اعتبر خبير اجتماعي ونفسي في تصريح خاص لـ"قدس برس" أن إنفاق المصريين نحو 186 مليون جنيه سنويا على نغمات ورسائل فاضحة، بحسب دراسة حديثة، "سفه فاضح، لما فيه من إهدار وقتي ومالي في مسارات جانبية لا تفيد"، مشيرا إلى أنها "كالفيروسات التي تؤثر سلبا في البناء المعرفي للإنسان".
وكشفت دراسة حديثة أن المصريين ينفقون 186 مليون جنيه سنويا على نغمات ورسائل الموبايل التي تتنوع بين الصور الفاضحة ومقاطع من كليبات جنسية يتناقلها الشباب فيما بينهم.
وتشير الدراسة التي أعدها المركز القومي للاتصالات في مصر إلى أن "الكارثة الكبرى بين الشباب والفتيات تتمثل في ظاهرة تبادل الصور الفاضحة، ومقاطع من الفيديو كليب الجنسي، وتأتي صور المطربات والفنانات في مقدمة الصور الفاضحة التي يتناقلها الشباب فيما بينهم ويواكب ذلك حملات الترويج لشركات المحمول ومراكز الإنترنت التي تقوم بوضع النغمات على المحمول.
ويصل سعر النغمة الواحدة جنيهاً ونصف الجنيه، فيما أصبح الشباب يتفاخرون في ما بينهم بالصور الإباحية والرنات والرسائل الخليعة على هواتفهم المحمولة، والتي تساعد على انتشار الرذيلة بينهم.
ووصف الخبير الاجتماعي والنفسي محمد المهدي إنفاق الشباب المصري على المحمول ورسائله بأنه "سفه فاضح". وقال المهدي إن "الشباب في مصر يعيشون جزء من ثقافة المجتمع الذي ينتشر فيه الإهدار المالي والوقتي في أشياء ترفيهية استمتاعية لا تفيد"، مضيفا "للأسف نحن أمام ضياع الطاقة في مسارات جانبية غير مفيدة وضياع أيضا الوقت".
وبلغة الكمبيوتر قال الخبير المذكور إن "الأغاني والكليبات المصورة تماما كما الفيروسات تؤثر سلبا في البناء المعرفي للإنسان، حيث تقوم بتخريب البرنامج الأساسي للإنسان ليتشكل برنامج جديد كل اهتماماته وتفضيلاته تافهة ولا قيمة لها، وبقدر المدخلات تكون مخرجاته".
ودلل المهدي على ذلك بالقول إن أفراد من الشعب المصري أنفقوا على أقراص الفياجرا وأخواتها منذ 3 أعوام نحو 7.5 مليار جنيه، وحاليا يبلغ حجم الإنفاق نحو 10 مليارات جنيه.
وأوضح المهدي أنه "يوجد 20 مليون مدخنا يتفقون سنويا نحو 75 مليون جنيه للعلاج من أمراض الصدر والحساسية الناجمة عن التدخين نحو 3 مليار"، كما أن هناك ومن بين أرقاما صادمة أخرى مثل أن "المصريون ينفقون نحو 20 مليون جنيه على الأيس كريم ، و7 مليون على فوانيس رمضان".
يشار إلى أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر وافق علي اقتراح تقدمت به شركة فودافون يقضي باقتفاء أثر أي تليفون محمول تصدر منه المعاكسات‏‏ وإيقافه عن العمل على أي شبكة من الشبكات الثلاث سواء موبينيل أو فودافون أو الشبكة الثالثة للمحمول اتصالات حتى يصبح التليفون كقطعة الخردة تماما‏.‏
وفي سياق متصل كشفت دراسة أخرى عن أن مكالمات المحمول التي تتم في الدقيقة الواحدة لبعض المناطق بالقاهرة كالمهندسين والزمالك من أعلى المعدلات العالمية‏‏ وتفوق مثيلاتها في بعض العواصم العالمية مثل لندن وباريس‏.
  • Currently 67/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
22 تصويتات / 1893 مشاهدة
نشرت فى 11 يوليو 2007 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,177,446