أثار نشر إعلان في أحد شوارع القاهرة لمواطن يعرض إحدى كليتيه للبيع سجالا حول مدى انتشار الظاهرة في الجمهورية المصرية .
<!-- Video IFRAME --><!-- End Video IFRAME -->

يأتي إعلان عماد الدين عبد العظيم (36 عاما) في ظل تقارير تتحدث عن انتشار الاتجار في الأعضاء الجسدية ووسط تحذيرات منظمة الصحة العالمية من تحول دول العالم الثالث إلى سوق رائجة للاتجار في الأعضاء البشرية.

قال عماد: "كنت أعمل موظفا في شركة قبل أن يتم تسريح بعض العاملين فيها، وأنا منهم. حصلت على 8000 جنيه كمكافأة نهاية خدمة. وكنت انوي شراء سيارة نقل صغيرة تعينني على كفالة أسرتي المكونة من زوجتي وثلاثة أطفال بنات، أكبرهم تبلغ من العمر 8 سنوات".

ويضيف عماد: "قررت الحصول على قرض بمبلغ 30 ألف جنيه حتى أتمكن من استكمال المبلغ اللازم لشراء السيارة. لكن أثناء عملي، تعرضت لحادث مروري أليم، أصبت بعدها بإعاقة في قدمي اليمنى ودمرت سيارتي. ولأن السيارة كانت مورد رزقي الوحيد، لم استطع دفع أقساط سداد القرض، مما جعلني عرضة للسجن".

والإعاقة التي أصيب بها عماد تعني أنه لا يمكن أن يجد عملا، وحتى لو وجد فلن يزيد مرتبه على 400 أو 500 جنيه (متوسط الأجور في مصر)، وهو مبلغ لا يكفي لسداد أقساط شراء السيارة التي تزيد على 1200 جنيها أو دفع إيجار الشقة.

ما كان أمام عماد إلا العمل باقتراح صديق، وهو نشر إعلان عن بيع كليته. "بالفعل.. نشرت الإعلان وعلقت نسخا منه على أعمدة الإنارة بامتداد شارع رمسيس، حيث أعيش (شارع رئيسي مزدحم في القاهرة). كنت أتوقع الحصول على 40 أو 50 ألف جنيه مقابل بيع الكلية، لكن كل ما تلقيته استهزاء وسخرية. حيث طلب مني أحد المتحدثين الذهاب إلى مكان ما لمقابلته والتفاوض حول بيع الكلية، لكنه لم يظهر في المكان أو الوقت الذي حدده".

لكن في النهاية، تلقى عماد عرضا جديا، وكان على وشك تنفيذ العملية حتى تلقى دعوى من هيئة الإذاعة البريطانية للتحدث عبرها عله يجد "محسنا" يساعده بدلا من شخص يسلبه إحدى كليتيه.

  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 1575 مشاهدة
نشرت فى 30 أغسطس 2007 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,177,625