مقاومة الأمراض:
يصاب النحل بالعديد من الأمراض، لعل أخطرها هو مرض "الفاروا"، وهو أحد أمراض الحضنة، يسببه أكاروس (عنكبوت). بالكاد لايمكن رؤيته بالعين المجردة.
تتطفل أنثى الفاروا البالغة على جسم الشغالات البالغة، وتمتص دماءها، أما الذكور فلا تتغذى مطلقا.. وتضع الأنثى بيضها على يرقات النحل، وعندما يفقس بيض الفاروا يتغذى علي يرقات النحل، فتتعفن وتموت.


وعلاج هذه الآفة هو حمض الفورميك (حمض النمليك)، وهو حمض طبيعي يفرز من النمل، ويوجد ضمن التركيب الطبيعي للعسل.. توضع كمية من هذا الحمض في عبوة بلاستيك أو زجاج تكون منضغطة الجوانب؛ حتى يمكن وضعها بين الأقراص، ويتم ثقب غطاء هذه العبوة حتى يتبخر الحمض فيقضي على الفاروا بينما يتحمله النحل، ويلاحظ أن النحل يسد هذا الثقب، وبناء عليه يجب تسليكه من وقت لآخر، كما يجب أن يوضع العلاج لكل الخلايا في وقت واحد، ويستمر لمدة 15 يوما.

تغذية النحل:
في بلاد مثل مصر لا يحتاج النحل لأي تغذية صناعية؛ فلا تخلو المناطق الزراعية من مصدر الرحيق صيفا وشتاء، إنما يلجأ النحالون في أوروبا وأمريكا الشمالية وروسيا إلي التغذية الشتوية؛ لأن الجليد لديهم يغطي كل شيء، بينما نحن لدينا في الشتاء زهور الفول وزهور المشمش والخوخ والبرقوق واللوز والكمثري وزهور الكافور والكازورنيا، هذا فضلا عن زهور الحشائش النامية بين المزروعات وعلى الجسور، فليس هناك أي ضرورة للتغذية الشتوية ولا في بقية الفصول بالطبع، بل إن للتغذية أضرارا جسيمة؛ فالمحلول السكري سرعان ما يتخمر، فيسبب للنحل إسهالا ودوسنتاريا، ويؤدي إلى هلاك أعداد كبيرة من النحل، وإنما يلجأ النحالون إلى التغذية في الشتاء- وأيضا في الصيف- كنوع من الغش؛ لأن النحل يحول المحلول السكري إلى عسل، كيلو سكر يعطى كيلو عسل.

ولكن في بعض الحالات تحتاج الخلايا إلي تغذية، خاصة الخلايا الضعيفة، أو إذا لاحظ النحال خلو الخلية من العسل أو انتشار السرقة بين الطوائف؛ فيقوم بتحضير محلول سكري 2 سكر: 1ماء، يسخن الماء دون الغليان ويضاف السكر مع التقليب المستمر حتى يذوب وتعصر ليمونة لمنع التسكر، وعندما يبرد المحلول يعبأ في أكياس نايلون ويوضع في الخلية مع ثقبه بإبرة رفيعة. ويجب متابعة فحص الخلايا بعد التغذية كل ساعتين؛ للتأكد من أن المحلول لم يسل فيغرق الخلية، ويجب إزالة المحلول بعد عدة ساعات؛ لأنه يكون قد تخمر.

وهناك بدائل لحبوب اللقاح، أهمها عبارة عن خليط من 3 أجزاء (دقيق- فول- صويا)، وجزء من خميرة البيرة، وجزء لبن فرز مجفف يتم عجنها بمحلول سكري مركز، وتوضع على قمم الأقراص على هيئة رقائق، وتغطى بورقة بلاستيك حتى لا تجف بسرعة.




فرز العسل:



يجمع النحل الرحيق في حويصلة خاصة بذلك في صدره، ويفرز عليه العديد من الإنزيمات، ثم يضعه في العيون السداسية، ويركزه بالتهوية عليه حتى يصل إلى درجة رطوبة معينة؛ فيقوم بتغطيته بطبقة رقيقة من الشمع يقوم النحال بجمع أقراص العسل المختوم، ويتم استخلاص العسل من القرص الشمعي بالطرد المركزي بعد كشط الغطاء الرقيق الذي يختم العسل.

الهواة المبتدئون، الذين لا يملكون فراز طرد مركزي، يمكنهم تقطيع قرص العسل بالسكين، وهو يباع على هذه الحال، خاصة إذا كان الشمع جديدا (أبيض اللون)، وهو أغلى من العسل السائل.
أما إذا أراد الانتفاع بقرص الشمع الفارغ أو إذا كان الشمع أسود اللون- بسبب كثرة استعماله- فلا مناص من فرز العسل بفراز طرد مركزي.
وهي عملية بسيطة، خاصة في وجود الفرازات الكهربية التي لا تتطلب بمجهود بدني.
بعد فرز العسل تُعاد الأقراص الفارغة إلى الخلايا، ويجمع العسل، ويوضع في المنضج (وعاء مستطيل له صنبور سفلي)؛ فتطفو الشوائب وقطع الشمع، ونحصل على العسل الرائق من الصنبور السفلي، ولا بد من تصفيته من خلال شاش أو قماش رقيق، ثم يعبأ من أجل التسويق.<!-- / message --><!-- edit note -->


  • Currently 99/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
33 تصويتات / 2075 مشاهدة
نشرت فى 12 يوليو 2007 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,177,308