authentication required

موجة التمويل الاسلامي تلقي رواجا باكثر الدول الا مصر
من بين الاسباب فتوي شيخ الازهر بشأن الفائدة وفضائح وانهيارات الثمانينات
 
 تنطلق الانشطة المصرفية الاسلامية بقوة في الخليج وهي آخذة بالانتشار في أنحاء أوروبا واسيا لكنها في مصر أكبر بلد عربي من حيث السكان لم تترك أثرا يذكر.
و مع أن تنامي المشاعر الدينية بين المسلمين يدعم التمويل الاسلامي الذي تقدر قيمة موجوداته علي مستوي العالم بخمسمئة مليار دولار، لكنه لم يساعد الصناعة في مصر حيث تبلغ حصة البنوك الاسلامية من السوق حوالي خمسة بالمئة فحسب.
ويقول مصرفيون اسلاميون في مصر ان الحكومة المصرية التي تواجه تحديا سياسيا من جماعة الاخوان المسلمين ليست حريصة علي النهوض بالصناعة كما تفعل دول الخليج أو حتي بريطانيا.
وقال مشتاق باركر رئيس تحرير مجلة (اسلاميك بانكر ـ اي المصرفي الاسلامي) التي تصدر شهريا من لندن هناك تهكم علي التمويل الاسلامي في مصر وربما تنظر اليه البيروقراطية علي أنه جزء من الاصولية الاسلامية... انها خيبة أمل كبيرة لسوق التمويل الاسلامي .
بل ان السلطات الدينية الاسلامية في مصر لا تشجع التمويل الاسلامي الذي يحظر الفائدة والاستثمار في الخمور أو المقامرة. وكان الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر اصدر منذ خمس سنوات فتوي تبيح لعملاء البنوك ايداع الاموال مقابل أرباح تحدد مسبقا الامر الذي يجيز في الواقع الفائدة ومن ثم يتعارض مع أسس التمويل الاسلامي.
وقال باركر فتوي الشيخ طنطاوي بشأن الفائدة أحدثت بعض الارتباك في السوق ورفضها معظم فقهاء الشريعة الاسلامية .
وفي أماكن أخري يقدر نمو القطاع بنسبة 15 في المئة سنويا وأقامت بنوك غربية عملاقة مثل اتش.اس.بي.سي وباركليز أذرعا للانشطة المصرفية الاسلامية. بل ان اليابان حيث تبلغ نسبة المسلمين واحدا في كل ألفين قالت انها تعتزم اصدار سندات اسلامية.
وفي مصر حيث جرت أول التجارب الحديثة للانشطة المصرفية الاسلامية في الستينات تقول البنوك الاسلامية انه من الصعب المنافسة في سوق تهيمن عليها بنوك عملاقة مملوكة للدولة. ومع وجود لاعبين رئيسيين فقط هما بنك التمويل المصري السعودي وبنك فيصل الاسلامي تفتقر البنوك الاسلامية الي سوق حقيقية فيما بينها لايداع الاموال قصيرة الاجل مما يرفع تكاليف التمويل. ولا يقدم البنك المركزي المصري بدائل اسلامية لاذون الخزانة التي يبيعها الي البنوك التقليدية لامتصاص السيولة.
وقالت بسنت فهمي المستشارة لدي بنك التمويل المصري السعودي البنوك الاسلامية في مصر قد تصبح مكبلة وتتكبد خسائر... تكلفة التمويل باهظة بسبب ارتفاع مستوي السيولة .
ورغم شعبية الحركات الاسلامية مثل الاخوان المسلمين الا أن فضائح مدوية في مؤسسات تمويل اسلامي خلال الثمانينات شوهت صورة الانشطة المصرفية الاسلامية. وفي ذلك الحين انهارت شركات استثمار اسلامي كانت تعد بعوائد أعلي كثيرا من أسعار الفائدة المحلية مما تسبب في ضياع مدخرات ملايين المصريين.
وقالت رضوي السويفي المحللة المصرفية لدي بلتون المالية في القاهرة كانت أزمة اجتماعية ولاتزال صورة البنوك الاسلامية غير جيدة .
وما لم يستطع المزيد من البنوك الخليجية مثل مصرف أبوظبي الاسلامي دخول مصر عن طريق عمليات استحواذ يقول محللون ان امكانيات مصر في الانشطة المصرفية الاسلامية ستبقي غير مستغلة الي حد كبير وذلك الي أن تتغير التوجهات الرسمية.
ودفع مصرف أبوظبي الاسلامي الذي يسعي الي موطئ قدم في السوق 159 مليون جنيه (28 مليون دولار( في تموز (يوليو) مقابل 51 في المئة من البنك الوطني للتنمية المصري.
وفي غياب البنوك الخليجية يستطيع القطاع النمو بدرجة أكثر تواضعا مع اتجاه المزيد من البنوك التقليدية في مصر الي فتح منافذ اسلامية لخدمة نحو 66 مليون مسلم في البلاد. وقال حاتم علاء المحلل لدي اتش.سي للسمسرة في القاهرة أعتقد أنها ستلقي رواجا هنا... هناك اهتمام كبير .
الدولار يساوي 5.63 جنيه مصري.

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 5737 مشاهدة
نشرت فى 10 أغسطس 2007 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,176,031