ربما كان العنب من أقدم النباتات التي عرفها الإنسان، فلقد عرفت أنواع منه منذ عهد نوح عليه السلام، والرمان أيضا من أقدم أنواع الفاكهة التي عرفها البشر، فقد زرع في أيام قدماء المصريين، وفي حدائق بابل المعلقة.
ولنبدأ بالعنب الذي عرف الأقدمون قيمته الطبية وفوائده التي لا تحصى، ويكفى أن نذكر ما قاله الإمام ابن قيم الجوزية عن العنب من أنه أفضل الفواكه وأكثرها منافع، فهو يؤكل رطبا ويابسا وأخضراً ويانعاً، وهو فاكهة مع الفواكه، وقوت مع الأقوات، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة.
وقال عنه الأنطاكي: العنب من أجود الفواكه غذاء، يسمن ويعالج الهزال، ويصفى الدم، وينظف القناة الهضمية، ونافع للأمراض المعدية والإمساك.
ولا يخلو كتاب من كتب الطب القديمة من عشرات الوصفات العلاجية التي يدخل ضمنها العنب، ولكنى هنا أريد أن أركز على استخدامات عصير العنب حيث أن تناول كوب من عصير العنب في الصباح قبل الإفطار وآخر في المساء قبل العشاء يساعد كثيراً في علاج مرضى البواسير وعسر الهضم وحصى الكلى والمرارة.
وهو مع هذا أفضل علاج للأرق والنوم الهادئ، وذلك بأن يضاف إلى نصف كوب من عصير العنب الماء الساخن ويشرب قبل النوم بنصف ساعة.
وإذا انتقلنا للحديث عن الرمان، نجد أنه يعتبر من أفضل الأغذية التي تعطى لمرضى فقر الدم لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الحديد، وقال الإمام ابن قيم الجوزية عن الرمان: إنه جيد للمعدة ومقو لها، ونافع للحلق والصدر والسعال ويفيد البول، أما داود الأنطاكي فقال: الرمان مقو للقلب، وطارد للدودة الشريطية، ومفيد للدوسنتاريا.
وبذور الرومان تفيد جداً مرضى حصوات المرارة والكلى، وهناك وصفة قديمة مشهورة بهذا الشأن وهى: تغلي معلقة كبيرة من بذور الرمان في كوب ماء ثم يشرب بعد أن يبرد ويكرر هذا مرتين يومياً، ويساعد ذلك إن شاء الله على إذابة حصوات الكلى والمرارة.
والطريف أن عصير الرمان يستخدم كنقط للأنف فيساعد على فتح انسداد الأنف وبذلك فهو يعتبر علاجاً للزكام والرشح
  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 1681 مشاهدة
نشرت فى 21 يوليو 2007 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,177,749