فقد بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت، لقب أغنى رجل في العالم بعد أن تقدم عليه في الثراء هذا العام قطب الاتصالات المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم وفقا للترتيب الأخير لمجلة "فورتشن".

وقدرت المجلة ثروة الملياردير المكسيكي بـ59 مليار دولار وبيل غيتس بـ58 مليارا.

ولد كارلوس في العام 1940 وهو الابن السادس لمهاجر لبناني، وقد باشر العمل في محل بقالة صغير تابع لاسرته قبل ان يتبوأ عرش الثراء في العالم.

وكارلوس سليم هو المساهم الأكبر في شركة الاتصالات الأولى في المكسيك "تيليفونوس" ومجموعة "ايبورصا" المالية ومجموعة "كارسو" الصناعية إضافة إلى عدد من المؤسسات التابعة لشركاته القابضة.

وشكلت مساهمة سليم 5$ من إجمالي الناتج القومي المكسيكي عام 2006 في حين تمثل الشركات التابعة له نحو ثلث مبلغ الـ422 مليار دولار المتداول في البورصة المكسيكية وفقا لحسابات المجلة.

وخلافا لبيل غيتس الذي ينفصل شيئا فشيئا عن مايكروسوفت ليتفرغ أكثر لمؤسسته الخيرية "بيل وميلندا غيتس" يواصل كارلوس العمل على تضخيم ثروته عاما بعد عام مستفيدا من استثماراته العديدة في البورصة.

وهذا العام فقط ارتفعت أصول كارلوس سليم بمقدار 12 مليار دولار.

وقارنت المجلة كارلوس سليم بالصناعي الأميركي الكبير في بداية القرن العشرين جون روكفلر الذي يبدو باهتا أمام رجل الأعمال المكسيكي حيث لم تزد مساهمته في إجمالي الناتج الأميركي عن نحو نصف بالمائة في حين أن "كل مكسيكي لا بد وأن يلتقي بمؤسسة لسليم كارلوس وهو يستقل الحافلة أو يحتسي القهوة أو يقود سيارته أو خاصة عندما يرفع سماعة الهاتف لأن شركة تيليفونوس تسيطر على 92$ من السوق" وفقا للمجلة.