
نشرت فى 10 فبراير 2008 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,177,858